الحزن الدائم والتعلق بإغراض الميت يكمن في مدى حب ذلك الشخص والمكانة العاليه وهذا غير مرغوب
ويعلق الشيخ عبد العزيز العسكر، ويقول: إن تعلق الأحياء بالأموات تعلقاً عاطفياً الى حد ان يأخذ حيزاً في حياتهم فهذا أمرغير محمود، بل أحياناً يصل إلى درجة الحرمة؛ لأنه يجدد الحزن وهذا ما يتنافى مع الصبر المأمور به شرعاً، أما الحزن اليسير فلا بأس به، ولذلك قال جبريل لرسولنا عليه السلام " يا محمد عش ماشئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه".
وقال إن التعلق إذا كان شديداً فإنه يتنافى مع الصبر والإيمان بالقضاء والقدر، فذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري)، فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي، فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي عليه السلام: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى).
بارك الله فيك اخي الفاضل ابوفراس