مشاهد الوفيات خلال إعصارفيت الذي مر يومي الجمعه والسبت الماضيين محزنه الى درجه تثير الصدمه في النفس بأن نفقد شخصاَ بينهم احد رجال الدفاع المدني بشرطة عمان السلطانيه واخرين بين مواطن ومقيم خلال ساعه رغم كل ماقيل وذكر وكرر وتردد وأعيد ونبه وحذر من وسائل الاعلام المقروءه والمسموعه للمسؤلين في اللجنه الوطنيه للدفاع المدني لدرجة ان البعض اعتقد ان المسؤلين قد بالغوا في التحذير من خطورة الاوضاع والتأكيد على اهمية الالتزام واخذ الحيطه والحذر من مغبة الاحوال الجويه وعدم خوض الاوديه وتقدير إنجراف التيار شخصاَ بفعل فاعل كانو بالامس بيننا احياء رغم الايمان بالقضاء والقدر ولكنه كان رمي النفس في التهلكه ودليل قلة الوعي إلى جانب الاستهتار بالأخرين والتعليمات وعدم الادراك بالمخاطر,بعضهم من قضى نحبه بفعل صاعق كهربائي لم يأخذ الحيطة والحذر فيما حوله واخرين صمموا ان يوصلوا معونات إلى أهلهم وذويهم في ولايات أخرى وانهارت بهم بعض أجزاء الطريق لتذهب أسرة كاملة ضحية ذلك القرار الخاطئ وثمة من ترك أبناء يلهون ويلعبون بقرب ألأودية فجرفهم التيار والبعض أخذه الوادي على غير رجعه وبعضهم برجعة عادوا من الموت واخر في غير وعيه يحاول ان يعبر الوادي ليصل إلى قريته التي يناظرها أمامه ولاتبعد عنه سوى مجرى ذلك الوادي فيمنعه رجال الامن من العبور خوفا على حياته ويجرون سيارته الى مكان أمن ثم يغافلهم من طريق اخر ليعبر الوادي ويمسكون به في اللحظات الاخيره , وبعد لحظات يستجمع قواه ليدير محرك سيارته لعبور الوادي من دون موافقة فما كان من احد عناصر الشرطه إلا ان تدخل بقوته البدنيه ليأخذ مفتاح السياره منه 0
ومشاهد غريبه وعجيبه ومنها شباب يأتون من ولايه بعيده يوم الجمعه بسيارة الدفع الرباعي ليستمتعوا بالاجواء في وادي الحوقين التابع لولاية الرستاق لتحاصرهم المياه فيطلبون النجده من الدفاع المدني الذي ارسل بعض عناصره اليهم حيث قام احد العناصر بالغطس اسفل السياره ليقوم بربطها بغية سحبها املاَ في اخراجهم من لحظات بين الحياه والموت لكن الوادي حرك السياره في تلك الاثناء لينحشر المنقذ تحتها ويتعرض للغرق ويتدخل زملاؤه من الدفاع المدني ويخرجوه ويهرعون به الى اقرب مشفى ليلفظ انفاسه قبل الوصول الى المشفى بكيلومترات قليله ليترك خلفه حسرة والده الذي يعتمد على دخله وطفل في الشهر السابع من العمر وزوجه في مقتبل العمرارتبط بها قبل عام ونصف ودموع اهله وعويلهم كل ذلك من اجل فكره مجنونه
كل هذه المشاهد وهي قليل من كثير حدثت في يومين رغم التحذيرات والتوعيه لكنه ذكرني بمقولة على من تقرأ زبورك ياداؤد وكأن لااذن تسمع ولاعين ترى ,فهل المطلوب زرع شرطي امام بيت كل مواطن من اجل منعه من الخروج اثناء الانواء المناخيه او الامطاروقد دفع ذلك بشرطة عمان السلطانيه إلى استصدار قرار بمعاقبة كل من يعرض نفسه والاخرين للخطر
اتمنى ان نبدأ من الحاله الراهنه التي تسبب الكثير منهم في إزهاق ارواح عن قصد ودون ذلك حتى تكون العبره للجميع في حال التعرض لمثل هذه الحالات ((لاقدر الله))