شرح الميدان بشكل مبسط وعميق عناصره وضواهره ومايؤثر فيه

[ابوفهد (المدينه)]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا جميع ماكتب عن الميدان من شرح خلال الفتره الماضيه
وهو قبل التنسيق
وسيقوم اخي البارق الغربي باخذ المشاركات منه وتنسيقها بناء على رغبة الاعضاء

لذلك ارجو من المشرفين تركه مؤقتا حتى يتم جمعه وتنسيقه وسنقوم بحذفه بعد ذلك

وسنكمل الشرح في هذا الموضوع بدلا من موضوع المتابعه

1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ميدان المدينه وثاثير الرياح فيه

قال تعالى(وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته)

وهنا سوف نقوم بتفصيل الرياح وتاثيرها في ميدان المدينه بجهاتها الثمانيه

اولا
الرياح الشرقيه والجنوبيه الشرقيه
هي رياح مبشره في العاده خاصه في موسم الامطار
وهي على حالات
1-شرقيه او جنوبيه شرقيه نشطه
وهي بشرى بالغالب في وجود امطار قادمه وتكون قبل الامطار بيوم او يومين او ثلاثه
وعادة عند هدوئها نرى السحب وقد ظهرت بامر الله تعالى
واستمرارها بعد ظهور السحب نشطه او استمرارها لاكثر من ثلاثه ايام يتحول للسلبه
حيث تقوم بتفريق السحب او تحويل تكاثفها الى مناطق مجاوره

في خلال الايام الثلاثه الاولى استمرارها يودي بعون الله تعالى الى زيادة قوة الامطار وعادة ما تكون الامطار بعدها غزيره بامر الله تعالى
نشاط اقل من يوم امطار متوسطه غالبا
نشاط يومين اوثلاثه امطار غزيره عادة
2- شرقيه او جنوبيه شرقيه خفيفه او متوسطه او متقطعه
وهنا بامر الله تعالى تظهر السحب بعدها وتكون عباره عن سحب متفرقه وامطار متفرقه متوسطه او خفيفه عادة

الرياح الجنوبيه
رياح مبشره خصوصا اذا كان تحركها في حال وجود حاله مطريه(بعد رياح شرقيه)
فهي رطبه عاده وتساهم في زيادة الحاله المطريه وقوة السحب
وحدوث الكسير بامر الله تعالى

ولاكن الرياح الجنوبيه من اقل الرياح تحرك في ميدان المدينه

الرياح الجنوبيه الغربيه
تساعد في تكون السحب فوق المدينه ولاكنها عادة ما تكون نشطه ويكون نشاطها من اسباب عدم تكاثف السحب فوق المدينه وتكاثفها شرق وشمال شرق المدينه عادة
فهي بامر الله من حضوض المنطقه الشرقيه والشماليه الشرقيه
اما ان كانت خفيفه ففرصة المدينه تكون افضل

الرياح الغربيه
وتسمى البحري والحدور
وهي سلبيه بامر الله تعالى على المدينه وتساهم في تفريق السحب ونقل الحاله شرقا
وخاصه اذا وجد اثرها في السحب ايضا فهو دليل على سيطرتها بشكل تام على الميدان وهي كثيره الهبوب في المواسم قليلة الامطار
1-هبوبها قبل تكون السحب يمنع تكونها
2-هبوبها في بدايه تكون السحب يعمل على تفريفها وتلاشيها
3-هبوبها بعد بدايه الحاله وبدايه الامطار يقلص من مدة الهطول ويسرع في حركة السحب والحاله شرقا

الشماليه الغربيه والشماليه
رياح بارده جافه عادة وتقل فرصه الامطار معها وهي اشارة الى استقرار الميدان عادة
خصوصا اذا تحركت في حال صفاء الاجواء من السحب
تحركها بعد الامطار فهي اشاره الى انتهاء الحاله ودخول الرياح البارده للميدان

الرياح الشماليه الشرقيه
رياح جافه بارده وهبوبها النشط يعني استقر ار طويل نسبيا وقلة فرص الامطار


افضل منضومه للرياح وهي عادة ما تكون في المواسم المطيره

رياح شرقيه او جنوبيه شرقيه ثم سكون للرياح او رياح جنوبيه ثم (هطول للمطر)ثم رياح شماليه او شماليه غربيه ثم عودة الرياح الشرقيه او الجنوبيه الشرقيه مره اخرى

