إن أطلتِ النَظَرِ الى وَجهي في هذا الطَقسِ
قد تَحزَنين ، وَرُبَما تَبتَسِمينْ ..
اذا حاوَلتِ التَدقيقَ في تَفاصيلهِ الشاحِبةْ !
لَن تَري سِوى بَعضَ الخَيباتِ والجُروحْ ..
لكن اُنظري لِوجهي مثل ما انظُرُ للمَطَرِ ،
عِندها سَتَعرِفين ، كَم انا مُحتاجٌ للحَنينْ ..
رُبَما انتِ تُحِبينَ فَتحَ المِظَلةِ دائِمًا
تَفتَحينَها وَتَقولين : انا مِثلَكَ حَزينَةٌ وَتمضينْ ..
ورُبَما تَكونينَ مِثلي مع سُقوطِ المَطِرِ تَعشَقين ،
فَتَكتُبينَ عِنوانَكِ على شالٍ وَتَضعينَهُ عَلى كَتفي
فَأقولُ ؛ ما اجمَلَ رائِحةِ الياسَمينْ ..
أبتَسِمُ وَتَبتَسِمين وألى الرَحيلِ تَهُمّين
فأتَصَرَفُ وكأني أعرِفُكِ مِن سِنينْ ،
وأَدعُوكِ لِنِشرَبَ الشايَّ في المَقهى القَريبْ ..
رُبَما ! هُوَ احتِمالٌ وارِدٌ ..
ولكِنهُ يَتَعلقُ بِكِ بالتَأكيدْ ، يَتَعَلَقُ بِكَيفَ الى وَجهي سَتَنظُرينْ ..
رُبَما أعبُرُ امامَكِ وَدَفتَرُ الحُبِّ يَحمِلُني
الى مَكانٍ ما على خارِتَطي الصَغيرةِْ..
ورُبَما يوقِفُني فُضولَكِ عِندَما تُلاحِظينَ
كَم انا مُتعَبٌ بِحَملِ دَفتري الأخضَرِ الحَزينْ ،
وَتَطلُبينَ تَصَفُحَ تارِيخَ الحُبِّ ونصوصًا عِشتُها..
أعطيكِ اياهُ .. تَقرَأينَ كَم كُنتُ مُتعبًا
وكَم انا مُحتاجٌ للحُبِّ والدفءِ
فَتَرمينَ المِظَلةَ والى وَجهي تَنظُرينْ
تقولينَ ما اجَملَ المَطر على وَجهِكَ الحَزينْ ..
تعالَ لِنَمضي...
كلُّ هذا جَميلٌ.. خيالِيٌ
يَتَعلَقُ بِكَيفَ الى وَجهي سَتَنظُرينْ ..