تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديــات البراري العامـــة > منتدى الموضوعات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2014-01-22, 03:05 PM
نورالدين نورالدين غير متواجد حالياً
عـضـو فـعـال
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 153
جنس العضو: ذكر
نورالدين is on a distinguished road
افتراضي ماهي ريح الصبا ..؟

ماهي ريح الصبا ..؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


ماهي ريح الصبا ....؟؟؟
يعرف العرب هذه الريح بأنها التي تحن إلى الكعبة وتصبو إليها ويكون مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش، وهي ريح طيبة النسيم .
وقد أشارت كتب التفسير إلى أن ريح الصبا هي التي سخرها الله لنبيه سليمان عليه السلام غدوها شهر ورواحها شهر، وكذلك فهي الرياح التي نصر الله بها النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته .
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور) .

ولقد عرفت رياح الصبا في الجزيرة العربية بأسماء عدة من بينها (صبا نجد)، وقد عرفت في الجاهلية والإسلام برياح أبي عقيل، وذلك نسبة إلى الشاعر العربي لبيد بن ربيعة العامري - وهو أحد أصحاب المعلقات السبع - ولما ظهر الإسلام أسلم وحسن إسلامه، وبعد أن قرأ القرآن ترك الشعر؛ ولما سئل عن ذلك أجاب قائلا: لقد أبدلني الله خيرا منه وهو القرآن .

ريح الصبا هي : ريح قريبة من الإعتدال فإن كان هبوبها في أول النهار فهي مائلة إلى البرد لأنها تمر على مواضع باردة فبردت ببعد الشمس عنها بالليل ؛ فتكون طيبة جدا إلا أن زمانها قليل لأن شعاع الشمس يسوقها من خلفها ؛ فإذا طلعت الشمس ساقها إلى قدامها ؛ فلا تزال كذلك تمر قدام الشعاع والشمس تلطفها وتسخنها بحرها وضيائها حتى تصير معتدلة ؛ وهي النسيم السحري الذي يلتذ به الإنسان ويطيب النوم عليه ؛ ويجد المريض راحة عند هبوبها ؛ ويكون هبوب هذا الريح بالأسحار من الليل ؛ والغدوات من النهار

يعرف العرب هذه الريح بأنها التي تستقبل القبلة، فهي تحن إلى الكعبة وتصبو إليها ويكون مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش، وهي ريح طيبة النسيم .

وقد أشارت كتب التفسير إلى أن ريح الصبا هي التي سخرها الله لنبيه سليمان عليه السلام غدوها شهر ورواحها شهر، وكذلك فهي الرياح التي نصر الله بها النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته .

وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور) .

قال الشاعر ابن عرفه نفطويه يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم:

له دعوة ميمونة ريحها الصبا

بها أنبت الله الحصيد والأبا

والأب هو: كل ما أنبتت الأرض مما لايأكله الناس، والحصيد هو: كل ما تنبته الأرض ويأكله الناس .

ولقد قيل في رياح الصبا أنها إذا استنشقها الإنسان المهموم، وخاصة في ساعات الصباح الأولى فانه يشعر بعدها بالنشاط والحيوية وسعة الصدر والصبا والشباب، قال مجنون ليلى:

فان الصبا ريح إذا تنسمت

على نفس مهموم تجلت همومها

ولقد عرفت رياح الصبا في الجزيرة العربية بأسماء عدة من بينها (صبا نجد)، وقد عرفت في الجاهلية والإسلام برياح أبي عقيل، وذلك نسبة إلى الشاعر العربي لبيد بن ربيعة العامري - وهو أحد أصحاب المعلقات السبع - ولما ظهر الإسلام أسلم وحسن إسلامه، وبعد أن قرأ القرآن ترك الشعر؛ ولما سئل عن ذلك أجاب قائلا: لقد أبدلني الله خيرا منه وهو القرآن .

