عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-07-17, 11:11 PM
الصورة الرمزية برق المدى
برق المدى برق المدى غير متواجد حالياً

سلمان بن علي العتيبي

راصد ميداني متميز - عضو فريق عواصف الغربية

 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: عشيرةNالطائف( جبال ليان ، الحرة ، سهل ركبة )
المشاركات: 1,813
جنس العضو: ذكر
برق المدى is on a distinguished road
افتراضي ( غمرة - البركة ) المورد من مياه برك زبيدة والقرية الأثرية على طريق الحاج



المسمى القديم : غمرة
المسمى الحالي : البركة
الموقع : تقع على دائرة عرض 22°11'22.94"شمال
وخط طول 40°43'52.71"شرق

تابعة : لمنطقة مكة المكرمة
محافظة الطائف : 110 كلم شمالاً
مركز عشيرة : 45 كلم شمال

الأهمية قديماً : تقع على درب زبيدة ( حجاج الكوفة ) ومورد ماء من برك زبيدة ومحطة هامه
الأهمية الحالية : مورد ماء من البرك القديمة والحديثة
وتقع على مفترق الطرق المسفلتة الحديثة ( مكة - المدينة المنورة - الطائف - الرياض - القصيم )

صور من خرائط .. توضح موقع (غمرة - البركة )



قصاصة من الخريطة الجغرافية
المدونة في كتاب
الملامح الجغرافية لدروب الحجيج
لسيد عبدالمجيد بكر

تظهر فيها موقع غمرة بالنسبة لجميع المواضع
والبرك على درب زبيدة ( الحاج الكوفي )


الخريطة الكاملة
اضغط على صورة


وكما يعلم الجميع ان طريق حجاج العراق وبلاد ماوراء النهرين في عصور الدول الأسلامية
الآولى
وعند سفرهم للحج ومرورهم بصحراء الجزيرة العربية ,, كانوا يعانون من انقطاع
مياه االشرب حتى سخر الله لهم زبيدة زوجة الخليفة العباسي
هارون الرشيد وقصتها معروفه في إنشاء برك لسقيا الحجيج


من خلال الخريطة التالية يتضح مجرى سيول الشعاب والأودية المؤدية الى برك الخرابة(الحاج البصري)
وبرك البركة (الحاج الكوفي)


تصميم متواضع تظهر فيه قرية (غمرة الأثرية) وكل مايحيط بها


............
غمرة ببفتح اوله , وسكون ثانيه , الغمرة :

منهمك الباطل , ومرتكض الهوى غمرة الحُبٌ

ويقال : هو يضرب في غمرة اللهو ويتسكع في غمرة الفتنة , وغمرة الموت : شدة همومه ,
وهو منهل من مناهل طريق مكة ومنزل من منازلها وهو فصل
مابين تهامة ونجد , وقال ابن الفقيه : غمرة من أعمال المدينة على طريق نجد أغزاها النبي صلى الله عليه وسلم
عكاشة بن محصن , وقال نصر
: غمرة سوداء فيما بين صاحة وعمايتين جبليتين . وغمرة : جبل , يدل على ذلك قول الشٌمْردل بن شريك :
سقى جدثاً أعراف غًمْرة دونه
ببيشة , ديمات الربيع هواطله
وما في حب الأرض إلا جوارها
صداه وقول ظن اني قائله
وهناك شواهد تدل ان هناك غمرة اخرى في نجد غير غمرة هذه .
وقال البكري : موضع . وهو فصل بين تهامة ونجد من طريق الكوفة كما أن وجره فصل بين نجد
وتهامة , عن طريق البصرة , قال يعقوب , وأنشد للبعيث :

أزارتك ليلى والركاب بغميرةِ
وقد بهر الليل النجوم الطوالعٌ
وفي شعر طفيل الغنوي : غمرة : موضع يلي لبن , قال : جنبنا من الأعرافِ أعراف غمرة
وأعراض لُبْن الخيل يا بعد مجنبِ
وقال في بلادي (( العرب)) وهو يعد مابين المعدن ومكة :
وفوق افيعية المسلح منهل , وفوقه غمرة , وغمرة منهل بواد يقال له العقيق. وفي ذاك أوطاس , وهي أرض طيبة إذا جاوزت أوطاس
أشرفت على غور تهامة. وقال صاحب المناسك :
وجرة بازاء غَمْرة , التي في طريق مكة قال
الأعشى :
ظبية من ظباء وجرة أدما
تسفُ الكباث تحت الهدال ( الكباث من ثمر الأراك )

