تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2010-05-29, 04:58 PM
خالد العمر خالد العمر غير متواجد حالياً
الصادع باالحق سابقا
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 553
جنس العضو: غير محدد
خالد العمر is on a distinguished road
B11 الى خبراء المناخ في منتدانا الغالي مع الف تحية

كما وعدنا الأخوة فهذا جزء من حديثي عن السحب والرياح ويتخلله حديث عن مثلث برمودا أمل من خبراء المناخ أن يزودونا بالصحيح من أقوال خبراء الطقس ومن الخطأ المخالف للواقع وإنما هي فرضيات لا دليل عليها أسأل الله ان يجعله بميزان حسنات الجميع وللعلم رسالتي والتي في طور الأذن لها من وزارة الأعلام ومن ثم الطبع بعنوان
(مهلا يادعاة الأعجاز ويليها التحليلات الضائعة للظواهر الكونيه من 160صفحة)واليكم جزء من الرسالة

قال تعالى (الم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار يقلب الله الليل والنهار إنما في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ) سورة النور (أية )إنني أدعوا القائمين على الأحوال الجوية ،إن يربطوا الأحداث بمشيئة الله أولا وإذا تأكدوا من قدوم منخفضات أن يربطوها بعظمة الخالق جل وعلا فهو سبحانه الذي علمنا بعض أسباب تكون السحب فما أجمل أن تصور حركة السحب وتربط بصوت قارئ جميل يتلوا آيات الله التي تشير إلى إرسال الرياح بالسحب
قال تعالى في الأعراف(وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون)تذكر مجموعة من الآيات
وعند نزول الأمطار والخيرات يؤتى باالأيات كقوله تعالى (فسقناه إلى بلد ميت)
ثم يتحدث مسئول الأرصاد ويقول فعلا كان هذا البلد ميتا فلم يأته المطر منذ مده فتأمل كيف دبت به الحياة
ثم يؤتى باألأية الكريمة (إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير)
إن على القائمين على دراسات الأحوال الجوية في البلدان الإسلامية أن يتميزوا عن غيرهم من دول العالم وعليهم أن يقدموا دراسات تربط المشاهد وتذكره بعظمة الخالق فأن أية نزول الغيث عظيمة وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى أنه حديث عهد بربه
المطر الصناعي والتضخيم من شأنه
الذي يسمع هذا المسمى لأول مرة يظن بجهله أنه ستحل مشكلة الجفاف وعدم نزول الأمطار في كثير من أقطار العالم
وأنه والله لمن المحزن والذي ينشر عبر الصحف ومواقع الأعلام العربية ما يثار من مبالغات حوله وجحود للرب في ذلك وكأنه ترديد لمقولة قارون كما قص الله تعالى عنه (إنما أوتيته على علم عندي )
أخوتي نزلت الأمطار على مدينة الرياض قبل ثلاث سنوات بعد طول غياب واستمرت ثلاثة أيام وعم الخير والفرحة في العاصمة وأطرافها ولتهجت الألسن بالحمد والشكر لله المنعم المتفضل فطالعتنا أحد صحف العاصمة الرياض وكأنه أزعجهم شكر الناس للمنعم المتفضل فكتب ذلك الصحفي قائلا إما علم الناس أن الأمطار التي نزلت على مدينة الرياض قبل أيام هي بفعل الاستمطار الصناعي فأي جحود للخالق وأي استخفاف بالعقول أينزل ربنا الخيرات وتنسب لغيره فلو كان هناك حاكما أهدى لشعبه خيرا وليكن مالا ولله المثل الأعلى فقيل بعد أن يتنعم الناس بهدية ذلك الحاكم أن هذا الخير بفعل أخر من الناس وأنه لا فضل لهذا الحاكم كيف سيقابل ذلك الحاكم وللها المثل الأعلى والذي رحمته وسعت كل شيء ذو المعروف الأزلي في كل صغيرة وكبيرة على كل واحد منا ومن خلقه ونحن أحوج ما نكون لرحمته قال تعالى (ياإيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)
