آلا يـــا مـحـمـد طــولــت غــايــة الـمـشــوار ....... وســـــود الـلـيـالــي مـــــا تـعــلــم بـغـايـتـهـا
عمار النفوس اسـرار مـن يكشـف الاسـرار ....... يــكــود الـعـظـيـم الــلـــي قـطـفـهــا ونـبـتـهــا
نـســوق الامـانــي والامـانــي لـهــا مـعـبــار ....... ونــرخــي عــلاهــا بـالـمـطـارق ونـشـمـتـهـا
نـبـا حـاجـةٍ فـيـهـا قـضــى لـلـرجـال أعـمــار ....... قـضـت مـــا قـضــت مـنـهـا وحـنــا بساقـتـهـا
ونسفنـا الاناسـه نسـفـت المـضـرم المحـتـار ....... عـلـى راس قـشـرا مــا بـقـي غـيـر قطنـتـهـا
لكـن دآر ابـا اعلمـك شـاري وهــات الـشـار ....... وخـــل الـحـظـوظ الـبـاركــه حــيــث قلـعـتـهـا
انــا غـاسـل يديـنـي مــن الـقــرش والـديـنـار ....... وكــثــر الــدراهـــم عـنــدنــا مــثـــل قـلـتـهــا
يـقــع مـــدةٍ يـامــر بــهــا الــواحــد الـقـهــار ....... تــســر الـعــيــون ويـنــفــع الـكــبــد لـذتــهــا
وابا انهـض جناحـي فالطبيعـه سـوات الطـار ....... وابـا اشــوف صورتـهـا وابــا اشــم ريحتـهـا
بـخــوة رجــــالٍ شـوفـهــم يـبـهــج الانــظــار ....... حـــــرارٍ تـنــومــس فالـمـقـانـيـص هــدتــهــا
معـي مـن سليـم ومـن جهينـه وروس مطـار ....... ومعـي مـن هذيـل اللـي عـلـى الـعـز وقفتـهـا
مـضـارب سـهـوم الـمـوت ورادت الاخـطــار ....... على انقـى السـلاح اللـي مـن الصيـد زينتهـا
تـصـاقـل فيـاديـهـم لــهــا فـالـظــلام اشــعــار ....... وكــــــلٍ مـشـطــهــا بـالـمــخــارط وزيــتــهــا
بلاجيـك رق خشـوم قـطـم الخشـيـب إقـصـار ....... مـثــل قـــرن مـنـسـوع الـذوايــب خشيـبـتـهـا
عــدا مــن مقابـيـس الـشـوازن ثــلاث خـيـار ....... قـبـل صـوتـهـا مـــا تـلـحـق الـعـيـن قبسـتـهـا
وحـنـا عـلـى الـلـي لامـشـى يبـعـد المـسـفـار ....... صخـيـف الجـنـوب مــن الجـيـوب ووكالـتـهـا
يمـيـن الدليـلـه شـايـب الـقـوم وانــت يـســار ....... عـلـى طــارت الـلـي روبـــة الـقــاع يبهـتـهـا
علـى وسـق منحـوف الزوايـا طـويـل الــزار ....... ابــو شمـعـةٍ مــن جـوهــر الـمــاس لمبـتـهـا
مـن الفكـس ابـو فتحـه جلـوري رقــم وزرار ....... شبـيـه أشـهـبٍ يـاخــذ مـــن الـحـيـل نقـوتـهـا
ركـونــه وطبـلـونـه عــلــى شــــدة الـبـيـطـار ....... مـثـل خـشــم نـــزواً ذارح الـصـيـف ناحـتـهـا
جـديـد الجـوانـب والـمـراتـب مـاهــي بـكـبـار ....... مـثـل قـطـعـةٍ مـــن فـاخــر الـســدو نقشـتـهـا
صخيف الجنـوط اللـي ماهـي ضيقـه وصغـار ....... يــشـــدك لــيـــا مـريـتـهــا زيـــــن وقـفـتــهــا
عـســاه يـتـحـذا يـــا مـحـمـد مـــن الفـكـسـار ....... حـلــي الـعـجـوز الـلــي تـضـاكــع بمشـيـتـهـا
عــراضٍ شواكـلـهـا كـبـيـرة حـجــب وفـقــار ....... ثـقـيـلــه فـقـومـتـهـا ســريــعــه فـجـلـسـتـهـا
عـــدو الـخـطـوط الجاهـلـيـه خــــوي الــقــار ....... حـلال الشبـاع الـلـي مــن الـسـوق صيدتـهـا
