عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2008-06-13, 05:37 PM
الصورة الرمزية النايف
النايف النايف غير متواجد حالياً
مشرف المركز الإعلامي والعلاقات العامة - عضو فريق المرقاب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
الدولة: المجـــــــــــمعة
المشاركات: 12,559
جنس العضو: ذكر
النايف is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الطلح أو السنط العربي

يوجد من هذا النوع من الأشجار مئات السلالات على مستوى العالم و عشرات السلالات في العالم العربي
ومن اشهر الأنواع و أجودها الطلح العراقي والطلح النجدي ( والذي يكثر عندنا في المنطقة الوسطى والشمالية )
وسوف استفيض في شرح أنواعها والفرو قات بينها في مقال آخر أن شاء الله

لكن الموضوع الذي أنا بصدده هو كيف نتعاون سويا و نساهم في حماية هذه الشجرة و كيف نزيد من أعدادها في صحاري بلادنا العزيزة التي أنهكها قلة وعي قانطي الصحراء وقلة وعي زوارها في المواسم المعروفة
وهذا لا يتم إلا باتباع الخطوات التالية :

أولا.......... يجب أن نعمل سويا في الحفاظ على الموجود حاليا من أشجار الطلح بما يلي

عدم قطع الأشجار سوائا بغرض الحصول على الحطب أو خلافه.

تجنب استخدام جذع شجرة الطلح كساتر عن الرياح لإشعال نار الطبخ أو التدفئة مما يؤدي في النهاية ألي إحراق اصل الشجرة ثم موتها وهذه أشاهدها بكثرة مع الأسف الشديد من بعض مرتادي الصحراء من فليلي الوعي .

يقوم البعض بالسير بسيارته في الصحراء دون الاكتراث بما أمامه من شجيرات صغيرة والتي يكون بعضها شجيرات طلح حديثة النمو وضعيفة و بالتالي يدوسها بإطارات السيارة حتى يقضي عليها تماما مما يقضي على الجيل الجديد من هذه الشجرة

ثانيا................... يجب أن نعمل سويا في إنما وتكاثر هذه الشجرة وذلك بطريقتين وهي :

ا- عند ذهابك إلى الصحراء في نزهة أو صيد لا بد انك تحاول أن تجلس في مكان مناسب وغالبا يكون هذا المكان هو حول أشجار الطلح و لو بحثت في التربة التي حولك ستجد شجيرات صغيرة جدا من الطلح لا يتجاوز طولها ثلاث سنتمترات حاول أن تأخذ منها مجموعة صغيرة خمس مثلا , لكن لا بد أن تأخذ في الاعتبار انك تأخذ الشجيرة بلطف شديد مع ما معها من تربه كي لا ينقطع الجذر الوتدي الذي لو قطع فستموت الشجيرة حتما , ثم ضعها في وعاء مناسب من أجل نقلها دون أن تتأثر ثم اغرسها في مكان مناسب بعيدا عن المكان الذي أنت فيه . ولا تنس أن ترويه ببعض الماء كي تضمن عدم تأثرها بالنقل من مكان إلى مكان


ب - عند و حول أشجار الطلح سوف تجد بذور كثيرة لشجر الطلح قم بالتقاطها واحرص أن تكون سليمة من النخر( التي تتم بواسطة بعض الحشرات و الديدان الصغيرة ) , واحب أن انبه إلى انه من طبيعة بذور أشجار الطلح أنها شديدة القساوة و بالتالي يصعب استنباتها بالطرق العادية لكن الحل هو بعد أن تجمع البذور وتتأكد من سلامتها ضعها في ماء حار اقل من درجة الغليان بقليل لمدة نصف ساعة تقريبا ثم ضع كل بذرة لوحدها في حوض ترابي صغير من البلاستيك الخفيف ( تجدها عند المشاتل ) على أن تتأكد من أن التربة كافيه لاستيعاب الجذر الوتدي الذي كما ذكرنا سابقا هو المهم في استنبات الطلح والذي يكون عادتا أطول بكثير من الجزء الخضري , وبعد أسبوع سوف تنفلق البذرة بشجيرة طلح جديدة ( مبروك )...
اجمع شجيراتك واذهب بها إلى المكان المناسب في الصحراء وقم بغرسها هناك, و احرص أن تكون الشجيرات متباعدة عن بعضها ( من 5 إلى 10 أمتار تقريبا ) اروها بالماء قدر الإمكان وتعاهدها مع الأيام وبذلك تكون قد عملت غابة طلح بنفسك.... ( 1000 مبروك )....
وابشر بالأجر وتذكر هذا الحديث



‏حدثنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له صدقة

‏قوله : ( يغرس ) ‏
‏بكسر الراء . قال في القاموس : غرس الشجر يغرسه أثبته في الأرض كأغرسه والغرس المغروس ‏
‏( أو يزرع ) ‏
‏أو للتنويع لأن الزرع غير الغرس ‏
‏( فيأكل منه ) ‏
‏أي مما ذكر من المغروس أو المزروع ‏
‏( إنسان ) ‏
‏ولو بالتعدي ‏
‏( أو طير أو بهيمة ) ‏
‏أي ولو بغير اختياره ‏
‏( إلا كانت له صدقة ) ‏
والحديث رواه مسلم عن جابر وفيه : وما سرق منه له صدقة . وفي رواية له عنه : لا يغرس مسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة . ‏
أخرجه البخاري ومسلم .

وفي صحيح مسلم
‏حدثنا ‏ ‏ابن نمير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الملك ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة وما أكل السبع منه فهو له صدقة وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا ‏ ‏يرزؤه ‏ ‏أحد إلا كان له صدقة ‏


صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة , وما سرق منه له صدقة , وما أكل السبع فهو له صدقة , وما أكلت الطير فهو له صدقة , ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة ) وفي رواية ( لا يغرس مسلم غرسا , ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة ) وفي رواية ( إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة ) ‏
‏في هذه الأحاديث فضيلة الغرس , وفضيلة الزرع , وأن أجر فاعلي ذلك مستمر ما دام الغراس والزرع , وما تولد منه إلى يوم القيامة . ‏

‏وفي هذه الأحاديث أيضا أن الثواب والأجر في الآخرة مختص بالمسلمين , وأن الإنسان يثاب على ما سرق من ماله أو أتلفته دابة أو طائر ونحوهما . ‏

‏وقوله صلى الله عليه وسلم ( ولا يرزؤه ) ‏
أي ينقصه ويأخذ منه .

ولا ادل على اهمية غرس الاشجار من هذا الجديث العظيم
‏حدثنا ‏ ‏بهز ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن قامت الساعة وبيد أحدكم ‏ ‏فسيلة ‏ ‏فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل ( اي ولو بلحظات قبل قيام القيامة )

اسأل الله ان يكون الموضوع نافعا للجميع وتقبلوا تحياتي

منقول للفائده


.

التوقيع:



هذا طبعنا وأنت من ربعنا
" الإبتكار والإبداع هو مايميز بين القائد والتابع "



**( مواضيع تعجز عنها المنتديات )**

*((الجديد))*