لو اردنا التفصيل بشكل كامل لاحتجنا للكثير من الوقت ولكن هذا ما استطعت كتابته على عجاله
ماتم كتابته هنا هو من متابعه للميدان لمده طويله ولا يعني انه قاعدة ثابته

خاص بفترة الوسم والامطار في المدينه فقط
الشرح هنا خاص بميدان المدينه
لاكن يمكن تطبيقه على جميع المناطق مع تغيير مايلزم تغييره


2

العناصر التي يجب على الراصد الميداني متابعتها
وهي على ثلاث مراحل

المرحله الاولى : مرحلة الرياح المبشره
وهي الرياح الشرقيه او الجنوبيه الشرقيه او الجنوبيه و(الجنوبيه الغربيه في بعض المناطق)
وهنا يتابع الراصد الميداني تحركها قبل الحاله المطريه واهم ما يتابعه فيها
1-مدة تحركها قبل الحاله
2-وبداية تحركها هل هي نشطه او متوسطه او هادئه
هل هي متقطعه ام متواصله
3-هل تتغير اتجاهها في فترات معينه ام ثابته طوال الوقت

المرحله الثانيه: مرحلة ظهور السحب
وفي هذه المرحله يرصد المتابع الميداني

1-مكان بداية ظهور السحب(في اي جهه من المنطقه كان ظهورها)

2-الوقت اللذي ظهرت فيه السحب(هل بعد توقف الرياح المبشره اوبعد هدوئها ام انها ظهرت مع استمرارها)

3-انواع السحب التكونه(هل هي ركاميه ام متوسطه ام عباره عن سحق ام انها خليط بين اكثر من نوع)

4-رصد اي تغير في اتجاه الرياح في هذه الفتره(هل تحركت رياح سلبيه ام تحركت رياح ايجابيه من جهه اخرى)

5-رصد بناء السحب(هل البناء راسي ام افقي)

6-رصد احجام السحب(هل النشوء باحجام كبيره ام انه عباره عن سحب صغيره وهل النشؤ متباعد ام متقارب وهل يوجد تلاحم بين السحب ام انها تستمر فتره طويله وهي تتحرك متباعده)

7-رصد مستوى الرطوبه(ويكون الاحساس به اما عن طريق الاجواء في حاله سكون الرياح او من خلال تواجد انواع من السحب تدل على توفر الرطوبه ام من خلال بناء السحب نفسها)

8-واخيرا رصد اثر الرياح في السحب(ومن خلاله نعرف هل الرياح اتجاهها واحد في كل المنطقه ام انها تختلف في احدى جهات المنطقه)

المرحله الثالثه: مرحله ما بعد تكون السحب وبداية الامطار(وهي اهم المراحل)
وهنا يتابع الراصد الميداني

1-الرياح هل مازالت مبشره ام تغير اتجاهها( وافضل وضعيه هي السكون او هدوء الرياح) وبعدها الجنوبيه بعد هطول الامطار

2-الرطوبه هل زادت نسبتها او قلت اوكانت متوسطه

3-ظهور علامات نزول الامطار(وهي تكون بتواجد السحق مع السحب الرعديه او كبر احجام السحب واتصالها بشكل كبير

4-زيادة انواع السحب في السماء وبالقرب من السحب الرعديه(تصل احيانا الى اكثر من 6 انواع من السحب في سحابه او جهه واحده

5-ملاحضه الجهه التي يكون فيها الردم للسحب ونوعه(الدعم) والتكاثف بين السحب
6-رصد ظهور السحب المنخفضه تحت السحب الرعديه (الرباب) وكميته وسرعة تكونه)

7-اخيرا رصد الحركه الداخليه للسحب(هل هي دائريه ام افقيه)واقصد بذلك تلاصق السحب وتغير احجامها وهي صعبه الرصد للشخص العادي وتحتاج الى دقه وقوة ملا حضه



هناك بعض العوامل التي ترصد ايضا ولاكنها متقدمه وتحتاج الى دقه كبيره في الرصد(هي لاستنتاج قوة الحاله وتطورها)

قد يضن البعض ان ما تم ذكره كثير ويصعب ملاحضه جميع جوانبه
لاكن في الحقيقه انه سهل جدا مع الممارسه ودقة الملاحضه


3

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه اجمعين
سنبدا بعون الله في شرح عناصر الميدان بشكل عميق وسنقسم الشرح على اجزاء حتى يسهل علينا وسنقوم بالشرح بشكل عشوائي بدايه ثم نجمعها بحول الله مرتبه في موضوع واحد

