بيع الخروف «زلزال» بـ 200 ألف درهم أمارتي

[تركي الوايلي]

بيع خروف فحل، يطلق عليه «زلزال ولد قرار» يبلغ من العمر عامين وينحدر من سلالة «النجدي» السعودية، بـ200 ألف درهم، في الملتقى السنوي للأغنام النجدية، الذي نظّمه أخيراً أربعة امارتيين هم أحمد بن مرشد الكعبي، وعبيد الحاي الكعبي، وعبدالسلام الذهلي، ومفتاح الناصري، في منطقة شعاب الغاف الواقعة على مشارف مدينة العين ،واستقطب الملتقى 22 مشاركاً من هواة تربية الأغنام النجدية بحضور نحو 1000 شخص، من داخل الدولة وقطر وعمان والمملكة.

وجرى خلال الملتقى الذي بلغت مبيعاته نحو 720 ألف درهم، عرض 110 رؤوس من الأغنام النادرة التي تنحدر من سلالتي «برقان» و«قرار»، الأكثر شهرة في المنطقة، إذ بيعت أقل رأس بـ14 ألف درهم، فيما تم فتح باب الأسعار في الملتقى بـ10 آلاف درهم، كما تم بيع الخروف «بنت رهيب» بـ15 ألف درهم و«العالية بنت رهيب» بـ25 ألف درهم و«صرخة بنت رهيب» بـ15 ألف درهم و«وردة بنت رهيب» بـ15 ألف درهم أيضاً.

وقال أحمد الكعبي، أحد منظمي الملتقى بحسب «الإمارات اليوم»، إنه «يهدف للحفاظ على السلالات النادرة من الأغنام النجدية في الإمارات وإكثارها بسبب ندرتها، الى جانب تشجيع المواطنين على مزاولة هواية تربية الأغنام، مضيفاً «أحضرت هذه السلاسة النادرة من السعودية بمجهود شخصي منذ عام 2000 وجذبتني الهواية وتابعت اهتمامي بها وتربيتها، إذ تتمتع السلالة النادرة بمواصفات معينة منها الارتفاع وطول الرقبة، ونحرص على إقامة الملتقى سنوياً في شهر فبراير، وننظم أيضا مزاداً شهرياً ونتطلع الى اهتمام رسمي من قبل الدولة والشركات الوطنية لتحفيز المواطنين على ممارسة هواية تربية الأغنام».

وقال المواطن سلطان الرشيدي الذي باع «زلزال» إنه حصل عليه هدية من المواطن عبدالله الناصري بعد يوم من ولادته، قبل أن يعود مرة أخرى الناصري لشرائه في الملتقى، موضحاً «الناصري أرسل لي صورة (زلزال) بعد الولادة إلى هاتفي المتحرك وعزمت وقتها على الظفر به حتى لو دفعت مقابله 30 ألف درهم، لكن الناصري أصر وقتها أن يهديني «زلزال» بسبب صداقتنا القوية.

وأكد عبدالله الناصري، أنه قرر شراء الفحل «زلزال» المولود في 24 نوفمبر العام ،2008 في ملتقى الأغنام النجدية، على الرغم من أنه قدمه هدية بنفسه للرشيدي، كونه يدين له بترغيبه في مزاولة هواية تربية الأغنام، مضيفا «أعتبر نفسي من تلاميذه وحرصت على دفع 200 ألف درهم للحصول عليه كونه يعد من السلالات النجدية النادرة المنتجة، إذ أتطلع إلى تنويع السلالات في الآباء والأمهات».

وتابع أن «الحقيقة التي يتعين أن يعلمها الجميع أننا بدأنا نصدر الأغنام النجدية بعد أن كنا نستوردها في الماضي من السعودية».