قصيده راشد الخلاوي في وصف المواسم والفلك والنجوم

[ابو ناصر الشريف]

دقة الوصف والتصوير الشعري وعلم الفلك والنجوم والأنواء مقرونة باسم الشاعر راشد الخلاوي ذلك الشاعر طويل النفس والذي يخلو شعره من التكلف والتعقيد وهو قوي المعنى ورصين العبارة ومحبب إلى الأسماع والى النفس فقد أجاد ووصف من العارفين بعلم الفلك والأوقات وما يسمى بعلم النجوم ومواقع الأبراج والفصول الأربعة وهبوب الرياح ومواسم الأمطار ومضار هطولها ومعرفة أنوائها إلى غير ذلك من الحكم والتجارب



فقد قال راشد الخلاوي في تحديد دخول الربيع بنجم الثريا حينما يسقط في وقت العشاء:

الى جت الثريا من عشا

هـو اول يـوم مــن الربـيـع

أما في جغرافية الأرض وتحديد المعالم الأرضية والإحداثيات فقد قال الخلاوي يصف مكان دفنه لبندقيته الفتيل والتي خبأها في الصمان ليختبر ذكاء ابنه ويقال أن الخلاوي الابن عندما كبر استدل عليها بواسطة القصيدة بسهولة:

عن طلحة الجـودي مواقيـم دوحـة

وعنها مهب الهيف رجم وفيضه

اخـفـا الـدلايــل طـلـحـة فـــوق جـالــه

وقال راشد الخلاوي في نصح المزارعين أن يرفقوا بالحيوانات التي تخرج الماء من الآبار وهي السواني:

الى صرت كداد وراعي طويله

وقد ذكر انجم القيظ في هذه الأبيات:

قـــــــال الــــخــــلاوي والــــخــــلاوي راشــــــــد

حــســبـــت انـــــــا الأيـــــــام بــالــعـــد كــلــهـــا

حـســاب الـفـلـك بـنـجـم الـثـريــا مــركــب

فـيـلا صــرت بحـسـاب الثـريـا جـاهـل

الــــــى غـــابـــت الــثــريــا تــبــيـــن رقـيــبــهــا

ولا قــــــــارن الــقـــمـــر الــثـــريـــا بــــحـــــادي

وســبــع وســبــع عــــد لــــه بــعــد غـيـبـتـه

ومن بعدها تطلع وبها القيظ يبتدي

ويــلا مـضـى خـمــس وعـشـريـن لـيـلـه

وتطلع لك الجوزا وهـي حنـة الجمـل

والــى مـضـى خـمــس وعـشـريـن لـيـلـه

والــى مـضـى خـمــس وعـشـريـن لـيـلـه

والــى مـضـى خـمــس وعـشـريـن لـيـلـه

تــلــقــا الـــجـــوازي مــــــا تــنــاظــر مـقــيــلــه

والــى مـضـى خـمــس وعـشـريـن لـيـلـه

وقال أيضاً:

الى صارت الجوزا يمام لكنها

فـــالـــزرع بـــيـــن فــتــاقــة وخــنــاقــه

وقال الخلاوي في تحديد أوقات البرد:

اذا قــــــارن الــقــمــر الــثــريـــا بــتــاســـع

ثمان ليال يجمد الما على الصفا

لـو كــان فــرق الـعـود ثــوب وفــروه

وقصائد الخلاوي كثيرة في هذه المواضيع ووصف الأنواء والفصول بهذه الأبيات:

متى ما الثريا في سنا الصبح وايقت

مـــــن عـقـبـهــا فــــــرخ كـــمـــا نـــجـــم مــتــلــي

بـــــــوارح الـــجــــوزا ربـــــــت فــــيــــه بــســـرهـــا

والــى ظـهـر الـمــرزم شـبــع كـــل كـالــب

ونــجــم الكلـيـبـيـن الــــذي يــرشـــف الــجـــم

والـــى مـضــى عـقـبـه ثــمــان مــــع اربــــع

تـشــوفــه كـقــلــب الـــذيـــب يــلــعــج بـــنـــوره

والــى غـابــت النـسـريـن بالـفـجـر عـلـقـوا

والـــــى مــضـــى واحـــــد وخـمـسـيــن لـيــلــه

مضى القيظ عن جرد السبايا ولا بقا

ومــن لا سـقـى فــي كـنـة القـيـظ زرعـــه

منقول

اخوكم / ابو ناصر الشريف