[أحمد الحربي]

كتب منى ياسين 12/ 4/ 2009

تصوير - محمد حسام الدين هطلت بشدة على القاهرة أمس
شهدت القاهرة الكبرى والمحافظات الساحلية، أمس، سقوط أمطار غزيرة بصورة مفاجئة أغرقت الشوارع والميادين، تخللها سطوع للشمس ودرجة حرارة عالية، ووصلت شدة الأمطار إلى سقوط ثلوج فى بعض المناطق، وهو ما أثار دهشة خبراء البيئة والأرصاد، وأكدوا أن مفاجآت عديدة فى الطقس تنتظر مصر فى السنوات المقبلة.

وأرجع وحيد سعودى، مدير مركز التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، ظاهرة سقوط الأمطار بالأمس، إلى السخونة المرتفعة التى تعرضت لها الأرض خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى إلى حدوث فرصة عالية لتبخر المياه وبالتالى سقوط الأمطار، لافتاً إلى أن البلاد تعرضت لمنخفض جوى متمركز فوق البلاد مصحوب برياح معظمها جنوبية شرقية محملة بنسبة عالية من البخار، تزامن معه وجود منخفض جوى آخر فى طبقات الجو العليا، مما أدى إلى تكاثر السحب الممطرة،

وقال سعودى إن درجات الحرارة ارتفعت فى القاهرة أمس ووصلت إلى 29 درجة مئوية، لافتاً إلى أنها سترتفع بشكل ملحوظ خلال هذا الأسبوع لتصل حتى يوم الثلاثاء المقبل إلى 37 درجة، يصاحبها نشاط للرياح المثيرة للأتربة، وهو ما سوف يؤدى إلى انخفاض الرؤية، خاصة على الطرق الصحراوية، ولفت إلى أن الموجة الحارة سوف تنكسر اعتباراً من يوم الأربعاء.

وحذر الدكتور أحمد عبدالوهاب، أستاذ علم البيئة بجامعة بنها، من مؤشرات خطيرة سوف يشهدها الطقس خلال الفترة المقبلة، بسبب التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن فصول العام أصبحت متقلبة، وهو ما لوحظ بشكل واضح حينما سقطت الأمطار بالأمس، على الرغم من أننا فى موسم الربيع.

وقال إن مصر تعتبر بعد كل ذلك دولة محظوظة من بين 18 دولة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، نظراً لأن المضيقين الموجودين بالبحر المتوسط يمنعان أى رياح أو أمواج عالية تصل لهذه البلاد، وهو ما سوف يقلل من الخطورة.