[دهران]

العِتْر
(( عن كتاب / النباتات البرية في المملكة العربية السعودية / للمؤلف : عائش منصور الحارثي ))


العِتْر : واحدته عترة ونسميه العنيتر واحدته عنيترة ونسميه العنتار بالراء الخفيفة الرققة واحدته عنتارة وهو نبات عشبي ترعاه جميع السائمة ينمو رأسياً نحو السماء ويبلغ حجم الواحدة حجم رأس النعجة وبعضه أقل , له ورق على شكلين : عتر الظباء وورقة صغار يشبه ورق الرمان , وعتر الحمير له ورقة عريضة دائرية مكرمشة وله ثمرة حلوة الطعم تعتبر من أفضل الفواكه اسمها قرون العتر , الواحدة منها في حجم حبة التمر محاطة بقشرة لها حراشيف ناعمة وبداخلها ثمرة بيضاء كثيرة العدد مرصوص بعضها على بعض يأكلها الناس كما يأكلون الفاكهة الطيبة , وإذا قطع شيء من نبتة العتر خرج في مكان المقطع سائل لبني وإذا يبس العتر إنشقت القشرة عن ثمرته فتفرقت الثمرة , ولها زَغَب كالريش فتحملها الرياح من مكان إلى مكان آخر .

والعتر ينمو في أرض نجد والحجاز , وقد وجته يتكاثر بعد مطر الربيع في البرق الواقعة إلى الشرق من المزاحمية ويستطيع الإنسان الجائع أن يأكل قرون نبتة العتر بل ويأكل النبتة أيضاً لأن لها طعم مقبول أما قرونها فهي حلوة الطعم جداً وبداخل القرون شحمة بيضاء عبارة عن دوائر متلاصقة .
قال البريق الهذلي :

فما كنت أخشى أن أقيم خلافهم
لستة أبيات كما ينبت العتر


ونبات العتر يأتي متفرقاً ولعل السبب في ذلك قلة بذوره لأنها تؤكل
وفي لسان العرب : العتر إنما ينبت منه ست هنا وست هناك لا يجتمع منه أكثر من ست , وقيل العتر بقلة وهي شجرة صغيرة في جرم العرفج شاكة كثيرة اللبن , ومنبتها نجد وتهامة , وهي غبيراء فطحاء الورق , كأن ورقها الدراهم , تنبت فيها جراء صغار أصغر من جراء القطن , توكل جراؤها ما دامت غضة , وقال أعرابي من ربيعة :
العتر شجيرة ترتفع ذراعا ذات أغصان كثيرة وورق أخضر مدور كورق التنوم .

قلت : العتر كما شرحته ومن حيث تواجده في المكان الواحد فهو كما قيل : تجده متفرقاً ولكنك قد تجد أكثر من الست في مكان واحد وقد لا تجد أقل من إثنتين في مكان واحد .