الجزء الاول
البرق ----والرعد-----والثعول

اولا
البرق

من خلال متابعتنا الميدانيه لضاهرة البروق واشكالها وتكرارها والوانها واحجامها
تبين لنا والعلم لله وحده ان لكل منها دلائل وعلامات وان اختلافها في الشكل واللون والتكرار والحجم يدل على امور كثيره منها
قوة بناء السحب
قوة الهطول او ضعفه
نزول البرد
مستقبل السحابه هل هو للقوه او الضعف
وهل السحابه تتطور ام لا
هل يوجد دعم للسحابه ام لا(تجدد النشؤ)
حجم حبات المطر والبرد
حجم الثعل(هل يتوسع ام ثابت ام يقل)
حجم السحابه (ليلا)

وسنفصل ما ذكر اعلاه في شرح كل نوع من انواع البروق

النوع الاول
العمودي باتجاه الارض
وينقسم من حيث اللون والحجم الى قسمين
1- الابيض العريض
وهوثاني اقوى انواع البروق ويكون في السحب ذات البناء القوي والهطول القوي الغزير وعادة ما يصحب بالبرد والمطر ذات الاحجام الكبيره ويدل على حجم السحابه عادة وتطورها والدعم لها
وان السحابه في عنفوانها وامكانية استمرارها وتجددها وعادة ما يكون الثعل الناتج عنه غزير وحبات المطر متقاربه واحجامها كبيره وحجم الثعل الناتج عنه يكون كبير نسبيا بحسب حجم السحابه
وعادة ما تتشكل السيول من الثعل الناتج عنه
(يصاحبه عادة من انواع الرعد صوت الانفجار )نذكره لاحقا
2- العمودي الاصفر اللون
وهو لونه يكون اقرب للاصفر واقل عرض من الاول وثعله ايضا اقل من حيث الحجم وقوة الهطول واحجام حبات المطر والبرد
(نفس صفات الاول لاكن بدرجه اقل)

النوع الثاني
الوميض السريع(يقصد به اللذي يرد برقه في ثواني قليله او جزء منها)
وهو ا قوي البروق على الاطلاق ويدل على قوة بناء السحابه وقوة الهطول ووجود البرد معه باحجام كبيره وايضا حبات المطروغزارة الامطار واستمرار السحابه في البناء والدعم وعنف السحابه
وله خصائص يختص بها وهي

يكون عادة في السحب الكبيره جدا
تمتاز سحبه بقوة البناء
كبر حجم الصبيره(ارتفاع جبال المزن اعلى السحابه لمسافه كبيره للاعلى)
كبر حجم الثعل واتساعه
تصاحب امطاره رياح وينزل المطر على شكل امواج من المياه
تشكل السيول الواسعه
يصحب عاده باحد انواع الرعد ويسمى الخضخضه
امطاره تكون شامله وعلى مسافه واسعه

ملاحضه
نتكلم عن البروق في فترة الامطار(وسم وشتاءوربيع)فقط

النوع الثالث
البرق المائل ومنه العرضي
وهو في الدرجه الثالثه تقريبا بعد البرق العمودي بنوعيه

ويحدث قبل تطور السحب عادة ووصولها الى النوع الاول
او عند نزول قوتها من النوع الاول وبدايه ضعفها
وقد يرافق النوع الاول(العمودي) في نفس السحابه احيانا
وهو دليل على تغير في الثعل وعدم ثباته على قوه معينه او بداية ضعف او قوه للسحابه والثعل حسب تغير عناصر الميدان

امطاره تكون بين المتوسطه وفوق المتوسطه غالبا وثعله يكون اقل قوه واصغر في حجم حبات المطر والبرد ان وجد

(حدوثه يدل على احتمال تطور السحابه او احتمال ضعفها فالسحب معه قابله للتطور او مزيد من الضعف والله اعلم)

النوع الرابع
الوميض البطئ
وهو في درجه اقل من المائل والعرضي

وهو دليل على ضعف اكبر للسحابه وضعف الثعل وصغر حجم حبات المطر ولا يرافقه البرد عادة ويبدا الثعل بالميلان معه الى احدى الجهات بسبب ضعفه وتحريك الرياح له(سنفصل في انواع الثعل) وتكون السحابه مرشحه بعده لمزيد من الضعف غالبا

