عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-08-12, 05:20 PM
الشيخ قوقل الشيخ قوقل غير متواجد حالياً
شيـــخ المنـتـديــات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: رؤوس الهضاب
المشاركات: 2,613
جنس العضو: ذكر
الشيخ قوقل is on a distinguished road
افتراضي

(( الطلح / الأوراق ))


يكسو أغصان الطلح وريقات خضراء صغيرة الحجم مقارنة بحجم الشجرة
فلو نظرنا غلى الثلة والنخلة وبعض الأشجار لوجدنا أن هناك نسبة وتناسب بين الورقة وحجم الجذع وطول الغصن



أما الطلحة فحجم الورقة ثابت لا يمكن أن يزيد طوله عن المعقول سواء كان مكان الورقة أعلى أو أسفل الشجرة والصورة واضحة أمامكم وهي من الرياض / الدرعيّة



ونرجع للأغصان وما فائدة اشتباكها ببعض
من حكمة الله عز وجل أن كاها بالأوراق مكوّنة ظل جميل يستنفع منه المارّة ويستريح تحته أهل الرحلات نختصرها :: أهم منافع شجرة الطلح هو (( الظل ))
وهذه أحد جلساتنا تحت ظل شجرة الطلح في حصاة قحطان



أسأل الله أن يظلّنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظلّه
وهذه أحد طلح فيضة الرحبة في جراب والتي استظلّينا تحتها العام الماضي



ومن منافع الظل : استراحة الحيوانات الرعويّة التي أتعبتها ضربات الشمس ولهذا أحذّركم من أشواك الطلحة المندفنة بظلالها ........ صورة من حرّة الشاقّة قبيل الزلزال



إخوتي في الله : الظل ليست منفعته مقصورة للحيوان في الصحاري : بل حتى لأصحاب الرحلات وأبناء السبيل فهي تظلهم على جوانب الطرق السريعة كما هي هذه الطلحة الموجودة قبيل مفرق النبهانيّة في منطقة القصيم



ناهيكم عن أرجل الرحالة التي إن أصابتها فليس لصاحبها إلا إخراجها ولن تستقر نفس المُشاك إلا بالتخلّص منها بأي طريقة كانت وقد يأتي أهل الرحلات إلى ظلالها وقد أنهكهم التعب وليس برؤوسهم إلا أن يطرحوا أجسادهم على الأرض ولا يدري أن تحت الفرش المفروشة أشواك مشوكة


ومن منافع الطلحة أنها تمُد أهل الرحلات والمستوطنة في الحاضر والماضي .... بالحطب القوي الذي جعله الله أحد مصادرهم في الوقود
وكذلك ما يصنعونه ويجعلونه أهل الحرف من أعوادها بعض أدواتهم كما هي الصورة




(( الطلح / الأشواك ))



ومن أجزاء الطلحة / الشوك : كلّنا يعرف أن الطلحة الشجرة الأولى من حيث كثرة الشوك وحدّتها بعد السدرة والأطول بعد النخلة
فالطلحة شجرة وهباها الله تعالى تلك الإبر الكلابة العظيمة المدبّب رأسها والتي قد يتعدّى طول الشوكة الـ10 سم ومن منكم يأتيني بأطول منها ؟؟؟!!!!!




هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 819x544 الابعاد 126KB.



إخوتي أخواتي


هل لاحظوا وتمعنتوا: أن الفرق كبير بين طول الشوكة وبين حجم الورقة الذي لا يتعدّى الـ1 سم......... صحيح أن بينهما شتّان كما يتواجد بين الأوراق أشواك متداخلة تحمي أوراقها بقدرة الله من آكليها (( ........ فتبارك الله أحسن الخالقين ))



إلا أن البعير بشفتيه المنشطرة وقوّة أسنانة الطويلة والتي وهبه الله عز وجل حيث يقوم بأكل أوراق وأغصان وأشواك الطلح حيث يستمتع بأكلها كما نستمتع بأكل البسكوت ف



شوكة الطلحة وما إدراك ما هي إنها مسمار خشبي صغيرة مُدبّب الرأس يُدمي رجل الدابّة والعربة إن أصابها حتى ينزف هوائه ويجبر الراحلة على الوقوف ثم البروك حتى تكلّف معالجها عمليّة يقوم بها البنشري برتب الغرز الخيوطيّة المتينة في الثقوب فهل أدركت ماذا تعمل الشوكة الصغيرة
ولا تحقرن صغيراً في مخاصمة == إن البعوضة تُدمي مقلة الأسد



كثير من الناس يقول أن شوكة الطلحة مسمومة .......... أقول هذا صحيح كون الطلحة تفرز مادّة شبه سامّة عبر امتصاصها للغذاء من التربة حتى تصنّعا فيحس بطعمها من أوجسها في جلدة كما هي الأشجار المُسبّبة للحساسيّة في ملامستها والحمضيّات والموالح في الطعم .... وقد يكون هذا ليس بالصحيح ولا يمد السم للطلح بصلة......... إلا أن كل شيء يتعرّض للهواء مباشرة ستعلق به الجراثيم والأوبئة والغبار الملوّث الذي علق برأس الشوكة حتى أن الشخص المُشاك يحس بطعمها كلسعة العقرب أو أقل



ولا تنسى قول المصطفى عليه السلام مخبراً أن كل ما يجري على ابن آدم من مصائب في هذه الدنيا الدنيّة سيكتبها الله عز وجل أجراً ويعوّضه بخير ولا يضيع شيء عند الله
عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ))
ومن فوائد الطلح وكثافة أشواكها ما تجعل الطيور أن تستحب بناء أعشاشها بين الغصون فهي تعتبره مكان حصين وآمن من الحيانات والحيوانات الأكلة للطيور



كما يستدعي ظل شجرة الطلح / الطيور الطائرة للأستراحة على أغصانها




(( الطلح / الثمر ))




إخوتي أخواتي


عادة في رحلاتي ما استطلع وأبحث عن الجديد وهذا ما اوجب الشرع علينا من الاستزادة من العلم ويثبّتها قول الله تعالى في سورة طه آية 114(( وقل ربّي زدني علماً ))
أخوكم الشيخ قوقل يحب التسلّق والرقي إلى العوالي كماهو أنتم وصدق من قال (( الناس فيما يعشقون مذاهب )) وإن كانت هذه سمة تمتاز بها الفهود




وهذه الصورة فوق البيعة


====================


الطلح له ثمر صغير يسمّى بــ (( البلّة )) سواء بألف ولام التعريف أو المجرّدة وهذه الثمرة يقدّر حجمها بالأظفر يحمله غصن رهيف في هذه الآونة بدأ يستزرع وللطيور والحيوانات دورها في نقل بذورها بمشيئة الله حيث يقل حبوبها عن طريق إخراج الفضلات إلى مكان ما حتى تنبت الطلحة في مكان ليس على حداٍ شعيب فتجدها في رأس جبل وللرياح دورها في نقل البذور واللقاح
قال الله تعالى في سورة الحجر آية 31 (( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ))






وهل تمعّنت في هذه الطلحة بين الطرق السريعة أسفل الكبري إذا تحمل من الزهور الصغيرة والكبيرة والمتوسّطة ومالله به عليم





التوقيع:
(( العلم يؤتى ولا يأتي ))