تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2009-11-25, 10:36 PM
الصورة الرمزية أحمد الحربي
أحمد الحربي أحمد الحربي غير متواجد حالياً
[ القلب الأبيض سابقا ً ] عضـــو متميــــز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 13,435
جنس العضو: ذكر
أحمد الحربي is on a distinguished road
كرم مبشراً بالكرم: موسم شتاء ممطر يعوّّض جفاف المواسم السابقة

حوار علي العلاس|
حوار / مدير إدارة الأرصاد استند في توقعه إلى بروز ظاهرة «النينو» واختفاء «النينا»

بشر مدير إدارة الارصاد الجوية محمد كرم اهل الكويت بموسم شتاء ممطر يعوض جفاف المواسم السابقة، مستندا في توقعاته على ملاحظته لبداية ظهور ظاهرة «النينو» التي عادة ما يصاحبها هطول أمطار وإختفاء ظاهرة «النينا» التي كانت سائدة خلال مواسم الشتاء الفائتة التي اتسمت بالجفاف.
وكشف كرم في حوار مع «الراي» قيام إدارة الارصاد الجوية بتزويد وزارة الاشغال بناء على طلب من الاخيرة في وقت سابق بتقارير توضح كميات الامطار المسجلة في السنوات السابقة لأخذ احتياطاتها اللازمة من عمليات تنظيف لمجاري ومناهيل الامطار تفاديا لاي إنسدادات من شأنها ان تعيق حركة المرور، مؤكدا تعاون الإدارة مع الجهات المعنية كافة التي تتطلب طبيعة عملها معرفة أخبار الطقس.
واشار كرم الى سعي الادارة للحصول على شهادة «الايزو» حتى تكون المعلومة المتوافرة لديها ممكنا الاعتماد على صحتها، مشيرا الى عمليات التطوير والتأهيل التي مرت بها الإدارة خلال السنوات القليلة الفائتة، بدءا من تطوير جميع اجهزة النظم التابعة للإدارة من رادار للطقس ومحطات رصد اوتوماتيكية، إضافة الى تطوير أنظمة الرصد على مدرج مطار الكويت وانظمة الرصد المبكر وانتهاء بتنظيم دورات تدريبية للموظفين.
وألمح كرم الى وجود نية لتعديل الهيكل التنظيمى للإدارة بما يتماشى مع التطورات الجديدة، وسعيها لتشجيع الكوادر الوطنية من خريجي الثانوية والجامعة لدراسة علوم الارصاد الجوية لحاجة الإدارة الى اكبر عدد ممكن من الاختصاصيين في علوم الارصاد.
وذكر كرم ان الكويت ستشارك في مؤتمر الاطراف التابع لإتفاقية الامم المتحدة الاطارية الذي سيعقد في ديسمبر المقبل لطرح معاهدة جديدة تحل محل معاهدة « كيوتو» التي سوف ينتهي العمل بها في العام 2012، معتبرا ان هذا المؤتمر يعتبر بمثابة نقطة تحول لاهتمامه بتقليل الانبعثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
وفي ما يلي نص الحوار:

• ما توقعاتكم لموسم الشتاء المقبل،هل تتوقعون أن تصاحبه زيادة في نسب وكميات الأمطار ام سيكون كالموسم الفائت؟
- من المتوقع أن يكون الشتاء هذا العام أفضل من السنة السابقة في نسب كمية الأمطار، حيث كانت نسب الأمطار خلال العام الماضي متدنية، وهي الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة، ويرجع السبب في ذلك الى الظاهرة المناخية المسماة بـ «النينا» التى أثرت على المناخ العالمي ومن ظواهرها قلة الأمطار وزيادة في البرودة، ولكن هذه السنة سوف تكون نسب الأمطار إن شاء الله أفضل بسبب بداية ظهور الظاهرة المناخية المسماة بـ «النينو» قبل ستة أشهر والتي عادة ما تصاحبها زيادة في هطول المطر.