ثم أني أقول لما هذا التضخيم من شأن المطر الصناعي فأنتم تقولون لا يمكن أن نقوم بهذا الاستمطار حتى تتجمع السحب وتتهئ عوامل نزول المطر التي أوجدها الله فتأمل نعم الله قبل أن يقوموا بهذه المرحلة الصغيرة المحدودة جدا والمكلفة جدا قال تعالى(ولو شاء ربك ما فعلوه) فتنبه لمعنى الآية وأفهمه جيدا وتفهم لأقدار الله النافذة فمن هذه العوامل 1)الرياح المثيرة للسحب صنع من وتدبير من قال تعالى (والله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا )فتأمل الفرق بين مسمى ومعنى المثيرة ومسمى الرياح الموسمية المعاصر فكأنهم يقولون لا تحدث الرياح المثيرة إلا بالرياح الموسمية ولعل ربطها بالأوقات هو خلاف كونها مثيرة فالله يثير السحاب في إي وقت يشاء وليس بلازم من ذلك سقوط أمطار فقد تسقط وقد لاتسقط ولكنها كما قال الله (بشرى بين يدي رحمته ) وقد تثير الرياح السحب وتسقى بلد دون أخر كما قال تعالى (فسقناه إلى بلد ميت) فتنبه
2)الرياح التي تسوق السحاب من الأماكن البعيدة صنع من وتدبير من ومن الذي أوكل لها هذه المهمة مستنبطه من قوله الله تعالى(فسقناه إلى بلد ميت)
3)الرياح الملقحة للسحاب أنه صنع اللطيف الخبير قال تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح )وقال صلى الله عليه وسلم (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور)رواه مسلم
4)التأليف والتقريب بين أجزاء السحاب إنها قدرة الله والتي أوجدت التزاوج في هذا الكون كما سبحانه (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) قال تعالى (الم ترى أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه
5)الأطوار التي مرت بخلق السحاب هي نفس الأطوار التي مرت بخلق الإنسان فغالبا لا تأتي السحب إلا بعد تقلب في الأجواء وأضطرب بها وكأنه بداية المخاض للجنين في بطن الأم والذي تعاني من خلاله من التعب الكثير وتغير المزاج فيسبحان الله ما عبدناك ربنا حق عبادك ولا شكرناك حق شكرك )أية كونيه هائلة تغير في النفوس فتأمل إلى الصغير والكبير في يوم نزول الأمطار فرحة لا تقاس ولذلك يقول ربنا (فأنظر إلى أثار رحمة الله )أثارها على الأرض والنبات (اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج )وعلى الطيور في السماء المسبحة بعظمة خالقها يعم الفرح كل شيء
ولعل هذا هو أحدى حكم حبس الأمطار أحيانا لتشتاق النفوس إلى رحمة الله وتلتجئ إليه قال تعالى في سورة الروم من الآية 48حتى 51
ثم إني أقول ياهؤلاء كم تحتاج الرياض من طائرة لترش أجزاء السحاب هنا وهناك وتحتاج إلي الآلاف الأطنان من المواد الكيمائية
ومع هذا سيكون على نطاق ضيق جدا الا فليتق الله المفترون وليجتهد ذوي الصلاح في مواجهة هؤلاء الكتاب قبل أن يحل بنا عذاب الله وسخطه فأكبر الجرائم الجرم في حق الخالق وجحوده وعدم تعظيمه
وليتق الله من ينسب الأمطار إلى ألأنواء عن زيد بن خالد الجهني قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في اثر السماء كانت من الليل فلما أنصرف أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم ٌقال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافرا فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب )رواه مسلم في صحيحة كتاب الأيمان


يقول أبن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة

ومن آياته الباهرة هذا الهواء اللطيف المحبوس بين السماء والأرض يدرك بحس اللمس عند هبوبه يدرك جسمه ولا يرى شخصه فهو يجري بين السماء والأرض والطير محلقة فيه سابحة بأجنحتها في أمواجه كما تسبح حيوانات البحر في الماء وتضرب جوانبه وأمواجه عند هيجانه كما تضرب أمواج البحر فإذا شاء الله سبحانه حركه بحركة الرحمة فجعله رخاء ورحمة وبشرى بين يدي رحمته ولافحا للسحاب يلقحه بحمل الماء كما يلقح الذكر الأنثى بالحمل.وتسمى رياح الرحمة المبشرات والنشر والداريات والمرسلات والرخاء و اللواقح ورياح العذاب العاصف والقاصف وهما في البحر والعقيم والصرصر وهما في البر وإن شاء حركه بحركة العذاب فجعله عقيما وأودعه عذابا أليما وجعله نقمة على من يشاء من عباده فيجعله صرصرا ونحسا وعاتيا ومفسدا لما يمر عليه وهي مختلفة في مهابها فمنها صبا ودبور وجنوب وشمال في منفعتها وتأثيرها أعظم اختلاف فريح لينه رطبه تغذي النبات وأبدان الحيوان وأخرى تجففه وأخرى تهلكه وتعطبه وأخرى تشده وتصلبه وأخرى توهنه وتضعفه ولهذا يخبر سبحانه عن رياح الرحمة بصيغة الجمع لاختلاف منافعها وما يحدث منها فريح تثير السحاب وريح تلقحه وريح تحمله على متونها وريح تغذي النبات ولما كانت الرياح مختلفة في مهابها وطبائعها جعل لكل ريح ريحا مقابلتها تكسر سورتها وحدتها ويبقى لينها ورحمتها فرياح الرحمة متعددة وأما ريح العذاب فإنها ريح واحده ترسل من وجه واحد لإهلاك ماترسل بإهلاكه فلا تقوم لها ريح أخرى تقابلها وتكسر سورتها وتدفع حدتها بل تكون كالجيش العظيم الذي لايقاومه شي يدمر كل ما أتى عليه وتأمل حكمة القران وجلالته وفصاحته كيف طرد هذا في البر وأما في البحر فجاءت ريح الرحمة فيه بلفظ الواحد كقوله تعالى ((هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبه وفرحوبها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان ))فان السفن إنما تسير بالريح الواحدة التي تأتي من وجه واحد فإذا اختلفت الرياح على السفن وتقابلت لم يتم سيرها فالمقصود منها في البحر خلاف المقصود منها في البر إذ المقصود في البحر أن تكون واحدة طيبه لا يعارضها شيء فأردفت هنا وجمعت في البر ثم انه سبحانه أعطى هذا المخلوق اللطيف الذي يحركه أضعف المخلوقات ويخرقه من الشدة والقوة والبأس ما يقلل به الأجسام الصلبة القويه الممتنعة ويزعجها عن أماكنها ويفتتها ويحمها على متنه فانظر إليه مع لطافته وخفته إذا دخل في الزق مثلا وامتلأ به ثم وضع عليه الجسم الثقيل كالرجل وغيره وتحامل عليه ليغمسه في الماء لم يطق وضع الحديد الصلب الثقيل على وجه الماء فيرسب فيه فامتنع هذا اللطيف من قهر الماء له ولم يمتنع منه القوي الشديد وبهذه الحكمة أمسك الله سبحانه السفن على وجه الماء على ثقلها وثقل ما تحويه وكذلك كل مجوف حل فيه الهواء فإنه لا يرسب فيه لأن الهواء يمتنع من الغوص في الماء فتتعلق فيه السفينة المشحونة الموقرة فتأمل كيف إستجارهذا الجسم الثقيل العظيم بهذا اللطيف الخفيف وتعلق به حتى أمن من الغرق وهذا كالذي يهوي في قليب فيتعلق بذيل رجل قوي شديد يمتنع عن السقوط في القليب فينجو بتعلقه به فسبحان من علق هذا المركب العظيم الثقيل بهذا الهواء اللطيف من غير علاقة ولا عقدة تشاهد
ومن آياته السحاب المسخر بين السماء والأرض .