النوع الخامس
المتشعب

وهو من اخر درجات البروق ويحدث في السحب قبل ان تتوقف عن البرق غالبا ويضعف الثعل معه بدرجه كبيره
وتكون امطاره خفيفه ومتفرقه غالبا
وهو دليل قوي على بدايه فقد السحابه لقوتها البنائيه وتحولها الى السدى

النوع السادس والاخير
الخافت
وهذا النوع حيرني كثيرا
فهو ربما كان سبب خفوته الامطار النازله واختفائه خلفها
او يكون احيانا دليل على مرحله متقدمه من ضعف السحابه

اخيرا
نحن هنا تكلمنا على الغالب والاقرب ولا يعني ذلك عدم حدوث مخالفه لما ذكرنا
قد تكون هناك اكثر من نوع من البروق في سحابه واحده وهنا يكون الترجيح هو الحل او احتساب اعلى درجه وترك باقي الدرجات

صور توضح بعض الانواع













4

نكمل هذا الجزء مستعينين بالله

الرعد
ويكون على اوضاع متعدده اشهرها

صوت الانفجار ---الخضخضه-----الصوت المتقطع

1- الخضخضه
وذكرنا سابقا انه يرافق السحب القويه جدا ذات البرق ذو الوميض السريع
وتكون السحب عريضه وامطاره غزيره باذن الله وشامله ويكثر في سحب الكسير والسحب المتماسكه ذات البناء القوي المتصله واللتي يقل ان تجد فراغات بينها (منها السحب الجبهيه)
وكان الشيبان اذا سمعوا هذا الصوت يربطونه بكثره الماء والبرد النازل من السحابه
وانها سبب في تغير صوت الرعد باذن الله الى الخضخضه بسبب تردد الصوت واصتدامه باجسام صلبه او تردده بسبب قوة البناء للسحابه والله اعلم

النوع الثاني
صوت الانفجار القوي

وهو يرافق البروق العموديه للارض بنوعيها غالبا
وهو دليل بعون الله على قوة السحابه والهطول ونزول البرد فيها
وثعله يكون من النوع النازل للارض بشكل عمودي غالبا ولا تستطيع الرياح تحريكه(الميلان) بسبب كبر احجام حبات المطر والبرد

النوع الثالث
الصوت المتقطع
ويكون اقل من السابق
ويرافق البروق المائله والعرضيه وباقي انواع البروق
ويدل على ثعل اقل من الاول في خصائصه

الثعول

وتاتي على اشكال متعدده ابرزها

العمودي للارض
يرافق البروق من النوع الاول والثاني غالبا
ويكون كثيف وقطرات المطر فيه متقاربه(غزير) وبسبب كبر احجام المطر والبرد لاتستطيع الرياح تحت السحابه ان تحركه اي تميله ويتضح فيه البرد باللون الابيض عاده مع مراعات عدم تعرضه لضوء الشمس لان ضوء الشمس يعطي اللون الابيض في الثعل بكل انواعه
ويغطي الافق بسبب كثافته والجبال ويحجب ضوء الشمس عادة

النوع الثاني
المائل قليلا
وهنا يكون سبب ميلانه بسبب تحريك الرياح للثعل بسبب صغر احجام حبات المطر والبرد ان وجد
ويرافق البروق المائله والعرضيه غالبا

النوع الثالث
المائل بشكل كبير
وهنا تستطيع الرياح تحريكه بسهوله بسبب صغر حجم حبات المطر وتباعدها عن بعضها وتكون امطاره اقل من المتوسطه الى الخفيفه
ويكون مع باقي انواع البروق المتشعبه وذات الوميض البطئ

النوع الرابع
الثعل المتفرق
وهنا نشاهد ان الثعل ينزل من السحابه من اكثر من جهه وتكون البروق فيها من الانواع المائله والعرضيه والوميض البطئ والخافت
وامطاره من متوسطه الى خفيفه غالبا ويندر فيها البرد


ملاحضه
يجب مراعاة حاله سكون الرياح وعدم قوة السحب لانها توثر في عدم ميلان الثعل حتى وان كانت امطاره خفيفه




صوره من المبدع الاخ ثغل البرد
ونشكره على السماح لنا باستخدامها



تم بحمد الله الجزء الاول مع الشكر للجميع

5
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم

نكمل بعون الله تعالى شرح الميدان وعناصره بشكل موسع وعميق

وسيكون من ما سنشرحه في هذا الجزء
الجرير
الردم
تلاحم السحب
الربان
ما يعرف بسحب الماماتوس

