التعليمـــات |
التقويم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إذا دخلت العقارب ترى الخير قارب
** العقارب ** بعد موسم الشبط يأتي موسم العقارب تحمل كل منها اسم سعد وهي كالتالي سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود . حكاية سعد في البرد : أجدادنا عرفوا عن قصة هذا السعد (سعد) الذي كان في طريقه للسفر نصحه أبوه أن يتزود بفراء وقليل من الحطب اتقاء لبرد محتمل، فلم يسمع نصيحة أبيه ظانا أن الطقس لن يتغير كثيرا أثناء رحلته، وهو في ذلك الوقت كان دافئا. ولكن ما أن بلغ منتصف الطريق إلى حيث يقصد حتى اكفهرت السماء وتلبدت بالغيوم وهبت ريح باردة وهطل المطر والثلج بغزارة، ولم يكن أمامه سوى ذبح ناقته وهو كل ما كان يملك، حتى يحتمي بأحشائها من البرد القارص. لذلك ذبح الناقة (سعد الذابح) وبعد أن احتمى في أحشائها من البرد، دب الجوع في سعد و لم يجد أمامه سوى أحشاء الناقة ولحمها للأكل وهكذا كان(سعد البلع) وبعد أن انتهت العاصفة و ظهرت الشمس خرج سعد فرحا من مخبئه وفرحا بكتابة الحياة له مجددا بسبب ذكائه (سعد السعود) وحرصا منه على متابعة طريقه دون مشاكل قام بصنع معطف له من وبر الناقة و بحفظ زادا له من اللحم المتبقي من الجمل بواسطة الثلوج أو طرق قديمة تقليدية لذلك وهكذا كان(سعد الخبايا). وسميت العقارب: لأن القمر يكون في أواخر الشهور االقمرية في برج العقرب وتقول العامة : ( إذا دخلت العقارب ترى الخير قارب ) وذلك أن العقارب إذا دخلت كان دخولها إشارة إلى قرب إنتهاء فصل الشتاء ببرده وجفافه وشح المرعى فيه وقرب حلول فصل الربيع بدفئه والعقارب لها من النجوم ثلاثة : الذابح وبلع والسعود هذا عند أهل الجزيرة أما العوام فيسمونها عقرب السم والدم والدسم وعند أهل البحر تعرف العقارب بالتسعين فالسم دلالة على البرد الشديد إذ أن بردها يقتل كما يقتل السم والدم دلالة على البرد الخفيف إذ أن بردها يدمي ولا يقتل أما الدسم فدلالة على الربيع فالذابح هو أول نجوم العقارب فيقوى فيه البرد ويتصف موسم العقارب : بهجمات البرد المباغتة على فترات متباعدة حيث تهب فيه رياح شمالية وشمالية شرقية نسرية باردة إلا أن الرياح السائدة هي الجنوبية أو الجنوبية الشرقية وهو آخر شهور البرد لذا يكون الطقس فيه متقلب الأطوار حيث يتكدر فيه الجو وتكون أشعة الشمس حارة حيث يصعب الجلوس في حرورها كثيراً بينما يكون فيه الظل بارد ففيه تورق أشجار الفاكهة كالخوخ والرمان والمشمش والتوت واللوز وينعقد فيه أوائل الثمار ويبدأ جريان الماء في فروع الأشجار وينضر عود التين ويطلع فيه الإترنج ويكثر فيه طلع النخيل والعشب والكمأة ولا تقطع الأشجار والنخيل كي لاتسوس ويبدأ فيه تلقيح النخيل وتجهز الأرض للزراعة حيث يزرع فيه فسائل النخيل والبرسيم والبطيخ والشمام والخيار والقثاء والكوسة والذرة البيضاء والذرة الصفراء والقطن والباميا واللوبيا والملوخية والسبانخ والرجلة والنعناع والكراث والفول السوداني وقصب السكر والعنب والباذنجان والقرعيات وكافة الخضروات وكافة أشجار الفاكهة وفي هذا النجم تبيض سباع الطيور ( الجوارح ) سبب التسمية : سعد الذابح (الدابح بالعامية) أو الذبح: وسمي بسعد الذابح كناية عن شدة البرد خلاله. وقد وصفها العرب بعقرب السم لشدة البرد وسمي ذابح لأن برده قوي ويقتل كما يقتل السم فأكثر المواشي تموت فيه من قوة البرد سعد بلع: وسمي بسعد بلع لأن الأرض تبلع الماء خلاله، أو لسهولة شرب الماء (برودته تقل وتبدأ حرارته بالارتفاع). وقد وصفها العرب بعقرب الدم لارتفاع درجة الحرارة قليلا وزوال شدة البرد سعد السعود: هذا ويكون دخول هذه المرحلة بمثابة دخول فصل الربيع حيث ان الاوراق فيه تنضج وتتفتح الازهار وإلى ما هنالك من علامات بزوغ الربيع. وقد وصفها العرب بعقرب الدسم لانتهاء البرد وبدء فصل الربيع . منزلة سعد الذابح : وبداية منزلة سعد الذابح بتاريخ 10فبراير إلى 22فبراير من كل عام ويقال نصفها محرق ونصفها مورق. وفي هذا النجم : تتخللها موجات برد تكون أحيانا قاسية . - تتكدر فيها الأجواء . - تكون أشعة الشمس حارة وسط النهار ويصعب أحيانا الجلوس تحتها مباشرة . - يبتديء خلالها تلقيح النخيل ، وتجهيز الأراضي للزراعة . - يكثر خلالها العشب ؛ كما