كيف ينشئه سبحانه بالريح فتثيره كسفا ثم يؤلف بينه ويضم بعضه إلى بعض ثم تلقحه الريح وهي التي سماها سبحانه اللواقح ثم يسوقه على متونها إلى الأرض المحتاجه إليه فإذا علاها واستوى عليها اهراق ماءه عليها فيرسل سبحانه عليه الريح وهو في الجو فتذروه وتفرقه لئلا يؤذي ويهدم ما ينزل عليه بجملته حتى إذا رويت وأخذت حاجتها منه أقلع عنها وفارقها فهي روايا الأرض محمولة على ظهور الرياح .فالسحاب حامل رزق العباد وغيرهم التي عليها مبرتهم . وكان الحسن إذا رأى السحاب قال في هذا والله رزقكم ولكنكم تحرمونه بخطاياكم وذنوبكم .وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا رجل بفلاة من الأرض إذ سمع صوتا في سحابه اسق حديقة فلان فمر الرجل مع السحابة حتى أتت على حديقة فلما توسطتها أفرغت فيها ماءها فإذا برجل معه مسحاة يسحي الماء بها فقال ماأسمك ياعبد الله قال فلان للاسم الذي سمعه في السحابة (وبالجملة) فإذا تأملت السحاب الكثيف المظلم كيف تراه يجتمع في جو صاف لا كدورة فيه وكيف يخلقه الله متى شاء وإذا شاء وهو مع لينه ورخاوته حامل للماء الثقيل بين السماء والأرض إلى أن يأذن له ربه وخالقه في إرسال ما معه من ماء فيرسله وينزله منه مقطعا بالقطرات كل قطرة بقدر مخصوص اقتضته حكمته ورحمته فيرش السحاب الماء على الأرض رشا ويرسله قطرات مفصله لا تختلط قطرة منها بأخرى ولا يتقدم متأخرها ولا يتأخر متقدمها ولا تدرك القطرة صاحبتها فتمتزج بها بل تنزل كل واحدة في الطريق الذي رسم لها لا تعدل عنه حتى تصيب الأرض قطرة قطره قد عينت كل قطرة منها لجزء من الأرض لا تتعداه إلى غيره فلو اجتمع الخلق على إن يخلقوا منها قطرة واحده أو يحصوا عدد القطرات في لحظه واحده لعجزوا عنه . فتأمل كيف يسوقه سبحانه رزقا للعباد والدواب والطير والذر والنمل يسوقه رزقا للحيوان الفلاني في الأرض الفلانيه بجانب الجبل الفلاني فيصل إليه على شدة من الحاجة والعطش في وقت كذا وكذا . ثم كيف أودعه في الأرض وأخرج به أنواع الأغذية والأدوية والأقوات فهذا النبات يغذي وهذا يصلح الغذاء وهذا ينفذه وهذا يضعف وهذا سم قاتل وهذا شفاء من السم وهذا يمرض وهذا دواء من المرض وهذا يبرد وهذا يسخن وهذا إذا حصل في المعدة قمع الصفراء من أعماق العروق وهذا يبرد وهذا إذا حصل فيها ولد الصفراء واستحل إليها وهذا يدفع البلغم والسوداء وهذا يستحيل إليهما وهذا يهيج الدم وهذا يسكنه وهذا ينوم وهذا يمنع النوم وهذا يفرح وهذا يجلب الغم إلى غير ذلك من عجائب النبات الذي لا تكاد تخلو ورقة منه ولا عرق ولا ثمرة من منافع تعجز عقول البشر عن الإحاطة بها وتفصيلها . وانظر إلى مجاري الماء في تلك العروق الرقيقة الضئيلة الضعيفة التي لا يكاد البصر يدركها إلا بعد تحديق كيف يقوي قسره واجتذابه من مقره ومركزه إلى فوق ثم ينصرف في تلك المجاري بحسب قبولها وسعتها وضيقها ثم تتفرق وتتشعب وتدق إلى غاية لا ينالها البصر مل كيف يسوقه أأبث . ثم انظر إلى تكون حمل الشجرة ونقلته من حال إلى حال كتنقل أحوال الجنين المغيب عن الأبصار ترى العجب العجاب فتبارك الله رب العالمين وأحسن الخالقين بينما تراها حطابا قائما عاريا لا كسوة عليها إذ كساها ربها وخالقها من الزهر أحسن كسوه ثم سلبها تلك الكسوة وكساها من الورق كسوه هي أثبت من الأولى ثم أطلع فيها حملا ضعيفا ضئيلا بعد أن أخرج ورقها صيانة وثوبا لتلك الثمرة الضعيفة لتستجن به من الحر والبرد والآفات ثم ساق إلى تلك الثمار رزقها وغذاها في تلك العروق والمجاري فتغذت به كما يتغذى الطفل بلبان أمه ثم رباها ونماها شيئا فشيئا حتى استوت وكملت وتناهى إدراكها فاخرج ذلك الجنى اللذيذ اللين من تلك الحطبة الصماء هذا وكم لله من أية في كل مايقع الحس عليه ويبصره العباد ومالا يبصرونه تفنى الأعمار دون الإحاطة بها وبجميع تفاصيلها

