سجلت الرياض خلال موجة البرد الشديدة التي شهدتها العاصمة الأسبوعين الماضيين (5) حالات وفاة لمواطنين سعوديين اضافة إلى أكثر من (70) حالة اصابة نتيجة البرد بمعدل 5حالات يومياً على الأقل.
رئيس قسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله الحديب أكد ل "الرياض" أن القسم استقبل خلال أسبوعين فقط (5) حالات وفاة ومن 4- 5حالات "يومياً" على الأقل مصابة نتيجة البرد، كما استقبل القسم عوائل مصابة بكامل أفرادها بزيادة ملموسة عن العامين الماضيين.
وعزا د. الحديب أسباب ذلك إلى جهل البعض بمخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون أثناء موجة البرد العنيفة التي اجتاحت الرياض مؤخراً باعتمادهم على الفحم والنار كوسائل تدفئة في المنازل والاستراحات بشكل غير سليم.
وأوضح الحديب بأن هنالك صعوبة في تشخيص مثل هذه الحالات المصابة بتسمم لكونها غير واضحة وتظهر على شكل أعراض انفلونزا وصداع وخمول وإرهاق مفيداً أن هذه الأعراض المبدئية إذا لم يتفاداها الشخص قد تتطور لتصل لمرحلة الإغماء أو التشنج وأحياناً للموت المفاجئ، لذا يعمد قسم الطوارئ بالمدينة إلى تحليل الدم في المختبر عن طريق أخذ عينة من الحالة لإظهار نسبة أول أكسيد الكربون في الجسم ثم يعطى العلاج المناسب حسب الحالة سواء كان (أوكسجين) لعدة ساعات أو إحالته للعناية المركزة إذا كانت الحالة تستدعي.
استشاري طب الطوارئ ورئيس قسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية حذر في تصريحه ل "الرياض" المواطنين خصوصاً كبار السن ومرضى القلب من النوم بجوار الفحم أو النار منبهاً إلى ضرورة تهوية الغرفة عند اشعال النار وفي حال شعر الشخص بدوخة أو غثيان يجب ترك المكان الذي يجلس فيه الشخص مباشرة لأن مشكلة أول أكسيد الكربون تكمن في أنه غاز عديم اللون والطعم والرائحة.
إلى ذلك لا يزال خبراء الطقس يتوقعون استمرار موجات البرد الشديدة على الرياض وبقية المناطق خلال الفترة القليلة القادمة، وتشير التوقعات إلى عودة الطقس للبرودة مجدداً حيث تصل درجات الحرارة لاسيما الصغرى إلى أدنى معدلاتها خلال هذا العام في شتاء قارس أكد عدد من كبار السن أنه الأبرد منذ سنوات.
وكان عدد من الأهالي لزموا منازلهم خلال الأسابيع الماضية خصوصاً وقت المساء فيما ازدادت فرصة تعرض صغار السن والأطفال لأمراض الشتاء حيث استقبلت عدد من المستشفيات عدداً من الحالات المصابة بالانفلونزا أو نزلات البرد وغيرها.
https://www.alriyadh.com/2007/01/10/article215314.html