عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-02-27, 06:06 PM
الصورة الرمزية أبو عبدالله
أبو عبدالله أبو عبدالله غير متواجد حالياً
مشرف منتدى التواصل بين الأعضاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الجوف
المشاركات: 2,010
جنس العضو: ذكر
أبو عبدالله is on a distinguished road
افتراضي «الفقع الليبي» يحضر على موائد السعوديين للمرة الأولى

يحظى بإقبال كبير وأسعاره تراوح بين 240 ريالا و1500 ريال للصندوق

«الفقع الليبي» يحضر على موائد السعوديين للمرة الأولى





بائع يعرض «الفقع الليبي» أمام المستهلكين أمس في الرياض. تصوير: خالد الخميس - «الاقتصادية»
فهيد الغيثي من الرياض
بدأ السعوديون بتذوق ''الفقع الليبي'' للمرة الأولى، في ظل غياب الفقع المحلي، وبعدما ظلت أنواع الفقع التي تأتي من المغرب والجزائر وبعض الدول مسيطرة على السوق.ودخل ''الفقع الليبي'' على موائد السعوديين مزاحماً أنواعاً من الفقع الأخرى كانت تلقى إقبالاً كبيراً، حيث يرى هواته أن جودته عالية ونكهته ذات طعم مميّز، وحجمه كبير، وأسعاره مناسبة، علاوة على نظافة الكمأة من الخارج من عوالق الأتربة التي غالباً ما تكون موجودة في بعض أنواع الفقع، والتي أرجعها بائعون إلى طبيعة الأرض الليبية.
ووجد هذا النوع من الفقع الذي يحل جديداً على المستهلك السعودي، ضالته، خصوصاً أن الإقبال عليه كبير بعدما كانت هذه المنتجات منقطعة في أعوام مضت لظروف عدة.
يقول أحد المستهلكين، الذي فضّل أن يكتفي بتسميته أبو محمد عندما التقته ''الاقتصادية'' وهو يشتري هذا النوع من الفقع، ''إن إقبال المستهلكين على الفقع المستورد هذا العام كبير جداً، نظراً لتأخر الوسم وندرة الأمطار على مناطق منابع الفقع في بعض المواقع البرية من المملكة، فنتيجة لذلك غاب الفقع المحلي وحضر المستورد بقوة، ولا سيما من دول معينة كالمغرب والجزائر، إضافة إلى الكمأة الليبية التي تلقى رواجاً كبيراً على شرائها بين المتسوّقين''.
من جهته، تحدث إبراهيم العسكر بائع فقع عن الأسعار بشكل عام بقوله ''تقدر قيمة الكمأة بحسب أحجام الصناديق، فالصغير منها بـ 250 ريالاً، والمتوسط بـ 500 ريال، فيما يراوح سعر الكبير بين ألف و1250 ريالاً؛ نظراً لكبر بعض أحجامها.. في حين يقدر متوسط أسعار الفقع الليبي بين 240 ريالاً و1500 ريال بالنسبة للأوزان التي تزيد على سبعة كيلو جرامات''، فيما يأتي الفقع المستورد - وفقاً للعسكر - عن طريق وسطاء يتعاملون مع الأهالي في بادية دول المغرب والجزائر وليبيا، وذلك نظراً لخبرتهم بمواقع منابته.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
شهدت السعودية في ظل غياب الفقع المحلي للمرة الأولى استيراد كميات كبيرة من "الفقع الليبي" بعدما ظلت أنواع الفقع التي تأتي من المغرب والجزائر وبعض الدول مسيطرة على السوق.
بائع يعرض فقعاً ليبياً في أحد شوارع العاصمة أمس. تصوير: خالد الخميس - "الاقتصادية"
ووجد هذا النوع من الفقع الذي يحل جديداً على المستهلك السعودي ضالته خصوصاً أن الإقبال عليه كبير بعدما كانت هذه المنتجات منقطعة في أعوام مضت لظروف عدة.
