[بدر المالكي]

في هذا الزمَان
مِن الصَّعب جداً بل شِبه المُستحيل
أن تجِد أخاً صادقاً معك
أمِينا على أسْرارك
يخافُ عليك كخَوفِه على نفسِه
يُحبك أنْت لِذاتك .. لشَخصك
لا لِمصَالح و منافع ينتظرُها منك
يضحِّي من أجلك و لا ينتظرُ رد معروفه
بحثتُ عنه كثيييييراُ و لمْ أجده
لم أيأس و وَاصلتُ بحثي

حتّى و جدتُه
نَعم وجدته
كلّ ماتمنيته من صِفات وجدتُها فيه
لم تسعِ الدّنيا لِفرحَتي
لقد وجدتُ مَن إذا إحتجت إليه أجِده بجَانبي
دُون أن أطلب العوْن منه
كان يفهَمني بمُجرد النّظر في عَيني
كان "ولا يزال" بالنّسبة إلي كالنّور الذي يُضيء دَربي
تعلمتُ منه الكثيييير

وحِينما أشرقت الحَيَاة في مُخيّلتي
قالوا بإنه سَيرحل بعيداً من أجل رِزقِه
غضِبتُ كثيراً و فرحت كثيراً
إختلطتِ المشَاعرُ بين فرحتي له لأنه وَجَد الوظيفة
التي ستُعينه على إكمال نِصفِ دينِه "الزّواج" و المُضي
في هذه الحَياة القاسِية
و بين غَضَبي لأن هذه الوظيفة ستأخذُ جُزءا مني , ستُبعِدني
عن أخي الذي تَعبت كثيراً لإيجَادِه
فرّقت بيننا الأقدار .... فرّقت مابيننا الأرْزَاق
رضِيتُ بِأمرِ الله لإيمَاني بأن أرزاقُنا و أقدارُنا مكتوبةٌ في
اللوح المحفوظ من قبلِ أن تُخلقُ الأرضُ ومنْ عَليها
و عُدْتُ كما كُنت وحِيداً باحِثاً عن أخٍ حَقيقي

يَبدُو أنّه قَدَرِي أن أعِيش وَحِيداً
أُعزّي نَفْسي بَينَ الفَيْنةِ و الأخْرى بالحِكمة القائِلة (الوِحْدَةُ خَيرٌ مِن جَليسِ السُّوْء)

اللّهم إِحفظ أخي الذِي لمْ تلِدهُ أمّي من كُل مَكرُوه أينَما كَان , و إِرزقه الذّرية الصَّالحة
و إجمَعنِي بِه في جِنانِك على أسرّةً مُتقابلين , آمين .

بِقلمِي

* بِكْرُ خَواطِري فَإلتمِسوا لأخِيكُم العُذر إن قصّر .