يكثر خلالها التقاط الكمأة . - تكثر خلالها حشرة البعوض وتقول العرب : ( إذا طلع سعد الذابح حمى أهله النابح ونفع أهله الرائح وتصبح السارح وظهرت في الحي الأرايح وانحجرت الضوابح ) فالكلب يلزم أهله فلا يفارقهم لشدة البرد فيحميهم وينبح دونهم وينفع الرائح أهله فيأتيهم بالحطب ولم يبكر الراعي السارح بماشيته من شدة البرد فالأنافح والأرايح هي الأزهار أما النوابح فهي الكلاب والضوابح هي الخيل منزلة سعد بلع: وتبدأ منزلة سعد بلع بتاريخ 23 فبراير الى 7مارس من كل عام ويقال أنه مهما أمطرت الدنيا في هذه الفترة فإن الأرض تبتلع المطر بسرعة، وطول هذه الفترة هو أيضا 13 يوما. منزلة سعد السعود: وتبدأ هذه الفترة في 8 مارس وتنتهي ظهر يوم 20 مارس، أي 13 يوما هذا ويكون دخول هذه المرحلة بمثابة دخول فصل الربيع حيث ان الاوراق فيه تنضج وتتفتح الازهار وإلى ما هنالك من علامات بزوغ الربيع. وفي هذا النجم يعتدل الجو خاصة في النهار وتكثر فيه العواصف ويكثر فيه العشب متى ماأنزل الله المطر وتخضر الأرض وتسمن المواشي ويقال قران خامس وربيع طامس وتكثر فيه الكمأ ( الفقع ) وتعود قصة تسميته بهذا الإسم كما يذكر في القصص والأساطير إلى أن العرب كانت تسعد برؤيته ولأن بزوغه في نظرهم مؤشر خير وذلك لأن الروح تعود في جذوع الشجر وأغصانه وقيل سمي بسعد السعود نسبة لسعد الذي مر بنا في قصتي ( الذابح وبلع ) وأنه فرح واستبشر بالخير عند خروج هذا النجم فخرج من مخبأه بعد أن كان محاصراً فيه لعدة أيام من شدة برودة الطقس التي كادت أن تودي بحياته وفي هذا النجم : ترتفع الحرارة ويسخن الماء قليلاً وقت الظهيرة ويعرف عند أهل الحرث والمزارعين بالعقرب الثالثة وهو من النجوم اليمانية بحيث تبدأ أوراق جديدة تظهر على الشجر مثل العنب والرمان والخوخ وغيرها من الأشجار يتساوى الليل مع النهار وتغرس النخيل ويستمر تلقيحها وترى دودة القز وتظهر به الحشرات كالبعوض والنمل ويزهر الورد ويورق الشجر ويثمر التوت وتزرع شتلات الموالح وتقلم أشجار العنب والتين وتروى الأشجار رياً خفيفاً عند الحاجة إذ أن تعطيشها ثم ريّها يتسبب في تساقط الأزهار كذلك تزرع الفاصوليا واللوبيا والباميا والقرعيات وزراعة البرسيم الربيعية أيضا يزرع فيه الذرة البيضاء والخيار والملوخية والقطن والفول السوداني والسبانخ والفجل والكراث والنعناع والكوسة والشمام والبطيخ والرجلة وكافة الخضروات وأشجار الفاكهة والحمضيات ويلاحظ في غرس الأشجار التي خضرتها دائمة ولاتسقط أوراقها في الشتاء أن تغرس بعروقها وترابها على سبيل المثال النخيل والبرتقال والليمون الإترنج واليوسفي أما الأشجار التي تطرح أوراقها فتؤخذ أغصانها الرطبة بدون تربة على سبيل المثال العنب والخوخ والمشمس والتين والرمان أما الأشجار التي أغصانها يابسة فهي غير صالحة للغرس وفي بداية هذا النجم هجرة الأوز الربيعي والكرك الصغير وهو وقت هجرة الطيور المهاجرة وتشاهد بكثرة في البر كالهدهد والأشول والفقاق والأصرد والمدقي والصعوة وغيره من الطيور كذلك تفرخ فيه الطيور البرية مثل الحمرة والورقاء والقوبع والحمام والعصافير ويكثر فيه أصوات تغريدها حيث موسم التزاوج والتفريخ . وقال العرب في سعد السعود : إذا طلع سعود السعود نضر العود,ولانت الجلود ,وذاب كل مجمود, وكره الناس في الشمس القعود, ويراد بذلك أن المياه أصبحت تجري في عيدان الأشجار فأصبحت نضرة غضة وتلين الجلود بعد أن جفت في فصل الشتاء وتنصهر المجمودات اي الثلوج ويقول العامه"في سعد السعود يدور الماء في العود ويدفأ كل مبرود" (سعد الخبايا) نلتقي بكم بإذن الله يوم 21 مارس لنكمل لكم رحلة سعد الخبايا ومن هنا يأتيكم الربيع بأذن الله ونسأل الله ان يغيث البلاد والعباد وان يكون ربيع هذا العام ربيعا أخضرا مزهرا يسر الجميع
|
#2
|
||||
|
||||
آمين
|
#3
|
||||
|
||||
تقرير مميز الله يعطيگ العافية
|
#4
|
||||
|
||||
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد
|
#5
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم
|
#6
|
||||
|
||||
موضوع رائع وجميل ومعلومات مفيدة جدا
|
#7
|
|||
|
|||
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد
|
#8
|
||||
|
||||
الله يغيث البلاد والعباد
|
|
|