• هل يعني تأخر الرطوبة واستمرارها حتى بداية الشهر الجاري مؤشرا على زيادة فرص سقوط الأمطار خلال موسم الشتاء المقبل؟
- حتى تتكون الغيوم والأمطار لابد من توفر ثلاثة عوامل رئيسية هي أولا: لا بد من وجود كتلة هوائية رطبة ( رطوبة نسبية) ثانيا: لا بد من وجود هواء بارد في طبقات الجو العليا، وأخيرا لابد من وجود آلية لرفع الكتلة الهوائية الرطبة إلى طبقات الجو العليا الباردة.
ومن الآليات التي تؤثر علينا في الكويت هي الجبهات الهوائية وتيارات الحمل الناتجة من التسخين الشديد لسطح الأرض.
وتتوافر هذه الظروف الجوية عادة في فصل الخريف او في فترة الوسم وكذلك في فترة الربيع.
وبالطبع فعند وجود كتلة هوائية رطبة فإنها تساعد في شكل كبير على تكون الغيوم والأمطار، فكلما تأخرت هذه الكتلة الرطبة زادت الفرص المهيئة لتساقط الأمطار. ولكن بطبيعة الحال هناك دورات مناخية للكرة الأرضية كظاهرة «النينو» التي تساههم بشكل كبير وتؤثر في موسم الأمطار اما بأن تكون هناك وفرة بالأمطار او جفاف كما حدث في الموسم الماضي.
وكما هو معلوم بأن الظواهر الجوية والغيوم لا تحدها حدود سياسية او جغرافية، فقد تتوافر الظروف الجوية المهيئة لتساقط الأمطار ولكن نسبة الأمطار وكميتها تتفاوت بين دولة وأخرى او منطقة وأخرى.
ومن الواضح بأن هذا الموسم يبشر بالخير لتوافر هذه الظروف الجوية.
• ربما تكون إدارة الأرصاد الجوية هي الجهة الرسمية الوحيدة المنوط بها إصدار تقارير دورية عن حالة الطقس المتوقع،وعلى الرغم من ذلك نجد الكثير من المختصين بهذا الشأن يلقون باللائمة عليها لتأخر توقعاتها أحيانا؟ هل توافقهم الرأي؟ وان كنت توافقهم لماذا هذا التأخير؟
- تعتبر إدارة الأرصاد الجوية هي الجهة الوحيدة الرسمية المخولة بإصدار النشرات الجوية لحالة الطقس المتوقعة وإصدار التحذيرات في حالات الطقس العنيفة، وبخاصة عند هبوب الرياح الشديدة أو العواصف الرعدية والسرايات، وكذلك عند حدوث العواصف الترابية خلال فترة الصيف، وذلك بإرسال تلك التحذيرات إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حتى تستطيع الجهات الرسمية والمواطنون أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع اي خسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات.
وتقوم كذلك إدارة الأرصاد الجوية بإصدار النشرات الجوية للطقس المتوقع يوميا كل 12 ساعة، إضافة الى إصدارها نشرات عن حالة الطقس المتوقع.
واحب ان اشير هنا الى ان نظام العمل المعمول به في مراقبة التنبؤات الجوية بالإدارة هو نظام النوبات لتغطية عدد ساعات اليوم.لذا اقول للاشخاص الذين ينتقدون عمل الإدارة... «على اي أساس تنتقدوننا»؟
• بعد تسلمكم منصب مدير إدارة الأرصاد، هل لديكم خطة لتطوير آلية عمل الإدارة ؟
- إن إدارة الأرصاد الجوية وقبل عشر سنوات فائتة وبتوجيهات من الإدارة العليا للإدارة العامة للطيران المدني قامت بتحديث وتطوير جميع الأجهزة والنظم التابعة لإدارة الأرصاد الجوية، من رادار الطقس ومحطات رصد أوتوماتيكية وأنظمة الرصد على مدرج المطار وأنظمة الإنذار المبكر للطائرات وكذلك نظام معالجة بيانات الأرصاد، وكل ذلك يحتاج إلى رفع المستوى المهني للعاملين بإدارة الأرصاد الجوية بتوفير الدورات التدريبية اللازمة لمواكبة تلك التطورات في الأجهزة والأنظمة.