وقال رحمه ثم تأمل الحكمة البالغة في نزول المطر على الأرض من علو ليعم بسقييه وهاده وتلولها وضرابها وآكامها ومنخفضها ومرتفعها ولوكان ربها تعالى إنما يسقيها من ناحية من نواحيها لما أتى الماء على الناحية ألمرتفعه إلا إذا اجتمع في السفلى وكثر في ذلك فساد فاقتضت حكمته أن سقاها من فوقها فينشئ سبحانه السحاب وهي روايا الأرض ثم يرسل الرياح فتحمل الماء من البحر وتلقحهابه كما يلقح الفحل الأنثى ولهذا تجد البلاد القريبة من البحر كثيرة الأمطار وإذا بعدت من البحر
فالله سبحانه ينشئ الماء في السحاب إنشاء تارة يقلب الهواء ماء وتارة يحمله الهواء من البحر فيلقح به السحاب ثم ينزل منه على الأرض للحكم التي ذكرناها ولو أنه ساقه من البحر إلى الأرض جاريا على ظهرها لم يحصل عموم السقي إلا بتخريب كثير من الأرض ولم يحصل عموم السقي لأجزائها فأصعده سبحانه إلى الجو بلطفه وقدرته ثم أنزله على الأرض بغاية من اللطف والحكمة التي لااقتراح لجميع عقول الحكماء فوقها فأنزله ومعه رحمته على الأرض .
ثم تأمل الحكمة البالغة في إنزاله بقدر الحاجة حتى إذا أخذت الأرض حاجتها منه وكان تتابعه عليها بعد ذلك يضرها أقلع عنها وأعقبه بالصحو فهما أعني الصحو والغيم يتعاقبان على العالم لما فيه صلاحه ولو دام أحدهما كان فيه فساده فلو توالت الأمطار لأهلكت ماعلى الأرض ولو زادت عن الحاجة أفسدت الحبوب والثمار وعفنت الزروع والخضروات وأرخت الأبدان وحشرت الهواء فحدثت ضروب من الأمراض وفسد أكثر المآكل وتقطعت الوسائل والسبل ولو دام الصحو لجفت الأبدان وغيض الماء وانقطع معين العيون والآبار والأنهار والأودية وعظم الضرر واحتدم الهواء فيبس ماعلى الأرض وجفت الأبدان وغلب اليبس وأحدث ذلك ضروبا من الأمراض عسرة الزوال فاقتضت حكمة اللطيف الخبير أن عاقب بين الصحو والمطر على هذا العالم فاعتدل الأمر وصح الهواء ودفع كل واحد منهما بالآخر.
ثم تأمل ألحكمه الالهيه في إخراج الأقوات والثمار والحبوب والفواكه متلاحقة شيئا بعد شئ متتابعة ولم يخلقها كلها جملة واحده فإنها لو خلقت كذلك على وجه الأرض ولم تكن تنبت على هذه السوق والأغصان لدخل الخلل وفاتت المصالح التي رتبت على تلاحقها وتتابعها فإن كل فصل وأوان يقتضى من الفواكه والنبات غير مايقتضيه الفصل الأخر فهذا حار وهذا بارد