عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-01-29, 01:29 AM
((أبوأسامة)) ((أبوأسامة)) غير متواجد حالياً
موثق أخبار الأمطار
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: عضو مؤسس
المشاركات: 62

((أبوأسامة)) is on a distinguished road
افتراضي عظم الله أجركم في هواية (( التــــــــــــخـــــــــــــيـــيــــل ))

التخييل عند أهل نجد



هو متابعة الاجواء على الواقع من خلال تحديد اتجاه الرياح ومتابعة حركة السحب وتدفق الرطوبة ولون السماء والملاحظة الدقيقة والشديدة للسماء من خلال المشاهدة والمتابعة الشخصية



ولذلك تجد المخاييلي دائم النظر الى السماء كأنه مجنون







وكان الأولين يعتبرون التخييل جزء لا يتجزء من حياتهم اليومية لحاجتهم الماسة وخصوصا أهل الزروع والنخيل


ولأنه الوسيلة الوحيدة الموجودة والممكنة لمعرفة الاجواء إن كان خير استعدوا واستبشروا وان كان غير ذلك اخذوا احتياطاتهم وحذرهم




أما اليوم ومع تطور علم الطقس والارصاد الجوية


فالاتصالات جعلت كل شيء في متناول يدك والاتصال بالغرب والمواقع الاجنبية جعل علم التخييل من البداءيات



فهناك المنخفضات العلوية والتيارات النفاثة واللسان البارد والضغط السطحي والموجات الطويلة والقصيرة والمتوسطة والرطوبات في طبقات الجو المنخفضة والمتوسطة والعالية



والاقمار الصناعية الطبيعية والملونة بالاشعة تحت الحمراء



والموديلات الامريكية والاوروبية وغيرها



والاقسام المتخصصة في المواقع المهتمة بالطقس



والجوالات المتخصصة بالتوقعات والاخبار سواءً جوالات المواقع أو الصحف أو غيرها



وتوفر الانترنت على الجوال الشخصي



وقنوات متخصصة بالطقس ونشرات في اكثر القنوات ومقابلات وشريط اخبار للطقس










والتواصل مع الاصدقاء بالموقع عن طريق الجوال لنقل الحدث بالصوت والصورة من كل مكان في البراري والقفار










والاتصال المرئي والوسائط المتعددة حتى في قلب الصحراء






والاجهزة الحديثة الشخصية لقياس الضغط والرطوبة والحرارة والرياح والبرق




واخيرا الرادارات المتطورة الدقيقة التي تحدد كمية وحجم السحب الممطرة بدقة متناهية خصوصا مع القوقل ايرث بامكانك تحديد المطر بالامتار







كل هذه التقنيات والتطورات جعلت التخييل من الماضي



بل اصبح اسلوب بدائي لا يليق بالقرن الواحد والعشرين زعموا !!!!



وأصبح الانسان الذي يمارس التخييل مع توفر هذه الوسائل كمن يستخدم الحمام الزاجل في ايصال الرسائل



فاصبح التخييل مضيع للوقت والجهد



حيث بامكانك التعرف على ما يدور حولك بضغطة زر على متصفح الويب بجوالك ليجمع لك الدنيا من اطرافها دون عناء وفي اقصر وقت وبنتائج غاية في الدقة



ولذلك الجيل الجديد ليس بحاجة التخييل مع توفر هذه الوسائل الحديثة



ولكن لو افترضنا أن تعود الامور الى نقطة الصفر مثلا



أو يكون الانسان في البرية بدون وسائل اتصال أو يحصل انقطاع للانترنت او تعطل للمواقع




عندئذٍ سيظهر أهل التخييل وسيكون لهم قيمة وشأن ولكن عجلة الحياة تسير بعكس هواية التخييل




حتى أثناء مشاهدة السحب على الطبيعة فلست بحاجة الى التدقيق في غروب الشمس لترى انكسار في اشعتها فالاقمار موجودة



وعندما تظهر السحب الممطرة فلست بحاجة الى تحديد قوة السحاب أو ضعفها لأن الرادارت موجودة



وعندما تتسأل عن المكان الفلاني فلست بحاجة الى الانتقال اليه لأن البراري والمواقع المشابهة تنقل لك التفاصيل الدقيقة




حتى المزارعين ليسوا بحاجة التخييل ومتابعة النجوم والطوالع فالبيوت المحمية موجودة وطرق الري الحديث والالات الحديثة المتطورة والاسمدة الحديثة وآخر التقنيات الزراعية التي تجعل المواطن في الجزيرة يزرع فاكهة الصيف في قلب الشتاء



الى آخره





واقول لكم عظم الله اجركم واحسن عزائكم في هواية التخييل الماتعة الجميلة التي اصبحت قطعة أثرية في بعض الكتب أو عند بعض كبار السن وبقايا المزارعين