النفايات ثروة ضائعة
--------------------------------------------------------------------------------
(النفايات ثروة ضائعة)
كل موضوع يطرح في هذا الباب، يلقى تفاعلا كبيرا على المستوى العربي و الدولي، ويصبح ككرة الثلج، كلما تدحرجت في سلم الزمان والمكان، توسعت وكبرت وحركت الثلوج المتلبدة.
وآفاق المهنة، كانت دوما ثمار أبحاث وتجارب، جمعتها وحفظتها الذاكرة خلال السنوات المتعاقبة، لتكون زادا ومرجعا لجميع العاملين والمهتمين بهذه المهنة العريقة.
واخذ الاهتمام بتوسيع دائرة معارف قرائنا يزداد يوما بعد يوم، على اثر التقديم والاحترام الذي لقيته المجلة،باعتبارها فرصة ثمينة للتعرف على واقع وآفاق هذه المهنة.
فمن يتصفح موضوع النفايات ثروة ضائعة، الجلد الشريف، جلود الهدى والأضاحي، الذي نال تقدير اتحاد الغرف العربية الخليجية والبنك الإسلامي، وإعادة نشرة مجلة الجلود الباكستانية بكامله، يدرك أهمية هذا المواضيع، وما توصلت إليه الدراسات في إنجاز كافة المشاريع الصناعية والزراعية، توجه لخدمة ورفاه البشرية، والتي سيعود مردودها ملايين الدولارات.
وفي هذا العدد، نتطرق إلى موضوع جديد حسب اعتقادنا، وما توفر لدينا من تتبع، بأنه لم يسبق ان طرح موضوع مشابه بهذا الشكل العملي الاقتصادي في فقرة إنتاجية خاصة ومتخصصة.
ويندرج هذا الموضوع تحت العناوين التالية:
المطاط، أهميته واستعماله.
النعول، موادها وبدائلها.
الإطارات وكيفية الاستفادة منها.
كانت صناعة الأحذية من أهم الصناعات احتضنت المطاط وطورته في معاملها ومختبراتها، وبقي المادة الأساسية المعتمدة في إنتاج الأحذية، على الرغم من اكتشاف وتحضير مئات بل الآلاف من البلمرات الحديثة. ولكن سرعان ما تحول كثير من الصناعات والمنتجات إلى اللدائن، ومن ضمنها صناعة الأحذية، حيث لم يعد المطاط يلعب فيها أي دور. وقد أثبتت التجارب، إن لكل مادة أو عمل أو تكنولوجيا، فترة سبات، ثم تعود لتنهض على نطاق ا وسع وقوى مما كانت عليه. وقد صدر في بغداد كتاب قيم، ألفه السيد عدنان محمد علي باللغة العربية، وهو من أول العاملين في صناعة المطاط واللدائن في عالمنا العربي، وفي صفحات هذا العدد ملخص عن تاريخ تطور المطاط.
"المطاط الأصيل"
ظل المطاط محتفظا بكبريائه وعنفوانه ومكانته التي لا تضاهيها أي مادة بالمرة مستحدثة، وذلك لاستمرار استخدامه في الحقول الصعبة بل الخطرة على حياة الإنسان ومنجزاته. ونحن هنا بصدد ذكر عدد من الصناعات التي دخل المطاط في إنتاجها، ولإلقاء الضوء على الضمانات التي استطاع أن يوفرها في بعض المجلات وعجزت عنها أي مادة أخري.
1- الإطارات :تتطلب علنية تصنيع الإطارات عناية ودقة فائقة، نظرا للخطورة التي تتضمنها عند الإخلال بأي عامل من العوامل الواجب توفرها فيه، كمثال مقاومة التغيير في درجات الحرارة نتيجة اختلاف الأجواء في أنحاء المعمور، والسرعة، والاحتكاك، والسوفان، والصلابة والليونة، والمطاطية والتشقق وغيرها من العوامل المؤثرة. ويلعب عامل التصنيع الدور الاكبر في رفع مقومات هذه المادة أو تفتيتها. لذا نلاحظ، أن ارتفاع نسبة الضحايا في العالم الثالث، يعود إلى انتهاج هذه الدول سياسة التصنيع والربح السريع، بغض النظر عن الجودة والمتانة ومواصفاتها التركيبية والتصنيفية.