مشـانـا بـعـد حــل الـمـسـاء غـيـبـة الانـــوار ....... بــعــد حــزبــت روس الـنـشـامــا حـزابـتـهــا
ورانــــا ومــرانــا قــرايــا عـــــرب وديـــــار ....... نـبــا ديـــرةٍ مـبـطـي عـــن الـعـيـن شوفـتـهـا
ورى واديٍ فـاسـفـل حـنـوكـه نـخــل وبــيــار ....... شماريـخـهـا مـلـجــاء الـوعـولــه وديـرتـهــا
عـلـى واديٍ حـمــرٍ هـضـابـه وروس حـــرار ....... ويـــا زيـــن واديــهــا ويــــا زيــــن حـرتـهــا
ديـــارٍ غـريــبٍ وصـفـهـا تـشـلــع الابــصــار ....... وانـا ازريـت اوصفهـا عـلـى زيــن وصفتـهـا
مهـاوي محـاوي شـق راعـي وشــق حــوار ....... مـسـابــع مــرابــع لـلـضـبـا فــــي قـرارتـهــا
مفـارش حـزومٍ فـي محـارش رجـوم اشجـار ....... وقـيـعـانـهــا ضـلـعـانـهــا مـــــــا تـمـثـنـتـهــا
وعلـى خدهـا مـن شـرة الصيـف والمصـفـار ....... وجـاهــا مـــن الـوسـمـي وســـوم وتـعـدتـهـا
شـيـرهـا وبــرهــا والــوطــا جـايـلــه نــــوار ....... تـمــشــط مـراســيــل الـذعــاذيــع غــرتــهــا
خــلــيٍ خــلاهـــا مـــــا عــلاهـــا ولا ديّـــــار ....... يـقــع حــاجــةٍ مــــا تـنـذكــر فــــي عـلـوتـهـا
نطوش الطروش اللـي تجـي مـن بعيـد الـدار ....... غـزوهـا بـعــد مـــا جـربــوا مـــن حـلاوتـهـا
مدالـيـلـهـم نــقــوة عـشـايــر وروس بــكـــار ....... قـلـيــلٍ عــلــى شــبــه الـبـسـيـطـه مـغـثـتـهـا
وركزنـا الوعـد فالهضبـه اللـي لهـا مكـسـار ....... مـكـســر هـدبـهــا يـسـحــر الـقـلــب فـيـتـهــا
وقمنـا نسمـري فـي قراهـا ضـحـى وعـصـار ....... نـبــا جـــرة الـلــي يـنـعــش الارض جـرتـهــا
وتسـلـقـط عـلاهــا شــايــبٍ كــنــه الـمـســار ....... مـــوكـــد نـعـتــهــا بـالـوصــايــف وثـبّــتــهــا
وعــــدا عــلاهــا واحـــــدٍ لـلـضـبــا ســبّـــار ....... بـمـسـلـوبـةٍ مــــــا هـيـبــتــه دون هـيـبـتـهــا
حـذف مـن وراه جبـال شرهـة نظـر وعسـار ....... وتـقـصـص لـهــا حـــوز الـمـحـاري وبيـتـهـا
وشـرب مـن وقـابٍ صافيـه فـي عـلـو وكــار ....... فـــي تـالــي مـراويــح السـحـايـب هلـولـتـهـا
وتـوضـا وصـلـى مــا تيـسـر مــن الاسـحــار ....... يـبــا مـــع صـــلاة الـصـبـح يـبــدي لـغـرتـهـا
وسـرح مـع مساريـح القهـد يبـرح المشقـار ....... ودربــــل عــلــى روس الـمـحــاوز ولـبـتـهــا
ولا اللـي مثـل غصـن السيالـه علـى مـحـدار ....... تـحـت طلـحـةٍ مــا يـبـرح الـشـوف شوشتـهـا
وهمـز فوقهـا عطـب الضرايـب وجـاه طـيـار ....... ودفنـهـا تـحـت حــد الـنـحـر مـــع عضيـدتـهـا
وقحص من تحـت عـود شيرتهـا ثـلاث جفـار ....... كثـحـهـا الـعـجـاج وحــــاش ربــــي منـيـتـهـا
وجــاهــا ولاهــــا ربـــــةٍ لـلـضـبــا مـعــكــار ....... مـراحـيـنـهـا غـــــاشٍ حـصــاهــا بـوالـتــهــا
ولا صيـدتـه فـــارٍ سـحـرهـا ســـوات الـغــار ....... عــنــودٍ يــلــوح كـحـالـهـا فــــوق صـرتــهــا
وعــوّد يـبـا يشتالـهـا فـــي حـــرا الـمـصـدار ....... يـبـا حــروة اصحـابـه يـجــي قـبــل حـروتـهـا
