سهيل قصيدة محمد القاضي في الأنواء والنجوم
القصيدة منقولة بالشكل من كتاب:
شاعر نجد الكبير محمد العبدالله القاضي ولد في عنيزة عام1224 وتوفي عام 1285 هـ حياته وشعره وديوانه برواية الراوية عبدالرحمن بن ابراهيم الربيعي صناجة عنيزة ولد في عنيزة عام1309- وتوفي فيها عام1402 هـ، إعداد وتحقيق وشرح عبدالعزيز بن حمد بن ابراهيم القاضي" *سهيل (الطرف والجبهة والزبرة والصرفة* ويَظْهَرْ لِكَ النَّجْمْ اليمانِي وطَرْفُهْ يقَلِّبْ كَـدُرَّةْ خاتَـمٍ بيد مايقْ ينْشَرْ قْماشْ الجَوخْ والصُّوف لايقَعْ بُهْ الدُّودِفي مَثْنَى مُطاوِيهِ خارِقْ ومَحْسُوبهْ أَرْبَعْةَ النُّجُوم بْنَجْمِهْ مَعَ الجَبْهِةَ الزَّبْرِه لَها الصَّرْفْ لاحِقْ إلى مُضَى مِنْهِنْ ثلاثين لَيلِهْ تَواسَــى نَهــارُهْ هُو ولَيله مْطابـقْ وعَشْرٍ ويَبْدا المِزْنِ ينْشِي مْغَرِّبْ كَمْغَتَّر ذِيدانٍ حَداهِـنِّ سايقْ واثِنْ عَشَرْ باقِي سْهيلٍ وبَعْدِهِنْ تَظْهَرْ نْجُومَ الوَسْمِ صَرْمَ الحَدايـقْ ثم يظهر النجم اليماني وهو سهيل يتقلب نوره ويتلألأ كأنه درّة خاتم بيد شاب معجب بنفسه. وقوله "وطرفه" يعني يظهر في نفس الوقت الطرف، وهما نجمان خفيّان، سمّيا الطرف ويقصد بهما عينا الأسد، فهما عند العرب في مكان العينين من صورة الأسد التي منها الجبهة والزبرة والصرفة والذراعان. سهيل اليماني ثاني ألمع نجوم السماء بعد الشعرى اليمانية، ولقرب مطلعه من الجنوب فهو لايرتفع عن الأفق الجنوبي كثيراً، وبسبب سطوعه وقربه من الأفق يرى متلألئاً. قال الشاعر: أُراقِبُ لَوحاً مِن سُهَيلٍ كَأَنَّهُ إِذا ما بَدا مِن آخِرِ اللَيلِ يَطرِفُ يُعارِضُ عَن مَجرى النُجوم وَيَنتَحي كَما عارَضَ الشَوكَ البَعيرُ المُؤَلَّفُ يقول أنظر إلى بريق سهيل كأنه يتلألأ وذلك لأنه لايرتفع عن الأفق كثيرا. وهو في ناحية عن مجرى النجوم الأخر لأن مجراه قريب من الجنوب ولايبتعد عنه. والخلاوي يشبِّه لمعان سهيل بقلب الذيب، يقول: والى مضى عقبه ثمان مع اربع الخامسة طالع سهيل يحايد تشوفه كقلب الذيب يلعج بنوره مويق على غرات حدب الجرايد وقول الخلاوي "والى مضى عقبه ثمان مع اربع الخامسة طالع سهيل" يعني إذا مضى ثلاثة عشر يوما بعد الكليبين فانظر سهيل يتبين مثل قلب الذيب يتلألأ بنوره مطلاً على النخيل. ثم قال القاضي: ينْشَرْ قْماشْ الجَوخْ والصُّوف لايقَعْ بُهْ الدُّودِ في مَثْنَى مُطاوِيهِ خارِقْ وينصح عند دخول سهيل بنشر أقمشة الجوخ والصوف حتى لاينخر الدود في طيّاته، والنشر هو بسط القماش تحت الشمس لحمايته من الدود. ومَحْسُوبهْ أَرْبَعْةَ النُّجُوم بْنَجْمِـــــهْ مَعَ الجَبْهِةَ الزَّبْرِه لَها الصَّرْفْ لاحِقْ ونجوم سهيل بالحساب أربعة، أولها الطرف الذي يطلع مع طلوع سهيل ويتبعه الجبهة ثم الزبرة، وآخرها نجم الصرفة. والطرف يدخل بدخول سهيل في 2 السنبلة الموافق 24 أغسطس، وتدخل الجبهة في 15 السنبلة الموافق 6 سبتمبر وايامها 14 يوماً عند بعض الحسابين، وتدخل الزبرة في 29 السنبلة الموافق 20 سبتمبر، وتدخل الصرفة في 11 الميزان الموافق 3 أكتوبر. إلى مُضَى مِنْهِنْ ثلاثين لَيلِهْ تَواسَى نَهارُهْ هُو ولَيله مْطابـقْ وإذا مضى من سهيل ثلاثين ليلة يتساوى الليل والنهار أي في الطول ويوافق ذلك وقت الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر، أي شهر بعد دخول سهيل في 24 أغسطس. وعَشْرٍ ويَبْدا المِزْنِ ينْشِي مْغَرِّبْ كَمْغَتَّر ذِيدانٍ حَداهِـنِّ سايقْ وبعد اعتدال الليل والنهار بعشر ليال يبدأ نشوء السحاب من الغرب، وكأن قطع السحاب أذواد إبل مغاتير بيضاء يسوقهن الحادي، والذود هو القطيع من الإبل لا يتعدى عدده العشرين أو الثلاثين. واثِنْ عَشَرْ باقِي سْهيلٍ وبَعْدِهِــنْ تَظْهَرْ نْجُومَ الوَسْمِ صَرْمَ الحَدايقْ ويبقى من سهيل اثنا عشر يوماً وبعدها تظهر نجوم الوسم وفيها جداد النخل وصرامه. |
الساعة الآن 01:42 AM |
Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010