2- تتطلب أجزاء الربط الميكانيكية كالوشرات وأغلفة السبرنكات وقطع الوصل بين المعادن التي تتطلب الحركة المطاطية والقوايش والعوازل والأحزمة الناقلة، والأجزاء التي تستعمل في العربات الفضائية، مقاومة قصوى للتفاعلات الكيماوية والفيزياوية والميكانيكية، كالأمور المذكورة أعلاه في متطلبات الإطارات،بالإضافة إلى مقاومة الزيوت والتأكسد والحوامض والمذيبات المختلفة وغيرها من التي لم يحسب لها حساب بعد مثل مرض الإيدز المميت الجديد.
"هل ينقد المطاط البشرية من مرض الإيدز؟"
طغت في الأشهر الأخيرة ولا تزال على وسائل الإعلام، ولسان البشرية، مشكلة وباء الإيدز المميت، بعد أن عجزت المختبرات الطبية عن إيجاد العلاج الناجح له، وكيفية مكافحته، باعتباره خطرا مداهما، اخذ يهدد سلامة المجتمعات، ويفتك بسلام أرواح الآلاف من البشر، حتى اعتبره البعض، وباء العصر، اخذ يجتاح العالم، على غرار الحروب الدموية والمعارك والأسلحة الكيماوية، وغيرها من المخاطر التي تحيط بالبشر أفرادا وجماعات. وفي إحدى الندوات التلفزيونية، التي تناولت موضوع الإيدز تركز الحوار بين مديري الندوة، وجمع من الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 25 سنة، حول كيفية مكافحة هذا الوباء، ريثما يتم العلاج المطلوب. لم تتطرف الندوة إلى الأخلاق والتقاليد والقيم الإنسانية عبر العصور، ولا إلى الشرائع السماوية التي عالجت هذا الموضوع والحاجات الإنسانية الأساسية بكل أبعادها الصحية والخلقية والإنسانية والمادية.
كان الحديث منصبا على أهمية استعمال الكوندوم، أي ما يسمى في بعض الدول العربية بالكبوت اوالفلاش لذر، وغيرها من الأسماء المؤدية، وحث الشباب على استعماله، وذلك للنجاة من مرض الايدز الذي اخذ يسيطر شبحه على عقول الشباب والشابات.
وبذلك، استيقظ الكوندوم من سباته، بعدما شهدت فترة الخمسينات أوج استعمالاته، حيث كان الشيء الوحيد الواقي للحد من إنجاب الأولاد الغير المرغوب فيهم، الشرعيين وغير الشرعيين، ومن الأمراض الزهرية. وكان تداوله يتم بسرية تامة، حيث كان مدعاة للخجل والعار، أما اليوم فان وسائل الإعلام تدعو إلى تداوله وحمله من قبل الجنسين، لمكافحة وباء الإيدز المميت.