وهذا معتدل وكل في فصله موافق للمصلحة لا يليق به غير ماخلق فيه . ثم انه سبحانه خلق تلك الأقوات مقارنه لمنافع أخر من العصف والخشب والورق والنور والعسف والكرب وغيرها من منافع النبات والشجر غير الأقوات كعلف البهائم وأداة الأبنية والسفن والرحال والأواني وغيرها ومنافع النور من الأدوية والمنظر البهيج الذي يشوق الناظرين وحسن مرائ الشجر وخلقتها البديعة المشاهدة لفاطرها ومبدعها بغاية ألحكمه واللطف ثم إذا تأملت إخراج ذلك النور من نفس ذلك الحطب ثم الورق الأخضر ثم إخراج تلك الثمار على اختلاف أنواعها وأشكالها ومقاديرها وألوانها وطعومها ورائحتها ومنافعها وما يراد منها ثم تأمل كيف كانت مستودعه في تلك الخشبة وهاتيك العيدان وجعلت الشجرة لها كالأم فهل كان في قدرة الأب العاجز الضعيف إبراز هذا التصوير العجيب وهذا التقدير المحكم وهذه الاصطباغ الفائقة وهذه الطعوم الذيذه والروائح الطيبة وهذه المناظر العجيبة فسل الجاحد من تولى تقدير ذلك وتصويره وإبرازه وترتيبه شيئا فشيئا وسوق الغذاء إليه في تلك العروق اللطاف التي يكاد البصر يعجز عن إدراكها وتلك المجاري الدقاق فمن الذي تولى ذلك ومن الذي أطلع لها الشمس وسخر لها الرياح وأنزل عليها المطر ودفع عنها الآفات وتأمل تقدير اللطيف الخبير فإن الأشجار لما كانت تحتاج إلى الغذاء الدائم كحاجة الناس وسائر الحيوان ولم يكن لها قوة أفواه كأفواه الحيوان ولا حركة تنبعث بها لتناول الغذاء جعلت أصولها مركوزه في الأرض ليسرع بها الغذا وتمتصه من أسفل الثرى فتؤديه إلى أغصانها فتؤديه الأغصان إلى الورق والثمر كل له شرب معلوم لا يتعداه يصل إليه في مجاري وطرق قد أحكمت غاية الإحكام فتأخذ الغذاء من أسفل فتلقمه بعروقها كما يتلقم الحيوان غذاه بفمه ثم تقسمه على حملها بحسب ما يحتاج إليه لا تظلمه ولا تزيد عن قدر حاجته . فسل الجاحد من أعطاها هذا ومن هداها إليه ووضعه فيها فلو اجتمع الأولون والآخرون هل كانت قدرتهم وإرادتهم تصل إلى تربيه ثمرة واحده منها وهكذا بإشارة أو صناعه أوحيلة أومزاولة ؟ وهل ذلك إلا من صنع من شهدت له مصنوعاته ودلت عليه آياته
يقول الشاعر
فوا عجبا كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد ولله في كل تحريكة وتسكينة أبدا شاهد
وفي كل شيء له أية تدل على أنه واحد


