عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 2011-02-19, 02:34 PM
الصورة الرمزية خاطف الأضواء
خاطف الأضواء خاطف الأضواء غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: ينبع البحر
المشاركات: 1,893
جنس العضو: ذكر
خاطف الأضواء is on a distinguished road
افتراضي

ينبغي أن نفرق بين الرياء ومطلق التشريك في العمل، فمتى يبطل العمل ؟
إذا حصل تشريك فيه ، ومتى يأثم ؟ ومتى لا يأثم؟




1- أن يعمل لله ولا يلتفت إلى شيء آخر ( أعلى المراتب).



2- أن يعمل لله ويلتفت إلى أمر يجوز الالتفات إليه ،
مثل رجل صام مع نية الصيام لله أراد حفظ صحته، ورجل نوى الحج والتجارة،
ورجل جاهد ونظر إلى مغانم، ورجل مشى إلى المسجد وقصد الرياضة،
ورجل حضر الجماعة لإثبات عدالته وأن لا يتهم،
فهذا لا يبطل الأعمال ولكن ينقص من أجرها
والأفضل أن لا تكون موجودة ولا مشركة في العمل ولا داخلة فيه أصلاً.



3- أن يلتفت إلى أمر لا يجوز الالتفات إليه من الرياء والسمعة وحمد الناس طلباً للثناء ونحو ذلك:

أ‌- إذا كان في أصل العمل فإنه يبطله كأن يصلي الرجل لأجل الناس.
ب‌- أن يعرض له خاطر الرياء أثناء العمل فيدافعه ويجاهده، فعمله صحيح وله أجر على جهاده.
ج - أن يطرأ عليه الرياء أثناء العمل ولا يدافعه و يستمر معه وهذا يبطل العمل.



4- أن يكون عمله الصالح للدنيا فقط، فيصوم لأجل الحمية والرجيم ولا يطلب الأجر،
ويحج للتجارة فقط، ويخرج زكاة أموال لتنمو، ويخرج للجهاد للغنيمة ، فهؤلاء أعمالهم باطلة
(( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما يشاء لمن يريد ثم جعلنا له جهنم))،
(( أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها)).



5- أن يكون عمله رياءً محضاً، وبالرياء يحبط العمل بل ويأثم به الإنسان،
لأن هناك أشياء تبطل العمل ولا يأثم صاحبها كخروج ريح أثناء الصلاة،
ومن الناس من يرائي في الفتوى للأغنياء والوجهاء وقد يكون لضعفه أمامهم ،
فقال بعض السلف: (( إذا رأيت العالم على أبواب الغنى والسلطان فاعلم أنه لص)) ،
أما الذي يذهب لقصد الإنكار والخير فلهو ما نوى.

التوقيع: