سجود الجمل للرسول(ص)

[الشيخ]

الجمل الذي سجد

خرج الرسول الكريم في سفر مع بعض أصحابه ،ومروا في الطريق بامرأة معها صبي

صغير فلما رأته قالت:يا رسول الله ،هذا الصبي أصابه بلاء شديد يصيبه بضع

مرات في اليوم ،تقصد ما يصيبه الجنون أو مس الشيطان.

قال الرسول ناولينيه) أي ناوليني إياه ،فلما رفعته إليه وهو راكب على

ناقته ففتح فمه ونفث فيه أي نفخ فيه ثم قال:

بسم الله أن عبد الله ،إخسأ عدو الله.يقصد الشيطان.

ثم ناولها الصبي وأمرها ان تخرج للقائهم عند عودتهم في نفس المكان.

ذهب الرسول الكريم مع أصحابه فلما رجعوا ومروا بالمكان نفسه وجدوا المرأة

في انتظارهم ومهعا ثلاث شياة فسألها الرسول الكريم ما فعل صيك؟

قالت المرأة والذي بعثك بالحق لم يصبه شيءحتى هذه الساعة فقد شفاه الله

ولم تعد تلك الحالة تصيبه ثم أشارت إلى الغنم الذي كان معها،وأخبرته

أنها جائت به هدية للرسول.

فقال عليه الصلاة والسلام لأحد أصحابه انزل فخذ منها واحدة ورد البقية

وبعد ذلك واصل الرسول وأصحابه سيرهم في تلك الرحلة فأقبل نحوهم بعير

شارد كبير السن فلما اقترب من رسول الله خر ساجدا،فقال الرسول

أيها الناس من صاحب هذا الجمل؟

فقال فتيان من الأنصار هو لنا يا رسول الله فقال الرسول لهم ما شأنه؟

كنا نجلب عليه الماء منذ عشرين عاما فلما كبر سنه اردنا ذبحه وتقسيمه

بيننا فقال لهم الرسول تبيعونه قالوا هولك.إنه هذية لك بلا ثمن

فتركه النبي معهم وأوصاهم به قائلا:

[(أحسنوا إليه حتى يأتي أجله)]

كان قد لفت نظرهم وشد انتباههم سجود الجمل أمام رسول الله

لذا نحن أحق من البهائم من ان نسجد لك فقال لهم لا ينبغي لبشر ان يسجد

لبشر ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن.




الباحث شيخ المنتدى الشيخ