مثلث برمودا وحقيقته
جبل الإنسان على الاطلاع على الغرائب والله أعلم بسبب أحداث التي يقال أنها عند هذا المثلث أو مثلث التنين شرقا
ولكن مما ينبغي التنويه إليه أنه لا ينبغي لوي النصوص الشرعية لحل هذا اللغز الذي حير الغربيين فمن صور الوي
1)أن يخرج عالم من علماء الأعجاز العلمي ويقول أنها منطقة قرن الشيطان قياسا على الحديث الذي في مسلم من حديث جابر بن عبد الله قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الشيطان يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة يجئ أأحدهم فيقول ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا فيقول أبليس لا والله ما صنعت شيئا ويجئ أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله قال فيقربه ويدنيه ويقول نعم أنت) واللفظ الأخر الذي عند أحمد في مسنده من حديث جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة للناس ) ثم ينسب هذا الحدث الكوني للشيطان والذي قال الله عنه (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)ولا يستطيع أن يضر أحد إلا بما قدره الله ثم إنه بأي حجة يحكم أن هذا الموقع هو موقع عرش الشيطان أين هم عن قول الله (ولا تقف ماليس لك به علم)ثم إنه أكل ما حدث من حدث ننزل النصوص على هذا الحدث اوغيره أن هذا المثلث الذي يقولون قد يكون أية لا يستطيعون تفسيرها فهؤلاء القوم لا يؤمنون بالغيب ولا يؤمنون باالجن والملائكة فقد يكون من الجن أو من الملائكة فاالله أعم بسبب ماذا وقد يأتي زمنا ويجدون تفسيرا لها فأين يكون موقع النص النبوي إذا فنحن مصدقين بما قال نبينا أن الشطان يضعه عرشه على البحر أين وكيف لا دخل لنا بذلك نسأل الله أن يعيذنا جميعا من الشيطان الرجيم
2)قول أنه ثبت أن الثعابين تأتي لهذه المنطقة استدلالا بما رواه أحمد مسنده من حديث جابر بن عبد الله قال رسول الله لأبن صائد ما ترى قال أرى عرشا على الماء أو قال على البحر حوله حيات قال صلى الله عليه وسلم ذاك عرش أبليس)
وما جاء في المسند أيضا من حديث إبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبن صائد ماترى قال أرى عرشا على البحر حوله الحيات فقال رسول الله عليه وسلم ذاك عرش أبليس )ذكره ابن ابي حاتم في كتاب العلل
أقول إن ثبت صحة هذه الأحاديث المروية عن رسول الله
فلا يعني أن ننزلها على مثلث برمودا إطلاقا فأن الشيطان قريب لأبن أدم فهو يجري منه مجرى الدم فهو لا يستطيع عمل شيئ في إبن أدم إلا بما قدره لله
ثم إن الجن لديهم من القدرات والخوارق الشيئ الكثير فلما لم تسلط على أبن أدم وتشعل ببلاده الحرائق وتفجر مصانعه وتدمر تعاملته الماليه إن الله قد أوكل بأبن أدم حفظة يحفظونه من أمر الله فلن تستطيع الجن والشياطين شيئا إلا بما قدره الله وقد يسلط الله الشياطين على الناس بذنوبهم وتركهم للتحصن بالأوراد الشرعية فياخذوا طعامهم ويصيبوهم باالأمراض ويحيلوا بين الأنسان وعبادته لربه وقد اوصنا نبينا باالتحرز منهم بالأذكار الوارده واحاديث في ذلك مستفاضة من الأدلة الثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسأل أن يقينا جميعا من عدوان الشياطين وأن يحفظنا بحفظه ويكلأنا برعايته فهو حسبنا ونعم الوكيل تم ولله الحمد ما يسرالله الى في حديثي عن الظواهر الكونية والتحليلات الخاطئة التي يتحدث بها المبالغين في أمور الأعجاز وذلك بلوي النصوص ووضعها في غير مواضعها فالحمد لله على التمام

