الأمير منصور بن متعب: الأمانة لا تتحمل القصور البيئي في جدة

[أحمد الحربي]

مجدي المزروعي ورانيا كياتي من جدة
أكد الأمير الدكتور منصور بن متعب نائب وزير الشؤون البلدية والقروية، أن أمانة جدة لا تتحمل الوضع البيئي غير الجيد في المحافظة، مؤكدا أنها قامت بدورها وأن القصور من بعض الجهات الأخرى وهي من يتحمل مشكلة التلوث الحاصل.
وقال الأمير منصور "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماما كبيرا بحماية البيئة وإنماء مواردها والعمل على إيجاد توازن بين المتطلبات والاعتبارات البيئية وترشيد استخدام الموارد المتاحة والتنمية والتطوير في مختلف المجالات، لذا فقد تم عقد عديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية المختلفة في المجال البيئي، وذلك لكون المملكة ليست بمعزل عن العالم ومن الطبيعي أن نتأثر بما حولنا".
وأضاف الأمير منصور خلال افتتاحه فعاليات ملتقى "إعداد خطة موسعة لحماية البيئة" الذي عقد أمس، إن مشكلة البيئة في جدة من تراكمات السنين، ولمعالجة هذه المشكلة يجب التعاون بين عدة جهات ومعرفة مسببات التلوث البيئي في جدة وأسباب تفاقم الوضع ووضع التصور العام الذي يحدد المنهجية لمعالجة الوضع ويحقق تطلعات ولاة الأمر.
وأشار الأمير منصور إلى أن مرض حمى الضنك في جدة ومكة تحت السيطرة بفضل الله ثم توفير الاعتماد المالي من ولاة الأمر للقضاء على هذا المرض موضحا أنه تم الاستعانة بدول كبرى عانت المرض نفسه لخبراتهم الكبيرة والطويلة.
وأضاف الأمير منصور بن متعب أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أنشأت برنامجا لصحة البيئة يندرج تحته الاهتمام بالوضع البيئي، كما وضعت الوزارة كذلك أنظمة واشتراطات صحية وفنية تتوافق مع النظم والمعايير العالمية، مؤكدا الدور الريادي الذي تقوم به الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حيث وضعت نظاما عاما للبيئة ولائحته التنفيذية بهدف تنمية العمل البيئي في المجتمع من خلال التخطيط الشامل.
ولفت إلى أن البيئة وقضاياها وإدارتها وحمايتها أصبحت تستقطب اهتمام العالم في الوقت الحاضر، فقد أضحت كثير من بلاد العالم تواجه مشكلات تراجع وتناقص ثرواتها من الموارد الطبيعية، وظهرت كثير من مشكلات التلوث البيئي وخطر الانقراض لعديد من الكائنات الحية.
وشدد نائب وزير الشؤون البلدية والقروية على ضرورة الحفاظ على البيئة والإسهام في منع التلوث والحد من تدهور الموارد الطبيعية حماية لأجيالنا واقتصاد بلدنا.
من جانبه، أكد المهندس عادل فقيه أمين جدة أن الاتجاهات المتزايدة للتحضر والنمو المضطرد في المدن الكبرى ولدت عديدا من المشكلات مثل البطالة والفقر والعشوائيات والتدهور في مستوى الإمداد بالخدمات الحضرية وانتشار الملوثات المختلفة مثل تلوث الهواء والمياه والشواطئ، وتلوث المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحي.

صحيفة الاقتصادية الالكترونية