في سعيه لتوطين التمور . . مهرجان عنيزة يزف الضامدون الجدد إلى سوق التمور في سعيه لتوطين التمور . . مهرجان عنيزة يزف الضامدون الجدد إلى سوق التمور ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان التمور الخامس الدولي بعنيزة أقيمت دورة الضامدون الجدد وذلك بدعم صندوق الموارد البشرية وتعد الدورة الأولى من نوعها .. وتمتد هذه الدورة إلى مدة ثلاثة شهور متواصلة يحظى خريجها بشهادة معتمدة وتم الاعلان عن هذه الدورة نظرا لرغبة السوق في احتواء الأيدي السعودية الشابة لإنتاج التمور المضمودة تحت مضلة إحياء هذه المهنة ولمكانة التمور اقتصادياً بمنطقة القصيم ومحافظة عنيزة على وجه الخصوص. وكان المشرف على المتدربين في الفترة الصباحية الأستاذ سليمان بن عبد الله المعدي قد أشاد بهذا العمل الجبار والفكرة المميزة حيث ذكر لنا بأنه عند عرض هذا المشروع عليه سعد به كثيراً وكان يخالجه شك وسط فرحته في نجاح هذا المشروع . وبالفعل بدأت الدورة في 10\8\1430هـ وكانت المفاجأة أن يكتمل العدد المطلوب للدورة وعددهم أربعين متدرب وذكر انه كان مسروراً جدا عند تجاوب المتدربين الشباب وسرعة تقبلهم ولدخولهم عالم التمور الذي أصبح مهدداً بالانقراض يتواجد الشاب السعودي فيه كما ذكر الاستاذ سليمان أن تواجد هؤلاء المتدربين مصدر فخر لنا خاصة وإنهم أبناء عنيزة وإدراكهم بان هذه المهنة كانت أهم مهنة غذائية قبل أكثر من خمسين عاماً مضت وهاهي ألان تعود للشباب وبتقنية جديدة ومحدثة ومتطورة وفق الإمكانيات الحديثة وذكر بأن اهمم اجعله فخوراً ومتحمساً هو رؤية المتدربين وحماسهم وشوقهم لرؤية باكورة الإنتاج من تحت أيديهم كما ذكر الأستاذ سليمان بان هناك تحفيزاً أسبوعي مالي لمن يحصل على التقييم الأسبوعي الكامل . زيادة على المكافأة الشهرية وقدرها 1500 ريال . وعند لقاءنا بالمدرب أحمد . كان واضحاً انه منغمس مع المتدربين بالشرح أو التطبيق وعند سؤاله عن ابرز الصحاب قال أن ماواجهته مع المتدربين هو مرحلة تنقاه التمر وهي مرحلة مهمة جداً جداً وعليها تقف جودة العمل وقال لم أتوقع أن يأتي يوم أدرب فيه شباب بالعشرينات من اعمارهم على هذه المهنة وهي ضمد التمور وأضاف انه يرى الجدية والحماس موجودة وأعين الشباب بهذه المهنة وأنهم يحتاجون للأخذ باليد لأعادة توهيج التمور بأيديهم واحترافهم في صناعته. أضاف بأن 70 % من المتدربين جادين جداً ومنظبطين في كسبه مهارات المهنة و 30% بحاجة الى تكثيف العمل وكثرة التطبيق معهم وأضاف ايضاً بتوقعه قال أتوقع أن يكون 40% من المتدربين سيمتهنوها تجارياً ويصبحون تجار في التمور و 60% سيلتحقون بالشركات والمصانع الخاصة بإنتاج وصناعة التمور وعن مراحل التمر والضمد أجاب انه يمر بمراحل عديدة أولها : انتقاء التمور الصالحة للضمد والاختيار الجيد وكيفية تجهيز مستودع الضمد ثم استقبال التمور ثم تخزين التمور ومن ثم تنقاه التمور والنشر للتمر الرطب حتى ينشف ومن ثم تعبيه التمر ووضع نسبة ماء وربط الأكياس ثم نشر الكيس ثم رصه باليات مخصصة ثم الكشف على جاهزية التمور ثم كيفية رص الأكياس داخل البراد والمرحلة الأخيرة كيفية معرفة ( جروشة التمر ) داخل الكيس وعند التقائنا بعدد من المتدربين قال \ محمد العبدالله الفايز انه سعيد جداً بدخوله هذه الدورة والذي كان عن طريق التسجيل في مركز اكتفاء التابع لجمعية البر بعنيزة وهو معني بتوظيف الشباب . وأضاف انه يسعى للحصول على وظيفة بأحد المصانع المنتجة للتمور ومشتقاته بعد تخرجه من هذه الدورة وعند التقائنا بالمتدرب مارق بن زياد العتيبي قال انه وجد الإعلان في ساحة أسواق الخضار وانه بادر بالتسجيل وانضم في هذه الدورة وكانت لديه خلفية بسيطة عن الضمد وأراد أن يتخصص فيها وأضاف انه لديه مخططه لتكون مهنته التجارية بعد التخرج إن شاء الله والتقينا أيضا بالمتدرب \ محمد مرزوق الرشيدي والذي كان تسجيله عن طريق مركز اكتفاء وهو يحمد الله ويشكره على اتاحه مثل هذه الدورة المدعومة بالشهادات المعتمدة ومدعومة بالمهنية التي السوق بحاجتها وأضاف انه سعيد للغاية وانه لم يكن هناك صعوبة بالتطبيق بل كانت بأول يومين فقط من الشرح النظري وبعد التطبيق العلمي تفاجأ بانه اصبح ملماً بأكثر المهنية لإنتاج تمور ضمدي وذكر بأنه سيصبح بمشيئة الله احد رواد هذه المهنة. الجدير بالذكر أن هذه الدورة ستكون داعماً اقتصادياً في مجال التمور عند انضمام دفعة شابة إلى ميدان العمل واحتواء هذه الصناعة من أيدي الوافدين . الضامدون الجدد في صور