[أم فهد]

وإنما الأيام مراحل يقطعها المسلم مرحلة مرحلة،
وأفضل الناس من أخذ من كل مرحلة زادًا للآخرة.

وهذا تذكير للإنسان في كل فترة من عامه
ليتقلب بين برودة الشتاء وحر الصيف
وأن الإنسان لايبقى على حال فبعد الشدة الرخاء
فالسعادة لاتدوم والحزن لايدوم
الشباب لايدوم والصحة لاتدوم


مطرنا بفضل الله ورحمته

ومع بداية هبوب رياح الشتاء وزخات المطر نقف للتفكر في آيات الله
وعجائب صنعه نتأمل نعمة المطر وقوةالبرق وصوت الرعد
والمؤمن الحق من وقف مع هذه النعمة وتدبرها حق التدبر
وشكر الله لأجلها، قولاً وعملاً



عسى القبور الي خذت ناس غالين
تهطل عليها من السحايب غماما

أدعوا لهم ياأهل الدعاء والمصلين
دعوة محبن ما بها من ملاما

يارب هم كانوا عن الشر ناهين
و كانوا بشهر الخير معنا صياما

ويارب تحشرهم مع الرسل والنبيين
وأسكنهم الفردوس يوم الزحاما

قولوا معي ياناس من قلب أمين
الله يرحم من رحل... .. بالسلام


ما من عام بأكثر مَطَرًا مِن عام ولكنّ الله يصرّفه بين خلقه
عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما ما مِن عامٍ أقلَّ مطرًا من عامٍ لَكنَّ
اللَّهَ قسَّمَ ذلكَ بينَ عبادِهِ على ما يشاءُ وتلا قولَهُ تعالى :
أ ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ ) .




لاتحزن أما ترى السحاب الأسود كيف يتقشع
والليل البهيم كيف يتجلى
والعاصفة كيف تهدأ؟
إذا فشدائدك إلى رخاء وعيشك إلى صفاء
ومستقبلك إلى نعماء إن شاء الله




نعيش فصل الشتاء، وقد توفَّر لنا كلُّ ما نحتاجه من وسائل التدفئة وأسبابها؛
مما يجعلنا قد لا نشعر بكثير من لسعاته، فلله الحمد والمنة،
ولكن يعيش معنا إخوانٌ لنا قُدِرت عليهم أرزاقهم،
وقصرت بهم النفقة، وهم في أمَسِّ الحاجة إلى العوْن والمساعدة

نسأل الله تعالى أن يُحيي قلوبنا بذكره، وأفئدتنا بمعرفته،
وأبداننا بطاعته، وأن يغيثَ نفوسنا باليقين والإيمان،