[عاشق الغيمة]

“الجيولوجية”: زيادة الهزات الأرضية إلى 1600 والنشاط الزلزالي قد يستمر لشهور







الاثنين, 4 مايو 2009

احمد الانصاري - ينبع

قال هاني زهران مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية للمدينة ان عدد الهزات الأرضية التي رصدتها الأجهزة حتى الآن يزيد على 1600 هزة أرضية، ولكن غالبيتها العظمى “ ضعيف” حيث بلغ أقصاها حتى صباح الأحد 3.7 درجة على مقياس ريختر وقال إن الأهالى شعروا بتأثير 6 هزات أرضية. فقط وعن المتوقع مستقبلاً بشأن النشاط الزلزالي والبركاني قال ان النشاط الزلزالي المرتبط بمناطق الحرات البركانية يستمر لفترات طويلة ويمر بعدة مراحل مختلفة، وهذا النوع من النشاط الزلزالي يعرف باسم الحشود الزلزالية، وهو عادة ما يحدث في مناطق الحرات ويتزايد هذا النشاط مع الوقت من حيث العدد والقوة، وقد يستمر إلى عدة شهور، ثم يبدأ مرة أخرى بالانخفاض الى المعدل الطبيعي.
وعن أكثر المناطق بالمملكة نشاطاً من حيث الزلازل والبراكين قال زهران إن النشاط الزلزالي بالمملكة يتركز حول حواف الصفيحة العربية، حيث انه مرتبط بالوضع الحركي والتكتوني لشبة الجزيرة العربية، حيث تتحرك الجزيرة العربية في اتجاه الشمال الشرقي، ولذلك يتركز النشاط الزلزالي على طول خليج العقبة والبحر الأحمر وخليج عدن، كما يوجد نشاط زلزالي على طول الحدود الغربية الإيرانية ممتدا إلى الشمال حتى تركيا. أما المناطق التي بها نشاط بركاني، فهي تتركز في الجهة الغربية من المملكة على امتداد ساحل البحر الأحمر، ويوجد بالمملكة 12 حرة بركانية، وعادة ما يرتبط النشاط البركاني بالوضع التكتوني والتركيبي لمنطقة حدوث البراكين ومدى علاقته بالوضع التكتوني والتركيبي الإقليمي، ومن أهم الحرات وأحدثها بالمملكة، حرة رهاط بالمدينة المنورة، وحرة الشاقة. وعن التدابير التي تتخذونها في حال حدوث هزات أرضية ان عملية الرصد الزلزالي موكولة بالهيئة حيث يتم التبليغ الفوري عند وقوع أي هزات أرضية إلى الجهات المعنية ذات الصلة، ومنها مركز القيادة والسيطرة بالمديرية العامة للدفاع المدني، وتتخذ الهيئة إجراءات سريعة فور حدوث أي هزات أرضية أو أي نشاط زلزالي غير طبيعي وفوق المعدل الطبيعي لكل منطقة، حيث تبدأ الهيئة بالتبليغ الفوري للجهات ذات الصلة ثم ترسل الهيئة الفرق البحثية المتخصصة في مجال علوم الأرض ( فرق جيولوجية، وجيوفيزيائية، وجيولوجيا تركيبية، وبراكين، والمخاطر الجيولوجية) لإجراء الدراسات الخاصة بهذا النشاط ومعرفة أسبابه، وإعداد تقارير تفصيلية متضمنة التوصيات والمرئيات العلمية بخصوص هذا النشاط، وإرساله إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما تراه مناسباً.