التنبؤات الطقسية القادمة بين المؤشرات وعلاقتها بالمتغيرات لتدافع الكتل

[ناصر العبدلي]

المؤشرات للعوامل المؤثرة لحركة تدافع الكتل تشير لنشاط المرتفع السيبيري بلسان بارد يؤثر على درجات الحرارة السطحية عند ارتفاع قيمه وتمركز وضعية محوره التي تلعب دورا في منطقة تأثيره على مستوى اسيا واوروبا وحتى شمال افريقيا فقد يكون سلبي او ايجابي عندما يتمركز شرق اوروبا بتحويل مسار المنخفضات للجنوب شرقا باتجاه منطقتنا
والجانب السلبي مباشرة لسانه او محوره
على منطقتنا وهذا يقلل فرص مرور المنخفضات علينا
وكل ذلك قد يسمح تراجع السيبيري بتمدد الحراري او انطلاق حزام سحابي من القرن الافريقي والتيارات الرطبة التي يدفعها المرتفع فوق بحر العرب وهذا ايجابي في حال تزامنها مع الاخاديد الهوائية الباردة
مما يخدم الجزء الجنوبي الغربي وحتى الوسطى وخاصة جنوبها والشرقية ويتوقف
شموله على قوة الرياح الدافئة والرطبة وحجم الرطوبة وتزامنها للمؤثرات ويميز هذا التوقع حدوثه كل اربع سنوات تقريبا
ولايتكرر في العام ومع هذا كله تتضائل
فرص تتابع منخفضات البحر المتوسط وقد نشاهد حالات في حال تحول محور المرتفع السيبري عند نشاطه لشرق اوروبا وتمركزه
هناك وأحد المؤثرات للتغيرات الطقسية التذبذب القطبي الشمالي في تصدير الاندفاعات نحونا مما يزيد من جفاف منطقتنا
وهطول الثلوج على المرتفعات الشمالية والمناطق الرطبة مثل بلاد الشام وتركيا وشمال المملكة مثل طريف وعرعر ومرتفعات تبوك جبال اللوز
ولاتزال حركة الغلاف الجوي تخضع لتصارع الكتل وسيطرة ونشاط مبكر للسيبيري والذي يقلص من الفرص للاضطرابات الجوية وهومتغير وغير ثابت
في معظم الوقت وقد يكون في سبب لبعض الحالات الديمية الشتوية وتبقى مؤشرات البحر الاحمر في غاية الاهمية من حيث التمدد للداخل اكثر من احتمالية مرور منخفضات البحر المتوسط وهذا لايعني اننا خلال فترة قصيرة قد لانشهد تأثيرها ولكن من سلبيتها عدم شموليتها ومن اهم مؤشرات الفترة القادمة الطويلة اننا قد نشهد في اواخر الشبط وبداية فصل الربيع امطاراً اكثر ورطوبة عالية واضطرابات جوية متلاحقة
بسبب حركة الضغوط وانحدارها والفوارق الحرارية وتتجدد الكتل الرطبة وتراجع تأثيركللي للسيبيري مما ينتج عنه تخلخل للضغوط وتزايد لمرور المنخفضات للبحر المتوسط وتحسن لحركة الغلاف الجوي ومناطق توزيع الرياح والتي تنقل الخواص
بسرعة لتتفاعل بحسب تزامنها مع الظروف والعناصر والله اعلم