تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الرحلات والسياحة والأجهزة البرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2006-11-19, 08:21 AM
ابونورة ابونورة غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: في ارض الله الواسعة
المشاركات: 874

ابونورة is on a distinguished road
افتراضي زيارة المدينة النبوية..؟

هذا ببيان الطريقة المرضية لقاصدي المدينة النبوية وكيف يقوم المسلم بتأدية هذه الزيارة بطريقة شرعية خالية من البدع المحدثة التي أحدثها المحدثون. فنقول -وبالله التوفيق-.
إن الله لا يقبل الأعمال إلا إذا توفر فيها شرطان:
الأول: الإخلاص لله. والثاني: أن يكون العمل وفق هدي النبي –صلى الله عليه وسلم- بمعنى آخر أن يكون العمل مشروعا أي جاءت به نصوص الكتاب والسنة.
فطرق الوصول إلى الله تعالى ومرضاته كثيرة لكن أفضلها وأصحها هو ما توفر فيه الشرطان، فمتى اجتمع الشرطان صحت العبادة ومتى فقد الشرطان بطلت العبادة.
وسنذكر فيما يلي الطريقة الشرعية التي رضيها الله لعباده عند قصدهم المدينة النبوية وهي:

أولاً: إذا أردت زيارة مدينة النبي –صلى الله عليه وسلم- فاقصد بزيارتك وجه الله تعالى والدار الآخرة وليكن الإخلاص في زيارتك هو الأساس ودعك من الرياء والسمعة فإنهما محبطان للعمل.
ثانياً: أن تكون زيارتك لقصد المسجد النبوي وذلك للصلاة فيه والتعبد لله تعالى بسائر الطاعات فيه، ولا يكن قصدك زيارة قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- .
ثالثاً: إذا عزمت على السفر فاختر صحبة طيبة تكن لك رفقة في الطريق فإن هذا كان من هدي النبي –صلى الله عليه وسلم- في سفره وترحاله بل جاء الأثر بذلك، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب من الليل وحده"(1).
رابعاً: إذا أتيت مسجد النبي –صلى الله عليه وسلم- فأته بسكينة ووقار ثم قدم رجلك اليمنى قائلا دعاء دخول المسجد وهو (باسم الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك).
خامساً: إذا دخلت المسجد فيستحب لك أن تأتي الروضة الشريفة فتصلي فيها ركعتين تحية المسجد، ولكن يشترط عدم المزاحمة وإيذاء الآخرين، فإن لم تتمكن من تأدية الركعتين بالروضة فصل في المسجد في أي مكان شئت.
سادساً: إذا فرغت من الصلاة فقم متجها إلى الحجرة الشريفة التي بها قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستدبر القبلة واستقبل القبر ثم قف أمام النافذة الدائرية اليسرى ثم سلم على النبي –صلى الله عليه وسلم-، قائلا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، أشهد أنك رسول الله حقا، قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك عن أمتك أفضل ما جازى نبيا عن أمته.
سابعاً: إذا انتهيت من السلام على النبي –صلى الله عليه وسلم- تقدم إلى جهة اليمين قليلاً أي قدر ذراع ثم سلم على أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- بما تستحضره من الألفاظ من غير تكلف.
ثامناً: إذا انتهيت من السلام على أبي بكر انتقل عن يمينه قدر ذراع أيضا ثم سلم على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- وليكن تسليمك عليه من غير تكلف.
تاسعاً: إذا انتهيت من ذلك كله فادخل المسجد وأكثر فيه الصلوات من الفرائض والنوافل، فإن الصلاة فيه عظيمة الأجر لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
عاشراً: يمكنك التنويع في العبادة فإذا صليت ما بدا لك وأحسست بفتور، فأكثر من الذكر وقراءة القرآن وحضور حلق العلم.
الحادي عشر: يسن لك زيارة مسجد قباء والصلاة فيه لما ورد من أدلة في سنية الصلاة فيه، ويمكن أن تأتي إليه راكبا، أو ما شيا كما تحب فالأمر في ذلك واسع والحمد لله.
الثاني عشر: يسن لك أيضاً زيارة البقيع وشهداء أحد وغيرها من قبور السلف والدعاء لهم بالمغفرة، وليكن قصدك نفعهم بالدعاء، وتحصيل أجر الزيارة دون قصد التبرك بهم.
الثالث عشر: إذا وصلت البقيع، أو شهداء أحد، أو غيرها من قبور السلف فإياك والغلو ويكفيك من ذلك ما جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم- في زيارتهم، فقد كان يقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية" ثم ادع لهم بما شئت من أدعية خالية من الشرك والبدع، تقول: اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وعافهم، واعف عنهم، وأكرم نزلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم جازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفوا وغفرانا، وغيرها من الأدعية الصحيحة.
الرابع عشر: احذر البدع سالفة الذكر وإياك ومحدثات الأمور.
فواقع كثير من المسلمين الآن أنهم يؤزرون بزيارتهم ولا يؤجرون لما يحدثونه من البدع العظيمة التي تصل إلى حد الشرك –أحياناً- وعلى كل مؤمن صادق ناصح لنفسه ولأمته أن يبتعد عن هذه المحدثات وأن يعلم الناس أمر دينهم بكل رفق وسهولة اتباعا لهديه –صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب.

 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 12:20 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010