وكذلك تعمل الإدارة جاهدة لضمان جودة المعلومات المقدمة لجميع الجهات سواء الحكومية أو الأهلية وكذلك مراكز البحث العلمي، ولضمان جودة تلك المعلومات يجب أن تقوم الإدارة بعملية التدقيق المستمر.
ونحن في إدارة الأرصاد الجوية سوف نسعى للحصول على شهادة «الايزو» حتى تكون المعلومة المتوافرة من الممكن الاعتماد على صحتها وبالتالي اعتماد النتائج المحصلة من استخدام تلك المعلومات.
ومن ضمن الآليات التي تسعى الإدارة من خلالها لتطوير ذاتها تشجيع الكوادر الوطنية من خريجي الثانوية (القسم العلمي أو الجامعيين من ذوي الاختصاص العلمي مثل الرياضيات أو الفيزياء) على دراسة علوم الأرصاد الجوية وذلك لحاجة الإدارة إلى اكبر عدد ممكن من الاختصاصيين في علوم الأرصاد الجوية، وأيضا توجد النية لتعديل الهيكل التنظيمي للإدارة بما يتماشى مع التطورات الجديدة.
• كم وصل حاليا عدد محطات الرصد البرية والبحرية في الكويت؟
- أحد المشاريع التي تم انجازها خلال الفترة السابقة هو تركيب وتشغيل عدد 26 محطة أوتوماتيكية في مناطق مختلفة في الكويت.
وتنقسم هذه المحطات إلى 11 محطة أرضية (سطحية) و10 محطات بحرية و4 محطات زراعية ومحطة اتوماتيكية متحركة لنقلها إلى أي موقع يحتاج إلى عمل دراسة أو بحث أو إقامة مشروع يراد إنشاؤه في تلك المنطقة.
• لوحظ في السنوات القليلة الأخيرة هبوب موجات الغبار والأتربة من منتصف شهر فبراير من كل عام عكس السنوات الفائتة التي كانت تتأخر لشهر ابريل، هل هذا الامر له علاقة بندرة سقوط الأمطار؟
- طبعا، هناك علاقة مباشرة بين الغبار وقلة الأمطار حيث الجفاف الذي عانت منه المنطقة بسبب قلة الأمطار وشحتها في موسم الشتاء الماضي (ما تسبب في تفكك التربة) وهو المؤثر الرئيسي والأساسي للظواهر الجوية وحالة الطقس الذي شهدته المنطقة.
• هل صحيح ان هناك أمطارا حمضية تسقط في الأماكن القريبة من المصانع ومحطات التوليد التي تخرج فوهاتها غازات سامة؟
- أولا، يجب هنا تعريف القارئ بالاسباب التي تؤدي الى تكون الأمطار الحمضية وتعريفه بأن ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين هما السببان الرئيسيان للمطر الحمضي، حيث ينتج المطر الحمضي عندما تتفاعل هذه الغازات في الجو مع الماء والأكسجين والعناصر الكيميائية الأخرى لتكون مركبات حمضية عديدة، ويزيد ضوء الشمس من معدل غالبية هذه التفاعلات والنتيجة هي محلول متعادل من حمض الكبريتيك وحمض النتريك، وتبقى معلقة في الهواء على هيئة رذاذ دقيق تتحكم الظروف الجوية السائدة كالرياح وظاهرة الانقلاب الحراري في زيادة نسبة التركيز او انتقالهما من مكان إلى آخر، وعندما تصبح الظروف مناسبة لسقوط الامطار فانهما يذوبان في ماء المطر، ويسقطان على سطح الارض على هيئة مطر حمضي.
ومن الآثار الضارة المترتبة على الأمطار الحمضية الاضرار بصحة الانسان كالمشاكل في الجهاز التنفسي والربو والسعال الجاف. وتساهم الأمطار الحمضية في تآكل الهياكل المعدنية والحجرية في المنشآت والمباني، وكذلك تضر بالتربة وتلوث المياه الجوفية.