اولا

الجرير

ويعرف الجرير بانه تتابع السحب الركاميه الرعديه في مسار واحد وضيق نسبيا
وتتابع البروق فيه
ويستمر هذا التتابع احيانا لساعات طويله تصل في بعض الاوقات الى يوم كامل
وتكون سحبه عادة من النوع القوي غزير الى فوق المتوسط
ويستمر الدعم لهذه السحب من الخلف عادة وتستمر السحب الامطار والتطور دون ان تضعف بسبب حصولها على الدعم الكافي من جميع عناصر الميدان
وفي الغالب يبقى هذا الشريط من السحب في نفس مساره دون ان يتوسع بشكل كبير
ويقطع مسافات طويله على نفس المسار
وتعرف امطاره عاده باسم السوقات على المناطق التي يؤثر عليها

وربما يكون السبب لهذه الظاهره والله اعلم ان الميدان يكون جيد ومكتمل العناصر في هذا المسار ويكون سلبي عن يمين وشمال الجرير مما يجعله يستمر في مساره دون ان يضعف او يتوسع

صوره للجرير





ثانيا

تلاحم وتلاصق السحب(ويكون بين سحابتين او اكثر)

و تلاحم السحب يكون بمشيئة الله على مرحلتين

المرحله الاولى

تلاحم قواعد السحب(الجزء الاسفل من السحابتين)

ويكون التلاحم بين قواعد السحابتين هو الاول غالبا حيث تقترب هذه القواعد من بعضها وتبداء في الاختلاط وملئ الفراغات بينها ويكون ذلك بمساعدة نشؤء صغير الحجم يتكون بين السحابتين عادة الى ان تلتصق ببعضها بشكل تام
وتكون هذه السحابتان سحابه اكبر حجما واعرض وتكون قابله للتطور بشكل اكبر واسرع بسبب ازدياد الحجم

صوره



المرحله الثانيه

تلاحم الجزء الاعلى من السحابه (الصبائر) او الراس المزني

وهنا تكون المرحله الثانيه من تلاحم السحب
حيث تقوم الصبائر بالاقراب من بعضها بعد التحام الجزء السفلي حتى تتلامس وتقترن مع بعضها البعض
مكونه بذلك صبيره اكبر حجما واقوى وعادة تبرق هذه السحابه فور التحامها اذا لم يكون البرق فيها قبل الالتحام
وينتج عنها ثعل اكبر ومطر اقوى بحول الله تعالى
وتكون النتائج بحسب حجم السحب قبل الالتحام وبعده

وتكون سرعة الالتحام او بطئها مقترنه بشكل كبير بالميدان ووفرة العناصر فيه

فاحيانا تحتاج سحابتان للالتحام الكثير من الوقت ويمكن ان يصل الى ساعات
واحيانا لاتحتاج الى اكثر من عشر دقائق
وربما يكون ذلك نوع من المؤالفه بين السحب المذكور في القران

صوره


مرحل تلاصق السحب وتلاحمها








في اوقات نادره يكون بدايه التلاصق من الصبائر
وشاهدت ذلك مرات قليله

الرباب او الربان

وهو سحب منخفضه تتكون تحت السحب القويه ويكون سريع الحركه وسريع التكون والتلاشي
وعادة يكون تكونه تحت مناطق الثعل والثعول القويه بشكل خاص وثعول البرد بشكل اكثر خصوصيه
وقد لاحضنا خلال فترة متابعتنا له ارتباطه بشكل كبير بثعول البرد ويكون بسبب برودة المنطقه تحت السحابه اللتي ينزل منها البرد والرطوبه
حيث يودي وجودهما في منطقه واحده لتشكله بعون الله تعالى
ويكون الرباب او الربان على شكلين

الاول قطع صغيرة
وتكون هذه السحب سريعه ومتغيرة الشكل بصوره كبيره وذلك لتاثير الثعل النازل عليها وقلة البرد او عدمه في هذا الثعل
ونلاحض ارتباطها بقوة الثعل حيث انه كلما زادت قوة الثعل زاد حجمها وتكونها والعكس

صوره



الشكل الثاني
قطع كبيره
ويكون الرباب هنا عباره عن قطع كبيرة الحجم ومتماسكه وتكون في بعض الاحيان طبقه من السحب تحت السحب القويه
وتكون مرتبطه ارتباط قوي بحجم الثعل وقوته وغزارته ونزول البرد منه والله اعلم