وكان لبيد قد نذر في الجاهلية أن يطعم ما هبت الصبا ثم واصل ذلك في إسلامه، وكانت له جفنتان يغدو بهما ويروح في كل يوم على مسجد قومه فيطعمهم، ونزل لبيد الكوفة بعد أن كبر وساءت أحواله، وكان أميرها في ذلك الوقت هو الوليد بن عقبة، فبينما هو يخطب الناس يوم الجمعة إذ هبت الصبا، فقال الوليد في خطبته على المنبر: قد علمتم حال أخيكم أبي عقيل وما جعل على نفسه أن يطعم ما هبت الصبا وهذا يوم من أيامه، وقد هبت ريحه فأعينوه وأنا أول من يفعل، ثم انصرف الوليد فبعث إليه بمائة من الجزر وبهذه الأبيات:

أرى الجزار يشحذ شفرتيه

إذا هبت رياح أبي عقيل

أشم الأنف أصيد عامري

طويل الباع كالسيف الصقيل

وفي ابن الجعفري بما نواه على العلات والمال القليل

بنحر الكوم إذ سحبت إليه

ذيول الصبا تجاذب بالأصيل

فلما وصلت الهدية إلى لبيد شكره عليها وقال: إني تركت الشعر منذ قرأت القرآن، ثم قال لابنته أجيبيه فلعمري لقد عشت دهرا وما أعيا بجواب شاعر، فقالت الفتاة:

إذا هبت رياح أبي عقيل

دعونا عند هبتها الوليدا

أشم الأنف أصيد عبشميا

أعان على مرؤته لبيدا

بأمثال الهضاب كأن ركبا

عليها من بني حسام قعودا

أبا وهب جزاك الله خيرا

نحرناها وأطعمنا الوفودا

فعد إن الكريم له معاد

وظني بابن أروى أن يعودا

فقال لبيد لابنته لقد أجدت في ردك لولا أنك قلت: إن الكريم له معاد . فقالت ابنته: انه أمير وليس بسوقة، ولا بأس بسؤاله ولو كان غيره ما سألناه . فقال: أجل انه على ما ذكرت وأنت يا بنية في هذا أشعر .

وكم حمل الشعراء والعشاق ريح الصبا أشواقهم ومحبتهم، وفي مثل هذا يقول الشاعر الأرجاني :


سلام به بعثت من أهوى

وان هي باتت بليل السليم

على يد ريح الصبا روح سرت

إلى مقلتي رشا بالصريم

وهذا شاعر آخر نراه يسأل ريح الصبا وينشدها عن حبيبته زينب:

ناشدتك الله نسيم الصبا

أين استقرت بعدنا زينب

لم تسر إلا بشذا عطرها

وإلا فماذا النفس الطيب

والصبا ينظر إليها الشعراء على أنها مرسولهم فيحملونها الهدايا والتحايا والأشواق، وهاهو ابن سهل الأندلسي يقول:

تهدي الصبا منها أريجا مثلما

يهدي المحب إلى الحبيب سلاما

فكأنها نفس الحبيب تضوعا

وكأن نفس المحب سقاما

وريح الصبا رقيقة ندية لطيفة.. يقول ابن زمرد:

من لم يكن طبعه رقيقا

لم يدر ما لذة الصبا

*******

للأرواح نسيم وللرياح نسيم، فإذا اشتبكا واشتركا فإن الصب يستروح بهما فتأخذ النسمات بكله لتحمل لجيرة الحي تحيته:

لجـيران لـنـا بالأبطحـية ... بعثت مع النسيمات التحية
وأودعت النسيم حديث حب ... قديم كان من يوم القضية
دفين في الـفؤاد به حـياتي ... إذا صال الفناء على السوية


ومنها ما يستدعي طيف المحبوب وزورته ..

نعم سرى طيف من أهوى فأرقني ... والحب يعترض اللذات بالألم

وللريح وأنسامها خبر، فهذا النبي () يقول: ((نصرت بالصَّبا وأهلكت عادٌ بالدبور))
(صحيح البخاري 977)

وهذا لما تحزب الأحزاب والصورة نشهدها في قول الحق تعالى:

﴿ فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لمَ تَرَوْهَا ﴾
(الأحزاب: 9)

بل وقيل أن الصبا هي التي حملت ريح قميص يوسف إلى يعقوب (عليهما السلام)
(فتح الباري 9/490)

﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ العِيرُ قَالَ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾
(يوسف: 94)

ويوسف لم يبرح مصر بعد ويعقوب في فلسطين ..
والصبا ريح شرقية، وسميت بالصبا لأنها تتصبى البيت (أي الكعبة) أي تتلقاه وتهوي إليه وتقابله وتقبل عليه فسميت بالقبول كذلك ..
(المحيط في اللغة 2/237)

ويقال صبا: طأطأ رأسه، وصبت النخلة: مالت إلى الفحال البعيد عنها، وصابى رمحه: أماله للطعن.
(تاج العروس1/8461)

وكلها فيها معنى الميل ..

