عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-03-23, 02:42 PM
الصورة الرمزية أحمد الحربي
أحمد الحربي أحمد الحربي غير متواجد حالياً
[ القلب الأبيض سابقا ً ] عضـــو متميــــز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 13,435
جنس العضو: ذكر
أحمد الحربي is on a distinguished road
B15 مقعد يصر على رفع الأذان رغم عجزه

مقعد يصر على رفع الأذان رغم عجزه

المصدر:
  • سبق
التاريخ: 22 مارس 2012


بعد غيبوبة استمرت ثلاثة أشهر، عاد المؤذن الشيخ إبراهيم جابر ليرفع الأذان مقعداً في جامع العارضة الكبير، بعدما عرف أهالي العارضة نداء الفلاح بصوته طوال 40 عاماً، وبنبرة إيمانية مميزة، وبسبب إصراره على العودة للأذان عاد الكثير من الشباب إلى الصلاة في المسجد.
وقد استمر صوت الشيخ إبراهيم دهراً من الزمن يوقظ النفوس لتقواها، وداعياً إلى إحياء شعائر الصلاة خمس مرات يومياً، وميز الأهالي صوته وحفظوه عن ظهر قلب، حتى بات مرتبطاً في أذهان الكثير منهم بصلاة الجمعة، وصلاة التراويح، وتكبيرات العيدين، وصلاة الاستسقاء، وغيرها من العبادات.
وفجأة افتقد الأهالي صوته، وحين سألوا عنه وجدوه في غيبوبة بعدما أصابته جلطة، فيما ظلت أصوات متطوعة ترفع الأذان، وظل الأهالي يدعون له بالشفاء حتى حفته عناية الخالق، وأفاق بعد ثلاثة أشهر، لكنه أفاق مقعداً لا يقوى على الحركة أو المشي، ومتسائلاً عن المسجد والأذان والفروض الخمسة.
وأصر الشيخ إبراهيم على الرجوع لعمله، وعاد صوته يصدح بالأذان، وعاد معه الكثير من الشباب إلى المسجد عندما سمعوا صوته، ليجدوه على كرسي متحرك متشبثاً بـ "الله أكبر"، فتأملوا في حكمة الله ونعمه، عندما ينصرف الإنسان عن المسجد بكامل قوته، وعندما يتمسك آخرون به لآخر لحظة من حياتهم، وحمدوه -سبحانه- على نعمة العافية.

وخلال حديثه مع "سبق" قال الشيخ إبراهيم: إنه مصر على أن يستمر في عمله إلى أن يلقى وجه ربه مؤذناً. وحمد الشيخ إبراهيم جابر، الله –سبحانه وتعالى- على نعمة صلاح أبنائه، مشيراً إلى أنهم حريصون على إيصاله عند كل فرض ليعاود صوته تكرار كلمة التوحيد: "الله أكبر الله أكبر".

م/ن البيان

التوقيع: