مؤسس الموقع
إن الله سبحانه وتعالى قد انعم على الإنسان بنعم كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر المتنزهات البرية الجميلة من رياض وفياض وشعاب وأودية لأنه لو شاء الله وأراد لجعل بلادنا جرداء وقيعان لا تنبت ولا تزهر ولا تنفع للرعي والتنزه , وانه من واجبنا كمسلمين أن نحافظ على ما أعطانا الله خاصة أن الأودية والشعاب ملك جميع المسلمين . ولقد سأني منظر شعيب الأعصل شمال منطقة تمير ويبدو أنه بات في طريقه الى الانقراض بين ضربة المنشار والأمراض التي بدأت تفتك بالاشجار وتجتاحها عاما بعد عام ، ففي حين تنشط المساعي على كافة المستويات لحماية الغابات والأحراج والحد من الهجمة على قطعها وتجريد المساحات الخضراء من غناها وجمالها ، بدأت تظهر الأمراض الفتاكة وبشكل واسع لتقضي على ما تبقى من لوحات خضراء. وتبين أن سبب الجفاف هو حشرة غامضة تصيب هذا النوع من الشجر!! مما أدى إلى جفاف أعداد كبيرة من شجر الطلح بالمنطقة وفي بقع متفرقة خاصة في شعيب الأعصل حيث تموت الشجرة كاملة وتجف في منظر مخيف يستدعي الإسراع في إنقاذ هذه الشجرة . وأوضحت دراسة نشرتها مؤخرا المجلة الزراعية في عددها الرابع أنه تم رصد لأول مره في المملكة حشرة تصيب أشجار الغابات ومنها أشجار الطلح ، وأشارت الدراسة التي شارك فيها الدكتور محمد الحبيب الذويبي الخبير بالمكافحة الحيوية بمنظمة الأغذية والزراعة الدولية والباحث الزراعي عبدالعزيز الشريدي أن هذه الحشرة تصيب الأشجار الغابية الضعيفة التي تعرضت لضغوط مناخية مثل الجفاف والمكانيكية مثل الاحتطاب والأشجار المقطوعة وهى تعد آفه ثانوية على الأشجار الغابية وقد سجلت في مناطق البحر الأبيض المتوسط وفي بعض البلدان الأفريقية . وقالت الدراسة / أن هذه الحشرة تتكاثر داخل جذوع الأشجار والافرع الكبيرة منها حيث تضع الانثى بيضها بعد التزاوج في أنفاق تحدثها داخل الجذع تخرج منها يرقات الطور الأول التي تعمل بدورها أنفاقا ثانوية للتغذية واكمال التطور حتى تصل طور العذراء ومن ثم وحسب الظروف الجوية تخرج الحشرة كاملة محدثة ثقوب ظاهرية للخروج من أماكن تعذرها على الأسطح الخارجية للجذوع والافرع الكبيرة حيث تقوم هذه الحشرة باصابة الأغصان الفتية / الغضه / محدثة أنفاق تغذية صغيرة الحجم في ابط الأغصان ينتج عنها جفاف الافرع والاغصان0 وبينت الدراسة ان هناك العديد من الطرق لمكافحة الحشرة والتخلص منها. لكن واقع الحال مع الأسف خلاف ذلك حيث أن هناك عدم ادراك من قبل شريحة كبيرة من المواطنين لأهمية هذه الحشرة وضررها على الشجرة وعلى صحة الانسان. وقد يشاهد المواطن أكياسا من الجادوب على أغصان شجرة من دون أن يعرف مدى خطورتها من هنا تبدو الحاجة ملحة لبرنامج توعية وإرشاد حول هذا المرض ونتائج انتشاره. فالكيس الابيض ذو الخيوط العنكبوتية هو مجرد كيس طبيعي ناتج عن غبار أو سبب عادي بالنسبة للبعض، ما قد يعكس جهله سلبا على مستويات عدة . وللاشارة الى أهمية هذه الحشرة كان رأي من المهندس الزراعي فايز فرح في منطقة البترون الذي يرى «أن الصيد يؤثر كثيرا ويتسبب بانتشار هذه الحشرة حيث ان عدم وجود انواع معينة من الطيور والعصافير التي تأكل هذه الحشرة وتقضي عليها هو من الاسباب الاساسية لوجود هذا المرض، فالصيد يلغي الأعداء الطبيعيين لهذه الحشرة وقد تكون العناية بالغابات حلقة مهمة متكاملة من حماية هؤلاء الأعداء الطبيعيين. ويؤكد أن تكرار انتشار الحشرة على الشجرة ذاتها قد يتسبب بيباسها وموتها. والديدان تبدأ صغيرة وتأكل في فصل التفريخ في الربيع، فتأكل الورق الجديد وتتسبب بتعرية الشجرة وتقضي عليها في بعض الأحيان، وقد تأكل الدودة لفترة اسبوعين أو ثلاثة حسب الطقس فهي تتغذى على حساب الاوراق. وقد تأتي حشرة مع أنواع أخرى وعديدة من الحشرات وقد تكون هي السبب بإضعاف الشجرة ووصول الحشرة الفتاكة . ويعتبر فرح أن المكافحة تأتي عبر الرش واختيار المكافحة البيولوجية لأنها أفضل من استعمال الأدوية الكيميائية وما قد ينتج عنها من تأثير على البيئة. هذة بقايا فضلات الحشرة هذي هي الأرضة قامت بإكمال اللازم بعد موت الشجرة