وعند تحول الثعل الى ماء غزير منهمر بقوه ويقل البرد فيه تضعف سحب الربان الى ان تختفي بشكل كلى او شبه كلي
وهذا ما جعلنا نربط وجوده بنزول البرد بشكل اكبر

صوره

الردم

وتعرف هذه الظاهره بنشوء سحب صغيره وتطورها ولحاقها بالسحابه الام لتزيد من قوة السحابه الام وتساهم في استمرارها وتطورها وزيادة قوتها

ويكون الردم على ثلاث حالات

الحاله الاولى

الردم السريع

ويكن الردم هنا سريع جدا واسرع بكثير من حركة السحابه الام حيث تنشا السحب بشكل كبير وتتطور بشكل كبير وتلتصق بالسحابه الام ليتضاعف حجمها بشكل كبير جدا وملفت
وتدخل مناطق خلف السحابه الام تحت وطئة السحب وتطالها الامطار باذن الله بسبب هذا الردم السريع
ويكون توسع السحابه الام للخلف بشكل ملحوض جدا لدرجه ان من يشاهدها يضن انها تمشي للخلف
ويساعد هذا الردم السريع على قوة السحابه وقوة الهطول فيها واستمرار تاثيرها على تللك المناطق فتره اطول

الحاله الثانيه

الردم المتوسط

وهنا تكون سرعة الدم مساويه لسرعة السحابه الام تقريبا
ولا تدخل المناطق خلف السحابه الام في تاثرها بالسحب عادة بل يستمر المطر فتره طويله على نفس المنطقه بسبب تجدد السحب عليها

الحاله الثالثه

الردم البطئ

وهنا يكون الردم بطئ مقارنه بسرعة السحابه الام ويساهم هذا الردم في تجدد السحابه الام وتطورها بشكل بطئ
وتكون هذه العمليه من نصيب المنطقه تحت السحابه الام وما وقع امامها

والردم هنا يساعد السحابه على عدم فقد قوتها بسرعه واستمرار المطر فيها اثناء حركتها وتقدمها

الردم عموما يوجد في سحب الشتاء والصيف
ويكون ملاحض بشكل اكبر في سحب الصيف نظرا لصغر حجمها
وغير ملاحض بشكل اكبر في سحب الشتاء وموسم الامطار بسبب سرعة التغير في احجام السحب (الا عند المتابعين الميدانيين)

صوره تبين عملية الردم

ما يسمى بسحب الماما توس

وهي نوع من السحب يحمل شكلا مميزا وخاص به
حيث تتحول السحابه الى ذلك الشكل بعد ان يقل الهطول فيها مع بقاء تمسكها بالبناء القوي للسحابه
ويكون ضعف المطر فيها بسبب ضعف احد العناصر الميدانيه بشكل متوسط وليس الضعف القوي
وربما تكون الرطوبه هي ذلك العنصر (مع الرياح الملقحه للسحب)

وبسبب تمسكها ببناءها القوي فانها تعود باذن الله الى المطر مره اخرى بمجرد التحسن في الميدان
واحيانا تبقى البروق فيها ولا تنقطع الى ان تعود للمطر بقوه مره اخرى
ووجود البروق فيها اثناء شكلها المميز فان امطارها تكون رشوش متفرقه الى متوسطه على احسن الاحوال على حسب قوة التغير في الشكل

لذلك تشاهد في مقدمة السحب الرعديه غالبا
وعند عودتها للامطار مره اخرى وعودة شكلها لشكل السحب المعروفه فان امطارها تكون شديده باذن الله
لانها احتفضت بالبناء القوي وعودة العناصر المفقوده يزيد من قوة ذلك البناء بشكل كبير اكثر من السابق

وفي بعض الاوقات تضعف هذه السحب بشكل كبير الى ان تتحول لسدى كثيف اذا تاخرت عودة العناصر المفقوده او زاد فقدانها

هذه السحب ليست كما يضن البعض انها تكون غزيرة المطر اثناء احتفاضها بهذا الشكل

صوره توضح الحالتين

انتهى هذا الجزء بحمد الله
والجزء القادم بحول الله تعالى سيكون عن
انواع السحب
وثاثير الرياح في السحب

وهو موضوع طويل ومتشعب واعمل عليه الان وسيكون بحول الله بين ايديكم قريبا