وعــد العـلـوم وقـيــل غـيــرك بـعـيـد اذكـــار ....... رقــــى مــــع لـحـالـيـح يــروعــك نـظـرتـهــا
ولقـى اللـي قرونـه عنـد وركـه ثمـان اشبـار ....... ابــو حـنــوه الـلــي يـشـلـع الـقـلـب حنـوتـهـا
وعطـالـه ثــلاثٍ دوب عــدا عـلـى المـسـبـار ....... تـقـطــع عــلــى روس الـمـزابـيـن عـجـتـهــا
بعـيـدة خـطـر منـهـا عـريــض الـقــرا عـبــار ....... ولـصـق فــي قـحـوفٍ بـويـتـه مـثــل بويـتـهـا
وحفـظ رميهـا وألحـق صليـب العـيـار عـيـار ....... وثــــارت بــعــد حــــاز الـضـريـبـه فـحـبـتـهـا
مطـبـق وروكــه مـيـر هــاوز يـبـا المـظـهـار ....... عـلــى طـفــةٍ فـأكـبـر مـــن الـكــف بوحـتـهـا
تشيلـه عـزوم المـوت مـا هـو محصـل خــار ....... سـهـم ضربـتـه فـــي دفـــة الـــورك فريـتـهـا
ومدحّـه عـلـى روس الحـصـا جايـلـه مـدفـار ....... وذكّــــاه بـالـلــي كــنــه الــبــرق سـرعـتـهــا
وداره يــبــا يـشـتـالـه,, إلــيــاه مــــا يــنــدار ....... وشـــال الـعــلا مـــن جـثـتــه يــــوم عـفّـتـهـا
وحــــول يــنــادي فـخـويـانــا يــبـــا مـغــيــار ....... وفـــزع لـــه خـفـيـفٍ خـطـوتـه مـــا يوقـتـهـا
وقـال ألحـق الـلـي باقـيـه عـنـد أبــو منـشـار ....... حــجــا ظـلــعــةٍ هـــــاك الــعـــراده فـقـنـتـهـا
وقــال ابــو مـنـقـار قـــال ايـــه ابـــو مـنـقـار ....... قال إيه اشـوف الشمـس مـن فـوق ضلعتهـا
وجابـه وجابـوا مـن طـروق اللكـلام اشـعـار ....... يـقـولــون مــــدري كــيــف لــكـــن قـفـيـتـهـا
تـرانــا سـبــاعٍ صـيـدهــا مــايــروح ضــيــار ....... مخالـيـبـهـا صــيـــد الــخـــلا مـــــا تـفـوتـهــا
تـزاور شعـاع الشمـس عنهـم ثـمـان امـتـار ....... وطـاحـوا مـطـيـح الـشـمـس قـــدام طاحـتـهـا
واحـد قـرب العزبـه واحــد حــط لــه شنـكـار ....... عـلـى سـمــرةٍ مـــا يـلـحـق الـجـيـب ثنـوتـهـا
ولــدّ المـقـهـوي فـــي دلالـــه وشـــب الـنــار ....... وجــهــز مـعـامـيـلٍ عــلــى الـكـيــف ذمـتـهــا
وجـمّـر حطبـهـا مــع لهـبـهـا سـنــا مـسـعـار ....... تـنـاقـز مـثــل بـعــض الـسـوالـف شـرارتـهـا
وقلَـب حمْوهـا فـوق المصافـي ومـاهـا فــار ....... عـلـى بنـهـا الـلـي مــن ورى بـيـش منبـتـهـا
وبعد ما اقطعت زلّـت علـى اللـي مغيـر بهـار ....... عــلــى دلـتــيــنٍ كـــــل وحـــــده بـرسـمـتـهـا
على الهيل وحده ميـر وحـده علـى المسمـار ....... بـغـاديـد والاخـــرى مـــن الــشــام شـامـتـهـا
وسـاع اقلبـت طّـرف طرفـهـا لــو إنــه حــار ....... وقشـع عـن مـهـاوي راسـهـا راس خوذتـهـا
وردّه واخـــذ فـنـجـال مـنـهــا يــبــا الــمــرار ....... مــن احــد أخـويـانـا يـجـذبـه ريـــح طبخـتـهـا
وصـكـوا عـلـى شـقــرٍ لـهــا فـالـقـرا سـعّــار ....... مـن العـجـوه الـلـي مــن شمنصـيـر تمرتـهـا
وديـــــرت فـنـاجـيــل الـقــهــاوي ودرت ودار ....... سـوالـيــف بــــاقٍ فــــي خـيـالــي طـراوتـهــا