"الكوندوم، كيف يصنع، ومن أي مادة يتكون؟"
في الواقع، أعادني موضوع الندوة 32 سنة إلى الوراء، الى عالم 1955 , والى قاعة مختبرات بايرليفركورن في ألمانيا الغربية، حيث كنت أتدرب على كيمياء المطاط، وصناعته المتعلقة باستعمالات هذه المادة في نعول الأحذية والجزم، والأحذية المطاطية الكاملة، التي باشرنا في إنتاجها تلك السنة. وخلال تلك الفترة، التي استمرت ثلاثة اشهر، بين عمل وتحليل ومناقشة، كان لابد لي من الاطلاع على الأقسام الأخرى من المختبرات الخاصة بالمطاط ومنتجاته ، والأجزاء الميكانيكية والصموغ والكفوف والكوندوم وغيرها من الرقائق المطاطية، بالإضافة إلى أجزاء الأحذية المختلفة من المطاط. كان الدكتور ابن المشرف على تدريبي، كلما أراد أن يتندر معي، يلح علي لإنشاء قيم خاص لصناعة الكوندوم، سيما وان العدد والمكائن المطلوبة، كانت متوافرة في معاملنا الخاصة بإنتاج الأحذية، كنت استنكر ذلك بشدة، وارتفع عليه، لما أتمسك به من تقاليد وأعراف عراقية، لكني وبعد إصراره، لبيت طلبه واطلعت على القسم المختبري. كانت العدد فعلا بسيطة، عبارة عن آلات تسخين وافران وقوالب مختلفة. فبعد تحضير مادة اللاتكس الطبيعي المستوردة من ماليزيا واندونيسيا، يضاف عليها عدة مواد كيماوية لاتتجاوز العشرة انواع، لتتفاعل مع بعضها البعض، وتعطي النتائج الفيزياوية المطلوبة. بعد ضبط المواد مع اللاتكس، وتحديد كثافة الرغوة، توضع في حوض وتاتي عملية القولبة. حيث تسخن القوالب على درجة معينة وبدقة، ثم تغطى او تطمس في الرغوة لمدة محدودة، وبعدها ترفع ويتم ادخالها الى الافران للفلكنة والتجفيف، ثم تنتزع من القالب وتكون جاهزة للتغليف والاستعمال.
ان درجة الحرارة والوقت المحدد الذي يستغرقه ادخال القالب في وغوة اللاتكس، هي التي تحدد سماكة المنتوج ومواصفاته، بالاضافة الى نسب المواد الكيماوية التي تحتويها الخبطة الرغوية من اللاتكس. وبعدما اطلعت الدكتور ايبن على اقتناعي بالفكرة، وامكانية تصنيع الكوندوم الى جانب صناعة الاحذية، ضحك، وتبين لي ان الفكرة بالاساس نكتة بنكتة، الا انها نكتة علمية صناعية اقتصادية صحية انسانية في كل بعادها.
"إنقاذ البيئة من تراكم الإطارات"
أثيرت عام 1955 ولتاريخه، مشكلة تزايد الإطارات المعدومة أو المستهلكة في مختلف أقطار العالم. واستنزفت هذه المشكلة فترة ليست بقصيرة في البحث والمناقشة حول كيفية التخلص والاستفادة منها، لحماية البيئة من التلوث الناتج عنها. وجاءت النتائج على الشكل التالي:
1- إذا أحرقت سوف تؤثر على الأجواء بدخانها الكثيف ورمادها اللاصق ورائحتها الكريهة.
2- إذا طحنت أعيد استعمال المطحون، فان هذا الحل غير عملي واقتصادي لامتصاص كافة الإطارات المستهلكة، وذلك لسببين، أولهما كلفة الطحن، حيث تتطلب أجهزة و مكائن ذات قوة حصانية كبرى، بالإضافة إلى تعرض أسنان طواحينها إلى التلف بشكل مستمر.
3-عدم تقبل خلطة المطاط النفايات المطحونة، إلا بنسب قليلة خوفا من الشوائب الغريبة التي تخلط عادة في مثل هذه العمليات.
4- أن أهم فقرة إنتاجية كانت تمتص بودرة نفايات المطاط المطحون، هي نعول الأحذية، وقد تحول إنتاجها من المطاط إلى اللدائن الأخرى، بسبب المزايا الكبيرة التي أخذت تقدمه هذه المواد المستحدثة، مثل البي في سي pvc والبولي يوريثان pv ، والترموبلاستيك TR، والبولي بروبلين، والبولي استر وغيرهم من اللدائن. وكانت أهم هذه المزايا، هي سهولة الإنتاج بالنسبة للمطاط، ومطاوعة هذه المواد في عمليات القولبة، والحصول على الألوان الزاهية والوزن النوعي المطلوب، بالإضافة إلى كثير من المواصفات الفيزياوية التي تتطلبها النعول المختلفة لكافة أنواع الأحذية، وخاصة الأحذية النسائية والرياضية والصناديل.
5- أن تستعمل مطبات للسيارات في جوانب الشوارع الرئيسية بين المدن مثل الاوتوبان أو الهاي وي.