  #2  
قديم 2010-05-30, 02:29 AM
معاتق المزون معاتق المزون غير متواجد حالياً
عـضـو نـشـيـط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: مكه المكرمه
المشاركات: 433
جنس العضو: ذكر
معاتق المزون is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله الف خيررررررررر

  #3  
قديم 2010-05-30, 05:53 AM
نسر الشمال نسر الشمال غير متواجد حالياً
عـضـو فـعـال
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: جو الحجاز
المشاركات: 179
جنس العضو: ذكر
نسر الشمال is on a distinguished road
افتراضي

نور الله قلبك مثل ما نورت قلبي بهذه الكلمات الشافية للصدور وجعلها الله في موازين حسناتك

  #4  
قديم 2010-05-30, 05:54 AM
عبدالهادي المفرج التميمي عبدالهادي المفرج التميمي غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي لشبكة البراري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: تمير
المشاركات: 33,020
جنس العضو: ذكر
عبدالهادي المفرج التميمي is on a distinguished road
افتراضي

بااااااااااااااارك الله فيك
ومعلومات قيمة ذكرتها في محتوى هذا الموضوع
مشكووووووووور



سلام

  #5  
قديم 2010-05-30, 10:24 AM
تركي الحـربي تركي الحـربي غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 14
جنس العضو: ذكر
تركي الحـربي is on a distinguished road
افتراضي

مشكور أخي الكريم بارك الله فيك ونفع بعلمك وجزاك الله خير

  #6  
قديم 2010-05-31, 09:50 AM
صلاح الزعاقي صلاح الزعاقي غير متواجد حالياً

إداري سابق

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: عنيزة
المشاركات: 14,765
جنس العضو: ذكر
صلاح الزعاقي is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير أخوي الصادع بالحق

  #7  
قديم 2010-06-02, 11:43 AM
خالد العمر خالد العمر غير متواجد حالياً
الصادع باالحق سابقا
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 553
جنس العضو: غير محدد
خالد العمر is on a distinguished road
افتراضي

تحياتي للجميع لتواصلهم والموضوع للجميع وكل يستطيع أن يدلى بدلوه به فاأزمة الأمة أزمة فكر وعقل
قال تعالى (قل أنظروا ماذا في السموات والأرض)

  #8  
قديم 2010-06-02, 02:33 PM
الصورة الرمزية محمد السهلي
محمد السهلي محمد السهلي غير متواجد حالياً
(برد شباط سابقا ) عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الــرويـضـة
المشاركات: 1,658
جنس العضو: ذكر
محمد السهلي is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله كل خير

مااجمل الكلام اذا كان مقرون بقال الله وقال الرسول

  #9  
قديم 2010-06-02, 04:23 PM
الصورة الرمزية Al-KHUSHAIBY
Al-KHUSHAIBY Al-KHUSHAIBY غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: للمتابعه تويتر R_A_A30@
المشاركات: 41,251
جنس العضو: ذكر
Al-KHUSHAIBY is on a distinguished road
افتراضي

مشكور عاى التقرير الرائع

  #10  
قديم 2010-06-02, 11:07 PM
الصورة الرمزية عاشق الرياح
عاشق الرياح عاشق الرياح غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: المنطقة الشمالية الشرقية ـــ الصمان
المشاركات: 836
جنس العضو: ذكر
عاشق الرياح is on a distinguished road
افتراضي

بصراحه انا ضد طائرات الاستمطارلانهم يرشون السحب عشان يزيد مطرها مثل مايقلون تجمعه انا خايف لا يغضب الله سبحانه وتعالى عليهم ويجعل كل سحابه مدمره والسبب عبثهم بالسحب يغيرون ويشوهون ويقلون استمطار اي استمطار هذا دعو الله سبحانه يفعل مايريد لا ان نعبث بمايفعله الله سبحانه


اشكرك اخي الغالي علي الموضوع الجميل ويعلم الله ان فيه اخطاء نقع فيها ولا نسمع المنصح والانسان ماهو معصوم من الخطا ولاهو عيب انه يخطي العيب في الي يعرف خطاه ولا يغيره عسى الله ان يهدي ويصلح الجميع لمى يحب ويرضى

موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010