ومن الغمرة الى ذات عرق عشرون ميلاً , قال ابو اسحاق البكري : ليس ينبت بوجرة كباث.
وهي من ذات عرق على يومين , وهي لبني هلال والضباب , وعامر بن ربيعة , وبها قصر ومسجد ,
وبها وادٍ عظيم يصب فيها
ويجاوزها وادي العقيق ( عقيق عشيرة ) قلت : أما الذي يقصدها الغنوي فأرها بئر لا زالت معروفة قرب النقرة ,
بين الحناكية والقصيم ,
. انتهى كلام المؤلف .
من كتاب معجم معالم الحجاز ( الجزء السادس ) للمؤلف المقدم عاتق بن غيث البلادي الحربي رحمه الله

............................................

في رحلات متعدده الى بركة العقيق او البركة بمسماها الشائع الآن كانت لي عدة وقفات وتأملات على مكان عاشه الأجداد
نهلو من منهلها واستقبلوا على دروبها حجاج بيت الله
وقفت على أحجار مباني كانت تردد اصوات قوافل والحجيج , (غمرة) القرية او ربما مركز حراسة تحول الى سوق للبيع والشراء
ومحطة مهمه لإستراحة الحجاج والمسافرين
على مر مئات السنين, ومنذ الوهلة الآولى تكتشف عدة مراحل زمنية عاصرتها تلك القرية
متمثلةً بإختلاف طرق البناء وكغيرها من المراكز الرئيسية والمواضع الحيوية على طريق ودرب زبيدة يعتقد انها تعرضت للتدمير
على يد القرامطة في القرن التاسع الميلادي سنة 319هـ ,, وكما وضحته الخريطة التي بينت المسار ( للحاج الكوفي )
حيث تسلك القوافل الطريق من حاذة ثم المسلح حتى تصل الى غمرة ( البركة ) ثم تأخذ طريقها الى ( أم خرمان ) البريكة


نأخذكم مع الصور

لوحة تحذيريه وضعتها وزارة المعارف بمسماها القديم
الآن اعتلاها الصدأ ولايمكن قرأة اي شيءمنها ,,, لكني اذكر ماكتب عليها

والمكان كما تشاهدون مهمل غير محفوظ ومعرض للتخريب


نأخذكم بجولة لنرى ماتحويه تلك القرية الأثرية ..
والبداية الحد الشرقي للقرية المطل على وادي العقيق
وللمعلومية ذلك اليوم كانت الزيارة في صباح يوم بعد ليلة ممطرة ..


نظرة على الوادي الغني بأشجار السدر والسرح العملاقة وأشجار السمر
والسلم والعشر وغيرها ,, وكما تلاحظ تظهر صورة الحاجز الأسمنتي الذي أقيم على الحاجز الحجري القديم


كما تبين لي لاحقاً ان غمرة قد سكنت منذ قديم الزمان وكانت منتعشه إقتصادياً
بتوافد القوافل من هنا وهناك واستمر الحال بها حتى جاءت السيارات وتبدلت طرق المسافرين
من الحجاج وغيرهم ثم إنقطعوا تماماً عند إنشاء طريق الحجاز الرياض عام 1382 هـ

وكما ذكرنا آنفاً تنوعت بغمرة طرق البناء مع السنين الطويلة حيث ظهر في بعض أجزاء البناء القديم
إستخدام مادة الجص البديله للأسمنت في الوقت الحالي ,, ثم بنيت مباني أخرى بدون
إستخدام هذة المادة في السنوات القليلة الماضية ولربما انه بسبب تدهور الحالة الإقتصادية بعد إنهيار الدول الأسلامية الأولى
وتغير طرق المواصلات والمحطات




قطع فخارية صغيرة منشرة في الموقع



كما هو واضح هنا أثر عامود لمبنى كبير


احد الجداران الذي بني بدون إستخدام الجص



يتبع