المتابعات الحديثة للظواهر الجوية هوَّلت من حجمها

[ابو سلطان العتيبي]

أكد أن الأرصاد لم ترصد متغيرات جوية فوق المعدلات عن كل عام

"القحطاني": المتابعات الحديثة للظواهر الجوية هوَّلت من حجمها

مهنا التميمي- سبق- الجوف: فند متحدث الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين
القحطاني إصدار الأرصاد تحذيرات من اقتراب منخفض أوروبي يؤثر في السعودية
الليلة، مبيناً أن المتابعات الحديثة للظواهر الجوية هوَّلت من حجمها.
وقال "القحطاني" لـ"سبق" إن المنخفضات الجوية في موسم الأمطار ليست بغريبة،
ولم تكن المنخفضات وليدة اليوم، بل في كل عام يتم رصدها، وتقوم الأرصاد بإصدار
تقارير، ونشرها في مواقع الإعلام، وعرضها على جهات الاختصاص.
وأشار إلى أن الأمطار التي أثرت في السعودية، منها مثلاً منطقة تبوك العام الماضي،
وسالت إثرها شعاب وأودية لم تسل منذ أعوام، ليست دليلاً على أنها ظاهرة غريبة،
بل هي مناطق لم تمطر منذ أعوام، وتكونت عليها السحب الممطرة، وأثرت فيها.
وذكر "القحطاني" أن منخفض البحر الأحمر ومنخفض السودان تأثيرهما على أجواء
السعودية أمر طبيعي، خاصةً المناطق الشمالية والغربية، وهي من أكثر المناطق تأثراً
في شهر نوفمبر، وفي 21 أو 22 ديسمبر ندخل مناخياً في فصل الشتاء.
أما بخصوص أن هناك شيئاً يدخل أجواء السعودية غير معتاد أو متغيرات،
أو أن الأمطار هذا العام لم تشاهد منذ أعوام، فهذا الكلام غير صحيح.
وأكد "القحطاني" أن الأرصاد لم ترصد متغيرات جوية فوق المعدلات عن كل عام،
معتبراً أن الأمطار التي هطلت على السعودية في معدلاتها السنوية، وأن نسبة الأمطار
التي رصدت في الرياض والمناطق الشمالية الشرقية هي 40 ملليمتراً،
وهذا معدلها السنوي.
وأضاف بأن حجم الاهتمام بالطقس خلال هذه الأعوام من الكثير، ومتابعتهم للظواهر
الجوية، وكأنهم يلاحظون لأول مرة تأثر أجواء السعودية بكمية أمطار، أو جريان
أودية، سببه يرجع لتسليط الإعلام عليها؛ إذ أعطاها طابعاً مختلفاً، مع أنها كانت تتأثر
بالأمطار، والأودية تسيل بشكل سنوي، وهذه لم تكن مسبوقة خلال السنوات الأربع
أو الخمس الماضية.
وبيّن أنه لو لوحظ مناخ السعودية خلال الأربعين عاماً الماضية لوُجد أن هناك أعواماً
أشد غزارة من هذا العام.
وعن تعرض أجواء السعودية لحالة مطرية قادمة قال "القحطاني" إن الحالة واردة،
والإمكانية موجودة، والفرصة مهيأة، والأرصاد تعلن بشكل واضح وجود أي ظاهرة
جوية طارئة تؤثر في أجواء السعودية بوقت كاف؛ لتستطيع الجهات المعنية مكافحة
الحالة، ووضع خططها لهذا الجانب.

-