ومن مصادر الغازات التي تتسبب بالأمطار الحمضية اولا مصادر طبيعية كالناتجة من انبعاث الغازات من البراكين، وثانيا مصادر بشرية تنتج من الانبعاثات في محطات توليد الطاقة والمصانع نتيجة لاستخدام الوقود الأحفوري كالنفط لتوليد الطاقة.
ونظرا لطبيعة الظروف الجوية وطبيعة تكون الأمطار والرياح التي لا تحدها حدود جغرافية او سياسية قد تكون الغيوم المتكونة والتي تحتوي على امطار حمضية ناتجة من محطات توليد للطاقة او مصانع من دول أخرى، او من انبعاثات براكين تتكون في أماكن بعيدة جغرافيا عن الكويت، لذلك فإن مشكلة الأمطار الحمضية مشكلة بيئية عالمية تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لحل هذه المشكلة.
ويمكن قياس الأمطار بتحليل نسبة الأس الهيدروجيني (pH) في مياه الأمطار فكلما كان اقل كانت نسبة الحمضية أعلى، ومقارنة بالماء النقي فإن نسبة الـ(pH) فى الماء النقي تعادل 7). اما بالنسبة إلى التدابير الوقائية للحد من الأمطار الحمضية فهي تقليل كمية ثاني اكسيد الكبريت وثاني اكسيد النيتروجين التي تطلق في الهواء وذلك بـترشيد استخدام الطاقة (وبالتالي يقلل من حرق الوقود).
ويمكن استخدام تقنيات الوقود النظيفة لازالة أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين قبل اطلاق الغازات في الهواء، وإزالة الكبريت من غاز المداخن، واستخدام وقود يحتوي على نسبة قليلة من الكبريت.
• هل يوجد بينكم وبين وزارة الأشغال تنسيق حول توقعاتكم لنزول كميات الأمطار؟
- إن التعاون والتنسيق قائم ليس فقط بين إدارة الأرصاد الجوية ووزارة الأشغال بل وجميع أجهزة الدولة التي لها علاقة بحالة الطقس، حيث تقوم الإدارة بتزويد الجهات الحكومية بحالة الطقس يوميا.
وبالنسبة لوزارة الأشغال فان الإدارة تقوم وبطلب من الوزارة بتزويدهم قبل موسم الأمطار بكميات الأمطار المسجلة خلال السنوات السابقة لكي تقوم الوزارة بأخذ الاحتياطات اللازمة من تنظيف مجاري الأمطار تفاديا لاي انسداد في تلك المجاري حتى لا تسبب تلك الانسدادات في حال حدوثها باي عوائق لحركة المرور في الشوارع.
• بالنسبة الى الاجتماع المقبل لتغير المناخ الذي سيعقد في نهاية العام الحالي، ما توقعاتكم التي من الممكن ان تتمخض عن هذا الاجتماع؟
- سوف يعقد مؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان تغير المناخ في شهر ديسمبر المقبل في كوبنهاغن بالدنمارك لطرح المعاهدة الجديدة والتي سوف تحل محل معاهدة «كيوتو» والتي سوف ينتهي العمل بها في العام 2012.
ويعتبر هذا المؤتمر نقطة تحول حيث تطمح المعاهدة إلى التقليل من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري،حيث تم خلال العام الحالي عقد عدة اجتماعات لمناقشة بنود هذه المعاهدة وذلك للوصول إلى صيغة نهائية يتم اعتمادها بموافقة جميع الدول.
ولا شك ان التغيرات المناخية هي الهاجس الذي يشغل بال جميع الدول لان الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري لها تأثيرات سلبية على المناخ العالمي، ومن تأثيراتها ذوبان الجليد وارتفاع في منسوب المياه في المحيطات، ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات واختفاء جزر، وكذلك تتسبب التغيرات المناخية في الجفاف وانتشار الأمراض.
لذا تعقد جميع الآمال على توقيع المعاهدة الجديدة، ولا يخفى عليكم مدى الزخم الإعلامي للتحضير لهذا المؤتمر.
كرم متحدثا إلى الزميل علي العلاس (تصوير طارق عزالدين)

جريدة الرأي

 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:55 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010