إذا لم يكن بيني وبينك مرسل ... فريح الصبا مني إليك رسول


وأهل الجاهلية في قريش كانوا يسمون المسلمين من أصحاب رسول الله () بالصُباةِ ..

تزمزم لي الحداة بذكر ليلى ... وما هي يا فتى بالعـامرية
فأصبو ثم أصـبو ثم أصبو ... ولا كالصبـوات العذرية

فالصبوة رقة الحب والصبابة رقة الهوى وهو رتبة من مرات المحبة، وسميت بالصبابة لانصباب القلب إلى المحبوب وشغله به، وقد قال جيران العود ..

وذكرني الصبا بعد التنائي ... حمامةُ أيكة تدعو حماما

ومنه الصب المتولع الولهان يرى أنسامها تخالج روحه وتخالط ذاته، فيخاطب الأطلال ويستصحب مجال الوصال في تلك المحال ..

أيا جبلي نعـمـان بالله خلـيّا ... نسيم الصبـا يخلص إلى نسيمها
أجد روحها أو تشف مني حرارة ... على كـبد لم يبق إلا صميمهـا
لأن الصـبا ريح إذا ما تنسـمت ... على نفس مكروب تجلت همومها

وفي حديث النبي (): ((إنَّ الله عزَّ وجلَّ ليعجب من الشاب ليس له صبوة)) ..
(مسند أحمد 35/241)

وإنما صبوته في مرضاة باريه ومحبة نبيه () والأنبياء مواليه، يستصحبها أيامه ولياليه ..

بالله يا ريح الصبا ... مري على تلك الربا

والنسيم أول هبوب الريح، والمستلذ من الشيء حال مفاجأته ابتداءاً في ذهول عن لذة استصحابه ..

قل لي بمن هذا العنا ... وذا التصابي والذهول

أَلا وَإِنَّ نَسِيمَ الأَرْوَاحِ أَلطَفُ مِنْ نَسِيمِ الرِياحِ ..

إذا هبت رياحك فاغتنمها ... فإن لكل خافقة سكونا

وخبر الروح وأنسامها أفخر، فالنبي () يقول: (( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )) ..
(البخاري 11/117)

وفي المسند (14/289): (( إن أرواح المؤمنين لتلتقيان على مسيرة يوم وليلة وما رأى واحد منهما صاحبه )) ..

وإن مواصلات الروح أعلى وأجلّ، فمن أدرك حباً قدسياً في عالم الأرواح نما وازدهى، فليعلم أن معادلات الصلات هي غيرها في عوالم أُخَر، فعطاء الروح هو عين أخذها، وداؤها دواؤها، وبعدها قربها، وخفاؤها ظهورها، وفناؤها بقاؤها ... كلما اتصلت زاد اشتياقها وهاجت.

نظر إلى صفحة الماء فرأى صورة محبوبه فشخص ببصره إلى البدر المتوسد سدة السماء ليعاين شطر روحه فاستقى يطلب ري الظمأ الذي نازله لما تجلى مطلوبه فارتوى بلثم الكأس الذي تصدع بين يديه من ألم الفراق ..

آه من حـر احتراقي ... فـالهوى مُرّ المـذاق
هل أرى يوم الـتلاقي ... طال هجري وانتظاري


فإذا تنفست روح الصب نسائم الصّبا، وهيج تذكار الأحبة ما خَبا، تماثلت الأطياف من وراء الخيام عند ذاك الخِبا، فغدا اجتماع الرياح والأرواح برزخاً، تتناثر تارة فيه المشاهد وتتكاثر أخرى فيه المشاهد، وإذا بهبوب النسيمات يجدد العهد ويؤكد الوعد لمن كان على أصل المحبة باقي، وليت شعري هل من بواكي؟

فيا ريح الصبا هبي .. خذي قولي إلى حبي .. وبثي عنده الأسرار ..



منقول للكاتب سلطان ينبع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2014-01-22, 08:47 PM
الصورة الرمزية الوااا(بالله)اااثق
الوااا(بالله)اااثق الوااا(بالله)اااثق غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: محافظة الدلم
المشاركات: 8,082
جنس العضو: ذكر
الوااا(بالله)اااثق is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك

على النقل للطرح

أخي الحبيب
نور الدين

ﻻ هنت

التوقيع:
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك يوم القيامة ان تراه
رد مع اقتباس
إضافة رد


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010