6- أن تستعمل في البحار كعوامات وغيرها من الاستعمالات.
7- أن تستعمل في تبليط الشوارع والساحات الرياضية، وقد نجحت التجارب في ثرمها وخبطها مع لدائن صمغية وفرشها في الساحات الرياضية، مع إضافة قشرة ملونة من المطاط المصنوع خصيصا لهذا الغرض.
8- إعادة صهر بودرة المطاط، وهي المعروفة بعمليات الركليم او الركلمة.
إن عملية طحن إطارات المطاط والنفايات المطاطية الأخرى، تعتبر عملية إنتاجية مستقلة، ولا علاقة لها بالإنتاج النهائي المحدد. وهذه المعامل تصنف الإطارات والنفايات الأخرى من المطاط، وتقوم بطحنها بدرجات نعومة مختلفة، وتعرضها على مصانع المطاط، كأي مادة أولية أخري، وبأنواع متعددة تعود إلى طبيعة المواد المطحونة الأصلية. كما تدخل هذه المواد، في كثير من منتجات المطاط، إلا أنها تشكل نسبة قليلة، وهي في تناقص مستمر بسبب تحول كثير من الصناعات أو المنتجات من المطاط إلى اللدائن الأخرى.
نستنتج مما ذكر أعلاه، إن كافة المحاولات هو للاستفادة أو التخلص من الإطارات المستهلكة، باءت بالفشل، وعجزت عن امتصاص ملايين الإطارات المبعثرة على الكرة الأرضية بالإضافة إلى أن كلفة إعادة إنتاجه واستعمالاته التركيبية لم تحقق مردودا اقتصاديا مها.
"الحاجة أم الاختراع"
خلال الحرب العالمية الثانية، شحت المواد بشكل بات لكل شيء حاجة، واخذ صناع الأحذية في مدينة النجف وكربلاء في العراق، التي تتركز فيها صناعة النعلان العربية، النسائية، والرجالية الولادية، باستعمال الاطارات المستهلكة للنعول. ومع زوال الحاجة، استمر استعمالها لفترة طويلة، وذلك بسبب رخص المادة من جهة، والمواصفات المتينة التي منحتها من جهة أخرى. وتفنن العمال في حد السكاكين وأنواعها، فاستعملوا الماء تارة والزيت تارة أخرى، لتزلق السكين في بطن الإطار. كانت العملية مرهقة، فبعد تقطيعه على شكل مستطيل، تبدأ عملية خطه وقصه ليأخذ شكل النعل. والواقع، إن المشكلة التي كانت، ولا تزال تواجه الاستفادة من الإطارات في هذا الباب، هي تقوس الإطار أولا، وثانيا اختلاف سمك و نقشات سطح الإطار وجوانبه، بالإضافة إلى اختلاف أنواع الإطارات وأحجامها و نقشاتها في سوق الخردة أو السكراب.
"استخدام الإطارات في صناديل الجيش المغربي"
خلال زيارتي الأخيرة للمغرب، زرت أحد المعامل المنتجة لصناديل الجيش الصحراوي المغربي. والتقيت بالسيد حسن عزيز علوي، صاحب المعمل، الذي أطلعني بنفسه على كيفية تصنيع نعول الصنادل من إطارات السيارات.
يتكون السندال من مادتين رئيسيتين، جلود النعل الطبيعي الخاص بالوجه، والدبان الداخلي، الذي تتراوح سماكته بين 2 و3 مليم، دون بطانة أو خياطة للحواشي.
في المرحلة الأولى، يتم تحضير النعل، حيث يقطع الإطار حسب الأحجام والمواصفات المطلوبة، بواسطة مكائن القطع وسكاكين القص التي خصصت لهذا الغرض. وبعدها تجري عملية مسح بسيطة لاخراج شكل النعل النهائي.