"الفقع الليبي" الذي وضع له موطئ قدم في السوق السعودية حضر للمرة الأولى على موائد السعوديين مزاحماً أنواعا من الفقع الأخرى كانت تلقى إقبالاً كبيراً حيث يكمن سر إقبال المستهلكين على شراء الفقع الليبي، نظرا لجودته من حيث نكهة الطعم وكبر حجمه ومناسبة أسعارها، علاوة على نظافة الكمأة من الخارج من عوالق الأتربة، التي غالبا ما تكون موجودة في بعض أنواع الفقع، التي أرجعها بائعون لطبيعة الأرض الليبية.
"الاقتصادية" جالت ميدانياً على نقاط بيع الفقع في الرياض، التي غالبا ما يتركز بائعوه في الشوارع الفرعية المحاذية للطرق الدائرية.
بداية تحدثنا لنا أبو محمد بقوله: "إن إقبال المستهلكين على الفقع المستورد هذا العام كبيرا جدا، نظرا لتأخر الوسم وندرة الأمطار على مناطق منابع الفقع في بعض المواقع البرية من المملكة، فنتيجة لذلك غاب الفقع المحلي وحضر المستورد بقوة، ولا سيما من دول معينة كالمغرب والجزائر، إضافة إلى الكمأ الليبي الذي يلقى رواجا كبيرا على شرائه بين المتسوقين".
من جهته، تحدث إبراهيم العسكر بائع فقع عن الأسعار بشكل عام بقوله: تقدر قيمة الكمأ بحسب أحجام الصناديق، فالصغير منها بـ 250 ريالا والمتوسط بـ 500 ريال، فيما يراوح سعر الكبير بين ألف و1250 ريالا نظرا لكبر بعض أحجامها.
في حين يقدر متوسط أسعار الفقع الليبي بين 240 ريالا و1500 ريال بالنسبة للأوزان التي تزيد على سبعة كيلوجرامات، فيما يأتي الفقع المستوردة - وفقا للعسكر - عن طريق وسطاء يتعاملون مع الأهالي في بادية دول المغرب والجزائر وليبيا وذلك نظرا لخبرتهم بمواقع منابته.
وهنا عاد أبو محمد ليوضح أن الفقع الليبي لم يكن يباع في السوق المحلية منذ ما يزيد على 15 عاما، نظرا لرواج المنتج المحلي، إضافة إلى ما يصل للسوق من دول خليجية مجاورة كعمان والأردن.
بيع الفقع وانتشاره لا يقتصر على منطقة بعينها، حيث تجد باعته يتمركزون حول مواقع ومناطق متفرقة من المملكة، وتحديدا بالقرب من أماكن التجمع فيما يعرف "بالتخييم"، إذ غالبا ما تحرص الأسر على إقامة المخيمات للتنزه في الأيام الربيعية من السنة.
وهنا طالب بائع آخر، الجهات المعنية بتخصيص مواقع لهم على شاكلة كشكات كمن يعمل في بيع بعض المنتجات والسلع الأخرى، وذلك من منطلق تنظيم هذه التجارة التي بدأت تغزو الأسواق المحلية بشكل كبير وتحظى بإقبال منقطع النظير.
ويرى أن بعض بائعيها معتمد في كسب قوته عليها وعلى ما تدره عليه وعلى أفراد أسرته، مبينا أن بعض زملائه الباعة الآخرين يبيعون على طرقات وشوارع، ما قد يعرض حياتهم للخطر جراء حوادث الدعس أو غيرها من المخاطر التي تحيط بهم في البيع في مثل تلك المواقع.
ويحرص بعض من الأسر السعودية، ولا سيما في مثل هذه الأيام التي تشهد برودة في الأجواء وتحديدا في المساء، على إعداد ولائم يدخل في تجهيزها الفقع، الذي يضفي على الأكل طعما، إضافة إلى إحساس أو شعور متناوليه بالدفء.
والفقع أو (الكمأة) فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمترا تحت الأرض، وعادة ما يراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 جرام.
ويعد من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وينمو على شكل درنة البطاطا في الصحاري، بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية قريباً من جذور الأشجار، كشجر البلوط على سبيل المثال.