[خالد العوض]

نبدأ بالحديث الذي لايمل عن المراويح من خلال الذكريات الجميلة في الزمن الماضي
الذي نتضرع إلى الله أن يعيده علينا بالخير والبركات
لاشك أن للمراويح طعم مختلف في الماضي وذلك لعدة اسباب منها :
اننا كنا نرصدها ميدانياً حيث لم تتوفر هذه التقنية في تلك الفترة
إلآ ما كُنا نشاهده من خلال نشرة الأحوال الجوية السريعة
والتي في الغالب لاتغني عن المتابعة الميدانية
وذلك بسبب عدم إنتظام هذه النشرات أو بسبب إلغائها في بعض الليالي
أو سرعة سردها وتأخر المعلومات
لذا كان لامفر من إشعال جميع الحواس خاصةً في موسم المراويح
والذي نسميه في الرس نشؤ الصيف أو وسم الصيف
وهو اسم مجاز والصحيح سحب فصل الربيع
وكانت هذه الحواس أكثر عنفواناً وشوقاً لهذه الفترة
حيث نتابع حركة الرياح وسرعتها ونسبة الرطوبة فيها
وذلك من خلال الشعور العام وحاسة الشم
ولا ننسى لون السماء ونسبة البخار في الطبقات العليا
فكلما ظهرت خطوط البخار في الافق والرياح ساكنة والجو أكثر إختناقاً
إستبشرنا خير
كذلك صفير الرياح الجنوبية خلال ساعات الليل
هو كذلك من المؤشرات الجميلة بالنسبة لنا
ونستبشر خير بهطول الأمطار الديمية ليلاً
وهي تدل أن النشوء سيكون قوياً وعنيفاً خلال ساعات الظهيرة
كذلك كلما كانت قواعد السحب منخفضة زادت فرص تساقط البرد بإحجام كبيرة
وهذا كنا نلاحظه في الغالب فيما يصادف شهر مارس الميلادي
ومن المشاهدات والمتابعة في بداية المراويح يكون النشوء مبكراً
فقد يبدأ النشوء ويتطور قبل صلاة الظهر ، خاصةً في مارس

ومن ملاحظاتي القديمة أن السحب الركامية
والتي تأتي في شهر مارس كانت أكثر قوة من السحب الإبريلية
إلآ أن الوضع اختلف بعض الشيء في السنوات الأخيرة