وفي المرحلة الثانية، تأتى عملية تقطيع أجزاء الوجه والدبان الداخلي بمكائن القطع بالبريز. ويتم تخريم جوانب الدبان الداخلي حسب أحجام سيور الوجه، الذي يدخل في الدبان ويحسب على القالب. وبعد لصق أجزاء الوجه السفلي بالدبان، يتم تركيب النعل بالصمغ القوي، ومن ثم تخيط الحاشية بالماكنة، واثناء الخياطة، تشمع الخيوط، بمادة خاصة تذوب تحت تأثير الحرارة، لاعطاء صلابة موازية لصلابة المسامير.
وبمعنى آخر، أن قوة التصاق النعل بالوجه، بواسطة الدبان الداخلي، يتم على ثلاثة محاور، الصمغ، الخياطة، والخيوط المصلبة بواسطة مواد اللدائن. وبهذا اصبح إنتاج هذه الصنادل، من امتن و أقوى النوعيات، إضافة إلى ما توفره من شروط صحية، وذلك بسبب مادة الوجه المصنوعة من الجلد الطبيعي السميك ومادة النعل المأخوذة من الإطارات، التي لا تضاهيها أي مادة بقوتها و التصاميم العملية.
"توارد خواطر"
أثناء كتابتي لهذا المقال، زارني أحد رجال الأعمال البريطانيين، و أطلعني على وجود صناعة محلية في أفريقيا، غير متعارف عليها في أوروبا، وهي الصنادل بتحتيات، أي بنعول من إطارات السيارات، اطلعته على المقالة، فكان رده أن مجلة الحذاء أصبحت السباقة في تسليط الأضواء على مثل هذه الحقول.
"متانة ومزايا النعول من الإطارات"
في الواقع لا يسعنا عبر هذه الصفحات، أن نقدم للقارئ شرحا مفصلا عن تاريخ و أنواع ومواصفات النعول المنتجة والتي تنتج يوميا في العالم. فهذا بحث يطول ويتشعب. إلا أننا نقول، انه لا بد وان تصل مواصفات النعول، إلى درجة مواصفات الإطارات، من حيث القوة والمثانة،بالإضافة إلى رخص ثمنه، وهذا ما جعل الصناع في النجف وكربلاء والمغرب، والقارة الإفريقية، وربما فقراء آسيا وأمريكا اللاتينية أن تصنعه وتستعمله عبر عشرات السنين وبطرق بدائية.
وقد حاولنا في هذا العدد، إعطاء أهمية ومزايا النعول المصنعة من الإطارات المستهلكة، لذلك ندعو الشركات الصناعية التي تركض وراء كل صغيرة وكبيرة لجني الأرباح، على الالتفات إلى هذه الثروة الضائعة ، ونحن نقدم لها فرصة ذهبية، كما نشجع الشركات الكيماوية العاملة في حقول اللدائن، كشركة باير، وشركات صنع المكائن في كل من ألمانيا وإيطاليا والشرق الأقصى، والمعامل المختصة في صناعة نعول الأحذية على الاستفادة منها واستغلالها لفائدتهم وفائدة البشرية. فبإمكان هذه الأحذية أن تكون في قمة الموضة وتغطي على صراعات الموضة التي تأخذ بكل جديد وقديم أنيق، متناسق وغير متناسق وغيرها من عجائب الموضة.
فالعملية بسيطة وجبارة، و مردودها الاقتصادي، يهم ليس المصالح والشركات الصناعية والاقتصادية فقط، بل المؤسسات الدولية والوطنية المعنية بحماية البيئة والثروة الوطنية، والمنظمة الدولية للتنمية اليونيدو، وذلك لما توفره من حاجات إنسانية لدول العالم الثالث. إضافة إلى دور العلم والمختبرات والمؤسسات المعنية الأخرى.
وإننا على يقين، أضيفت مسحة تكنولوجية خفيفة على طرق تصنيعها، فإنها ستكون نعول الأفضل وأجمل أنواع الأحذية، وسوف تصلح للجزم العسكرية والفلاحة والصنادل وغيرها.
ونحن بدورنا نساهم في تحقيق هذا الهدف، لإنقاذ الأرض من تراكم الإطارات، ولنجعلها مادة مهمة لحماية أقدام البشرية.
والله ولي التوفيق