ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يظهرون بعض أعمالهم الشريفة ليقتدى بهم
كما قال بعضهم لأهله حين الاحتضار (( لا تبكوا علي فإني ما لفظت سيئة منذ أسلمت)).
قال أبو بكر بن عياش لولده
(( يا بني إياك أن تعصي الله في هذه الغرفة فإني ختمت القرآن فيها اثنتا عشرة ألف ختمة))
من أجل موعظة الولد،
فمن الممكن أن يظهر المرء أشياء لأناس معينين مع بقاء الإخلاص في عمله لقصد صالح.
2- ترك العمل خوف الرياء،
وهذا منزلق كشفه الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك
والإخلاص أن يعافيك الله منهما.
قال النووي: من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس فهو مرائي
" لأنه ترك لأجل الناس" لكن لو ترك العمل ليفعله في الخفاء.
فمن ترك العمل بالكلية وقع في الرياء،
وكذلك من كان يستحب في حقه إظهار العمل فليظهره كأن يكون عاملاً يقتدى به
أو أن العمل الذي يعمله المشروع فيه الإظهار.
3- أن من دعا إلى كتم جميع الأعمال الصالحة من جميع الناس ؛
هذا إنسان خبيث وقصده إماتة الإسلام،
لذلك المنافقون إذا رؤوا أمر خير وسموه بالرياء،
فهدفهم تخريب نوايا المسلمين وأن لا يظهر في المجتمع عمل صالح،
فهؤلاء ينكرون على أهل الدين والخير إذا رؤوا أمراً مشروعاً مظهراً
خصوصاً إذا أظهر عمل خير معرض للأذى فيظهره احتسابا لإظهار الخير
فيستهدفه هؤلاء المنافقون فليصبر على إظهاره ما دام لله ،
قال تعالى: (( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات
والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم)).
مازلنا في درس الأول درس الإخلاص
للحديث بقية يا أحبة