عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2007-11-07, 11:54 AM
المهند المهند غير متواجد حالياً
عـضـو نـشـيـط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: عروس الربيع تمير
المشاركات: 498
جنس العضو: ذكر
المهند is on a distinguished road
افتراضي بعد كارثة نفوق الإبل ... هل يأتي شعيب الأعصل؟؟ تقرير مصور

شعيب الأعصل يقع شمال مدينة تمير بقرابة ستين كيلاً وشمال شرق الشحمة بعشرة كيلومترات يتحدر سيله من أعالي قرشع الشحمة ويجتمع من حزوم القرشع ويتحدر إلى أن يصل إلى فيضة الحيرة والواقعة على حد نفود الدهناء ويبلغ طوله أكثر من خمس وثلاثين كيلو متر أما طوله مع التعرجات فيبلغ قرابة خمس وستين كيلو متر وأرضه بحص ورمل وشجره طلح وسدر وفي أسفل الشعيب بعض شجيرات الرمث ....

لايكاد هذا الشعيب أن يخلو من الكشاته فجميع المواسم تصلح لجوه وأرضه فلو بدأنا بالطيور المهاجرة فهو المستقر لها وإن أردت موسم الضبان ففي ظل طلحه تحلو الكبسات, وإن أردت الكراوين فلا يخلو القرشع منها ... وما أجمل الشعيب إذا جرى سيله فمن السهل الوصول إليه ومن الرائع مشاهدته عند المضيق والذي بالكاد لا يدخل معه إلا سيارة واحدة ....

شعيب الأعصل سمي بهذا الاسم لأنه أعصل " معلومة من عندي" فقليلة هي الشعبان الكبيرة التي تسانده في جريانه .... بدأ هذا الشعيب يرجع للوراء وبدأت أوراق طلحة تتساقط ... بل بدأت أشجاره تتهاوى الواحدة تلو الأخرى , لم يشكي من كثرة احتطابه من الناس وإن كانوا قد بدأوا في احتطابه ... ولم يشتكي من قلة جريانه من السيول وإن كان منذ زمن لم يجري ..... ولم يشتكي من عدم تقليم أغصانه فقد قامت الإبل بهذه المهمة...
إن شعيب الأعصل يشتكي من سوسة حلت به وحشرة سرت في داخل أحشاء أشجاره فدمرتها فبدأ الطلح يتساقط واحد تلو الأخرى ....

لن أكتب كثيراً ولعل الصور توضح لنا الشيء الكثير عما خفي عن وزارة الزراعة فلعل أحداً يحافظ على برارينا ويبعث لها خطاب رسمي يبين فيه كارثة الأعصل والتي انتقلت إلى شعيب الشوكي وكذلك شعيب الأرطاوي ....

*** شعيب الأعصل وقد بدا شامخاً رغم قهر الصحراء وكما يبدو الطلح كنه مقصص من البلدية أو الوزارة ولكنها الجمال تفعل ما تفعل ....



*** أحد الطلاح والتي سمحت لنا بتصويرها لازالت صامدة كي تشتكي إلى وزارة الزراعة من اهمالهم لها ولأخواتها ...



*** سوسة النخيل هل انتقلت إلى الأشجار ....




*** آثار نخر سوسة الشجر لهذه الطلحة ..



*** القضية ليست قضية قوة الهواء وإنما المشكلة من نخر السوسة والذي ساعد الهواء لاسقاط هذه الطلحة وتهشمها ...



*** وها هي تتهاوى والبقية في الانتظار ...



*** وماتت الشجرة بعد أن طال انتظارها لاهمال وزارة الزراعة وتنتظر منكم من يرفع خطاباً يحمي الباقيات ..



*** هل ستبقى هذه الذكريات أم أنها ستمحي بعد مرور القليل من السنوات ...



أتمنى من المسؤولين في إدارة هذه الشبكة والتي شعارها يد بيد لحماية البراري النظر في هذا الأمر ومخاطبة اللجنة المسؤولة من الوزارة .....

وتقبلو أرق التحيايا وأعطرها من أخوكم / المهند