التحذير من منهج اهل التنجيم في توقع المستقبل

[خالد العمر]

قال تعالى (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون) وقال تعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) أخوتي ما دعاني للحديث عن هذا الموضوع هو ما لمسته من بعض الأخوة في تعليقهم على بعض الأحداث الفلكيه والفأل أو التشائم من بعض الأحداث وتأثيرها على الطقس والمناخ فكما أني أنفي تأثيرها على المخلوقات فكذلك أنفي تاثيرها على المناخ ولئنه من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وقد يقول البعض أن هذا من باب التوقع أقول التوقع شيئ وربطه بالنجوم أو الشمس شيئ اخر فحذاري ثم حذاري من منهج أهل التنجيم والذي قد يسلكه الأنسان وهو لا يشعر وقد يستبشر المرء بالرياح لما لها من أثر ظاهر في سوق الرطوبة والسحب كما قال تعالى (وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته)وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحب الفال ويكره التشائم فالله ي بيان المنهج وربط المور بخالقها فليس كل الناس بعقليه واحده فما تذكره أخي المتخصص من ربط التوقعات بقدرة الله قد ياتي وقت ويربطه اخرين بالكواكب مباشرة فتكون أنت أول من فتح الباب ولو تأملنا في الشريعه لوجدنا ان الله عندما حرم المحرمات حرم كل سبب يؤدي للجريمة والمحرم وليس هناك جريمة أشد من الشرك والكفر بالله ولذلك حرم الباري كل سبب قد يؤدي للشرك والكفر وهذا عمر رضي الله عنه أمر بإزالة الشجرة التي بايع عندها الصحابة بيعة الرضوان في صلح الحديبيه وامر بأخفاء قبر النبي دانيال قال تعالى( إن الشرك لظلم عظيم)

اتقوا الله تعالى وأطيعوه واعلموا أن في قوله صلى الله عليه وسلم
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته) ( )فيه إبطال لزعم المنجمين الذين يستدلون بالحوادث الكونية والأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية من ولادة عظيم أو موت عظيم أو وجود خسف أو أمطار أو حدوث رياح أو غلاء أسعار أو غير ذلك من الأمور الغيبية فإن هؤلاء لا يجوز تصديقهم بذلك لأن هذه من أمور الغيب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: التنجيم هو الاستدلال للأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
وقال الخطابي : علم النجوم منهي عنه، ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وتغير الأسعار وما في معناها من الأمور التي يزعمون أنها تدرك معرفتها بمسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها يدعون أن لها تأثيرا في السفليات وهذا منهم تحكم على الغيب وتعاط لعلم قد استأثر الله به لا يعلم الغيب سواه.
قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تعول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم له به. انتهى كلامه رحمه الله( )
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وصناعة التنجيم وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية، صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين في جميع الملل قال تعالى -( ولا يفلح الساحر حيث أتى )- [طه/69] وقال تعالى -( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )- [النساء/51] قال عمر وغيره الجبت السحر ولا يزال كلام ابن تيمية ثم قال: وروى أبو داوود في سننه بإسناد حسن عن قبيصة ابن مخارق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العيافة والطرق والطيرة من الجبت)( )
وروى أحمد وأبو داوود وابن ماجة وغيرهم بإسناد صحيح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)
فقد صرح صلى الله عليه وسلم بأن علم النجوم من السحر وقد قال الله تعالى -( ولا يفلح الساحر حيث أتى )- [طه/69] وهكذا الواقع فإن الاستقراء يدل على أن أهل النجوم لا يفلحون لا في الدنيا ولا في الآخرة
وروى أحمد ومسلم في الصحيح عن صفية بنت عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما )( )
والمنجم يدخل في اسم العراف عند بعض العلماء وعند بعضهم هو في معناه فإذا كانت هذا حال السائل فكيف بالمسئول
وروى أيضا في صحيحه عن معاوية ابن الحكم السلمي قال: قلت لرسول الله : إن قوما منا يأتون الكهان ، قال: فلا تأتوهم )( )
فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان الكهان، والمنجم يدخل في اسم الكاهن عند الخطابي وغيره من العلماء وحكي ذلك عن العرب وعند آخرين هو من جنس الكاهن وأسوأ حالا منه فلحق به من جهة المعنى انتهى كلامه رحمه الله.
وقال في حاشية كتاب التوحيد: علم التنجيم على ثلاثة أقسام:
أحدها القول بأن الكواكب فاعلة مختارة وأن الحوادث مرتبة على تأثيرها وهذا كفر بالإجماع الثاني الاستدلال على الحوادث بمسير الكواكب واجتماعها وافتراقها فلا شك في تحريمه وتقدم أنه من الشرك وإن قالوا أن ذلك بتقدير الله ومشيئته فإن ذلك من علم الغيب الذي استأثر الله به وينبغي أن يقطع بكفره والثالث ما ذكره المصنف في تعلم المنازل للتسيير لا للتأثير انتهى كلامه رحمه الله.
للتسيير لا للتأثير أي لمعرفة القبلة والطريق ونحو ذلك .

(الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس)

عن زيد بن خالد الجهني قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية ـ على أثر سماء كانت من الليلة ـ

فلما انصرف أقبل على الناس فقال : " هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " أصبح من عبادي مؤمن

بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب . وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي

ومؤمن بالكوكب " رواه البخاري أنظر فتح الباري 2/333 . ومن ذلك اللجوء إلى أبراج الحظ في الجرائد والمجلات فإن

اعتقد ما فيها من أثر النجوم والأفلاك فهو مشرك وإن قرأها للتسلية فهو عاص آثم لأنه لا يجوز التسلي بقراءة الشرك بالإضافة

لما قد يلقي الشيطان في نفسه من الاعتقاد بها فتكون وسيلة للشرك .

[غيوم جدة]

لكان اين الفعل لانريد قول فقط نريد قول وفعل من هذا الكلام

[خالد العمر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيوم جدة

لكان اين الفعل لانريد قول فقط نريد قول وفعل من هذا الكلام

واجبنا وواجب كل مسلم التواصي بالحق والنصح والشفقه على الأمه من الشرك
والذي ما أرسل الله الرسل إلا لتقريره كما قال تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا اله إلا أنا فاعبدون) ومهمتنا البلاغ كما قال تعالى (إن عليك إلا البلاغ)
ومهما يكن حرص الحريص فأن ربك هو المتكفل بهداية الخلق فنحن متعبدون لربنا بالدعوة وتبصير الناس بدينهم وما ينفعهم قال تعالى لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه(وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) وفقك ربي اخي لكل خير

[غيوم جدة]

هو المفروض نحن لانصدق المنجومون ولكن نصدق من اتيوه الله العلم والحكمة

[غيوم جدة]

مثلا لو كان بيننا المهدي المنتظر وانت لاتعرفه ولكن يعرف الامور الحياتية
وهو وحي من الله وبشر فماذا تفعل

[خالد العمر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيوم جدة

هو المفروض نحن لانصدق المنجومون ولكن نصدق من اتيوه الله العلم والحكمة

أخي أشكر لك تواصلك وثقتك أخي أكثر الخلق غافلون عن معرفة من هم ؟وماهم إلا عبيد وحق للحق للعبد أن يقوم بمهمة سيده ويسير وفق اوامره وينتهي عن نواهيه ولا يتدخل فيما لا يعنيه وفي أمور سيده وإدارته وصنعته لمملكته قال تعالى (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)فالهدف الذي خلق له المرء غائب إما بلسان الحال أو المقال عن الكثير ممن يدعون عبوديتهم لربهم فالقضيه ليست دعاوى وإنما حقائق وقلوب حيه ولذلك يعرف العلماء حقيقة العبودية للخالق أنها غاية الحب وغاية الذل للخالق روى الإمام احمد بمسنده عن بشر بن جحاش القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها أصبعه ثم قال قال الله عزوجل ياأبن أدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه؟حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيدفجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وانى أوان الصدقه)ورواه ابن ماجه وله شواهد كما ذكر المزي تدل على أن الحديث حسن بطرقه فهل تفكر ابن أدم باصله ومنشئه ونسب العلوم الى معلمه والمال الى من أعطاه والصحه والعافيه الى من وهبه أياها

[خالد العمر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيوم جدة

مثلا لو كان بيننا المهدي المنتظر وانت لاتعرفه ولكن يعرف الامور الحياتية
وهو وحي من الله وبشر فماذا تفعل

امل أن توضح لي أكثر عن مرادك

[غيوم جدة]

ونعم بالله والرسول محمد صلى الله عليه وسلم
يااخي الكريم اريد ان اقول شيئا يااتي اخر الزمان رجل صالح من اهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فيملا الارض قسطا وعدلا وتخرج الارض نباتها ويعطى المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الامة يعيش سبعا او ثمانيا سنين

[غيوم جدة]

اين اخي احمد الحربي

[غيوم جدة]

من علامات ظهور المهدي المنتظر يكون علامات الساعة الصغرى مع علامات الساعة الكبرى هو يكون في الوسط من بين العلامتين وتانيا تكثر الظلم والفحش والزنا والفساد ثلاثا الناس تبيعه في مكة تطاول الناس في البنيان