تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديــات البراري العامـــة > منتدى الموضوعات العامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2010-11-29, 02:27 AM
ابو البر ابو البر غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,081

ابو البر is on a distinguished road
افتراضي قصه انت تعرفها بس حبيت احطها عبط وعناد ودن هناك .

كان هناك ملك عنده وزير ...
وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره ...

الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم ... وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله ... وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي !!!
وبعدها أمر الملك بسجن الوزير ... وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن ...

في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة ... وفي آخر نزهه ... حط رحله قريبا من غابة كبيرة ...

وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ... وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم ... وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم ... وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم ... وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم ... وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه ...

حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله) ...
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة ... وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي ... ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله ... وأين الخير وأنت ذاهب السجن ؟؟؟
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب ... ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي ...

وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم

أن ترضى بقضاء الله وقدره وأن تسعى إلى تخفيف المصيبة ومعالجة آثارها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بكل الطرق المباحة والمشروعة .
- إن تعرف وتعلم ان الرضى بالقضاء والقدر يجنب من خسر الانهيار النفسي والإحباط المعنوي ، فلا يصاب باذى لاقدر الله، أو يمرض ، وعليه أن يتذكر الحقائق التالية : المصائب التي تصيب الإنسان في نفسه ، أو ماله أو في أسرته، أو في مجتمعه ليست شراً محضاً، يوجب الجزع بل هي خير للمؤمن إن أحسن تلقيها والتعامل معها ، فهي :
أ – خير له كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )
رواه مسلم (2999) .
ب – لعل الله أراد به خيرا : روى البخاري (5645)
عن أَبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ )قال الحافظ : قَالَ أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ يَبْتَلِيه بِالْمَصَائِبِ لِيُثِيبَهُ عَلَيْهَا .

ج- ولعل الله يحبه : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّه قَوْمًا اِبْتَلاهُمْ , فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْر ، وَمَنْ جَزَع فَلَهُ الْجَزَع ) . وَرُوَاته ثِقَات . وعن سَخْبَرَة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ , وَابْتُلِيَ فَصَبَرَ , وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ , وَظُلِمَ فَغَفَرَ , أُولَئِكَ لَهُمْ الأَمْن وَهُمْ مُهْتَدُونَ )
كل هذا من رحمة الله لكن البشر هكذا ونحن منهم غير معصومين وفي وجه المصائب نحس بالضعف وبانها نهاية الدنيا مع ان الخير كله في ذلك الابتلاء لكن قصر نظرنا يجعلنا في تسرع دائم على الحكم بظاهر الامور فقط ...
وأخيراً لنرضى بقضاء الله تعالى ومن لا يرضى ماعساه يفعل سيخسر كل شيء وسيعيش في نكد لانه لن يشعر بسعادة القرب والعودة الى الله مالم يسلم بقضاءه وقدره فلنضع هذا البيت نُصب أعيننا دوماً
كُلُّ نعيمٍ دون الجنة محظور *** وكُلُّ بلاءٍ دون النار عافية
اللهم اجعلنا من الراضين المرضيين يا رب العالمين

التوقيع:
 


المتواجدين الآن بالموضوع : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:24 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010