مـن الشايـب اللـي هرجتـه تنـعـش الحـضّـار ....... سـوالــيــف ســلــفــانٍ تــقــافــت بـنـاسـتـهــا
ونــادى الـمـنـادي بالـعـشـاء مـنـتـم بـخـطـارت ....... ـعـالـوا وشـيـلـوا مـــن صحـنـهـا فسفـرتـهـا
وجـات المـزوح اللـي لهـا فالغصـون اثـمـار ....... طــريــه وحــلــو اثـمـارهــا مــــن مـنـابـتـهـا
واحد قال انا.. لقيـت لـي عصـر رمـس وبـار ....... واحـد قــال ابــا الـلـي يتـعـب الجـيـب فزتـهـا
وصـلـو صــلاة الصـبـح رجــواً مــن الغـفـار ....... وللـنـفـس طـمـعـة خـيـرهــا فــــي عـبـادتـهـا
وعــــد الـمـسـولـف لـلـوبــاره يــبــا يـخـتــار ....... لـقـى رمسـهـا عـصـر امــس والـيـوم نيتـهـا
ولا نسـمـع آلا قـومـة الـنـار خـمــس مـــرار ....... صـفـت باربـعـه وبــران مـــن حـــد قومـتـهـا
وطبخـنـا غـدانـا فايـسـر الهضـبـه ام الـكــار ....... فيـايـا القـنـوص الـلــي تـجــي قـبــل حـزتـهـا
وكسرنـا نبـا مقنـاص الارنــب عـلـوّ الـصـار ....... إلـيــا شـرّعــت سـمــر الـغــداري بخيـمـتـهـا
وبعـد مـا ارتخـى لليـل الاسـود هـدب وستـار ....... ركـبـنـا عــلــى ذيــــب الـصـحــاري لعـبـتـهـا
ودرجنـا علـى صـيـر الـخـلا درجــة الصـقـار ....... مـرتّــع ذلـولــه مـيــر يــــا ســــرع نـشـتـهـا
ولا فــــزة الــلــي كـنـهــا ســابــق الانـــــذار ....... عـلاهــا وراهــــا دونــهــا عــــان شـيـرتـهـا
وقـالـو وراك ابــك ارم يــا بــارد المـحـضـار ....... ولا اسـرع مـن طـيـور الـخـلاء غـيـر قبتـهـا
واخذنـا شـوي إليـا حسـاس البـلا الـلـي ثــار ....... وفـزعـنــا وراه نــحـــق بـالـعـيــن رمـيـتـهــا
إليـاهـا عـيـون الحـصـنـي الـخـايـن الـمـكـار ....... وعيـنـه مـثـل عـيـن ارنــب الـقـاع شمعـتـهـا
ولا فـــزة الـلــي جـالـهــا فـالـحــزوم غــبــار ....... تــخــطّــم عـــلاهـــا فـالـمــداحــي لـعـيـبـتـهـا
ونـرتـقـهــا مـــــع رقـــــةٍ لـيـلـهــا ســـمّـــار ....... وتـركــب عـضـاريـس الـمـهـاوي ونسحـتـهـا
عــلــى دربــهــا مــعــاد فـيـهــا ولا مــعـــذار ....... بــعــد طــرّقـــت روس الاذانـــــي وهـزتــهــا
وركـبـنـا جـــروفٍ نـابـيـه روسـهــا وحـجــار ....... دروب الـطــرايــد فـالـقــلــوب انـدهـاشـتـهــا
وثـــارت عــلاهــا شــــوزنٍٍ فـعـلـهـا دمَــــار ....... وعـلـى الـقـاع الاشـهـب حيـهـا مـثـل ميَتـهـا
وجــاء للانـاسـه فــي حـلـول التـعـب مـقـدار ....... عـلـى اخــر رمــوسٍ مابـقـي غـيـر ريحـتـهـا
لـهــا لـــذةٍ فـــي كـبــد راع الـولــع واخـبــار ....... مـثـل بسـمـة الـلـي ينـعـش الــروح بسمتـهـا
تقـلـد لـهــا مـــن طـيـبـات الـلـبـوس ازهـــار ....... هـنـوفٍ كـشـح بــرق العـشـاء ســد لثمـتـهـا
ولا شدَنـي مــن ضحـكـة الـزيـن شــيٍ صــار ....... مثل موج لماع الهوى في عبايتــــــــــــــها
وهذي هي مكتوبة
سلام
2010-09-22, 08:01 PM
قصيدة المقناص لـ صالح الهذلي ( ذيب طمية )
العرض العادي
