شبكة البراري

شبكة البراري (https://www.albrari.com/vb/index.php)
-   منتدى الحياة البيئة والفطرية والصيد (https://www.albrari.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   بحيرة مياه وسط صحراء الربع الخالي (https://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=444)

منصور المناع 2006-03-16 09:45 PM

بحيرة مياه وسط صحراء الربع الخالي
 
الدولة تزيح الرمال عن ثروات الأرض الغنية المخفية في أعماق الربع «الغالي»


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163678.jpg
صور «جوية» لبحيرة المياه وسط الصحراء

الربع الخالي - محمد الغنيم: تصوير: حاتم عمر
جاءت موافقة المقام السامي رقم 534/م. ب وتاريخ 12/1/1426ه على قيام فريق علمي يضم خبراء من عدة تخصصات من عدد من دول العالم هي أمريكا وبريطانيا وسويسرا ومصر إلى جانب خبراء من المملكة برحلة علمية استكشافية هي الأولى من نوعها بهذا الحجم والمستوى بتنظيم من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لفتح عهد جديد على أكبر صحاري الجزيرة العربية والتي تمثل ربع مساحة المملكة حيث أشرقت مع هذه الموافقة الكريمة الشمس على أكثر من «560» ألف كيلومتر من أراضي المملكة الغالية التي كانت الرمال الذهبية تغطيها مخفية كنوزاً متنوعة تحتها ظلت سنوات طويلة بعيدة عن أعين الباحثين المختصين في عدة مجالات علمية مهمة.

ومن المنتظر بعد تنظيم هذه الرحلة «التاريخية» بكل المقاييس التي امتدت نصف شهر قطع فريق العلماء خلالها أكثر من 3000 كم من الصعاب والطرق الوعرة متحدياً العديد من المخاطر وعنف الأجواء والتضاريس على أكبر كثبان رملية في العالم.. من المنتظر بعد ذلك أن تتحرك عجلة التنمية والتطور ومشاريع الخير والنماء إلى هذه البقعة الغالية من بلادنا بعد أن طالت كل منطقة في المملكة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، حيث أصبحت المعلومة العلمية الدقيقة والمتخصصة في كل المجالات أمام المختصين كل في مجال اختصاصه، وأمام أجهزة الدولة المعنية وكذلك أمام رجال الأعمال والمستثمرين جاهزة للاستفادة منها لتمويل المساحات الشاسعة من الربع الخالي أو «الربع الغالي» كما بدا الكثير يطلق عليه إلى منطقة عمل اقتصادي وتراثي وبيئي وجيولوجي وتاريخي وحتى سياحي.

«الرياض» رافقت فريق العلماء في هذه الرحلة الاستكشافية كأول صحيفة «محلية» تبحر في أعماق صحراء الربع الخالي ورصدت العديد من اكتشافات العلماء مدعمة بصور خاصة وتقارير من المواقع التي وقف عليها الفريق والمراكز والهجر التي زارها إلى جانب تقارير عن الصعوبات والمشاق والمواقف التي واجهت فريق الخبراء في مهمته إلى جانب العديد من الجوانب الخاصة في الرحلة على مدى اسبوعين.

لم تكن مهمة قطع ما يزيد على 3000 كم في صحراء الربع الخالي على مدى 13 يوماً سهلة بل كانت مغامرة خطيرة بكل المقاييس نظراً للطبيعة القاسية التي تتميز بها صحراء الربع الخالي ووعورة الطريق الذي يتطلب قطعه مروراً بجملة من التحديات التي تواجه كل من يفكر في تجاوز أكبر كثبان رملية في العالم.

ومروراً بكبر عدد أعضاء فريق العلماء ومرافقيهم إضافة إلى فريق الدعم اللوجستي والذي يصل بعض فترات الرحلة إلى «100» شخص، إلى عدد المعدات والسيارات المستخدمة في الرحلة إلى تأمين الغذاء والماء ووقود السيارات والطائرة المرافقة والخيام وتجهيزها يومياً، إلى ذلك كله وغيره كان التحدي الأكبر بالوضع في الاعتبار الاحتمالية الكبيرة لأي مواقف حرجة أو مفاجآت أو معوقات أو عطل في خط سير الرحلة قد يهدد نجاحها ويكون مصيرها الفشل لاسيما انه على الرغم من التجهيز لهذه الرحلة قبل «عامين» إلا انها في أكثر من مرة كانت مهددة بالإلغاء وقد لا يتصور البعض خطورة المهمة وصعوبة الموقف كما عايشه المرافقون للرحلة، لا سيما انه لم يعبّر في الماضي هذه الصحراء سوى قلة من الرحالة المستشرقين وبمرافقة مرشدين من ذوي الخبرة من بعض القبائل التي تسكن الربع الخالي ومن هؤلاء الرحالة د. ي. تشيزمان عام 1932م وبرترام توماس عام 1930م وعبدالله فيلبي 1932م وويلفر تيسيجر «مبارك بن لندن» عام 1945م، وفي بداية القرن العشرين الميلادي بدأ الاهتمام بالربع الخالي وفي عام 98م بدأت شركة أرامكو السعودية انتاج البترول من حقل شيبة العملاق لتفتح المملكة فيما بعد المجال أمام الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز واستغلاله في الربع الخالي.

انطلقت رحلة الفريق العلمي من العاصمة الرياض في يوم السبت 25 فبراير، فعند الساعة التاسعة صباحاً كان موعد تحرك قافلة الفريق إلى «حرض» 280كم شرق الرياض حيث اقيم حفل تدشين كبير للرحلة حضره معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور محمد أسعد توفيق وعدد من المسؤولين والقبائل التي تقطن الربع الخالي الذين كانت مظاهر الفرحة والتفاؤل تظهر في أعينهم مما ستخرج به هذه الرحلة العلمية.

ومن نقطة انطلاقه الفريق أكد معالي رئيس الهيئة ل «الرياض» أنه حان الوقت للاهتمام بهذا الجزء الغالي من بلادنا والذي يمثل ربع مساحة المملكة باستكشاف كل ما يمكن استكشافه مما يندرج تحت المجالات العلمية المتخصصة التي تغطيها الرحلة.

https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163679.jpg


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163675.jpg
إحدى المقابر التاريخية القديمة وسط كثبان الرمال


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163079.jpg


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163677.jpg
نافورة مياه كبريتية حارة في منطقة «مهولة»


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163078.jpg
اللواء العبيداء يحمل قطعاً من النيزك في الحديدة


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163080.jpg
د. اللعبون يطلع على أحافير «بحرية» في أحد الصخور


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163681.jpg
معالي رئيس الهيئة يتحدث للزميل الغنيم


https://www.alriyadh.com/2006/03/16/img/163682.jpg
البروفيسور الأمريكي روبرت يلقي كلمة في حفل التدشين

وأشار د. توفيق إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية يحتاج إلى وقت حتى تعلن نتائج هذه الرحلة النهائية حيث ستعكف الهيئة على جمع ودراسة توصيات ومشاهدات الخبراء بعد الرحلة بشكل دقيق.

(دخول الصحراء)

وفي صبيحة اليوم الثاني من الرحلة ودع الفريق المشاركين في حفل التدشين بعد أن استعد لدخول الصحراء والسير على كثبان الرمال الذهبية حيث كان على الفريق- حسب برنامج سير الرحلة- والخريطة المعدة التي تظهر خط السير أن يمر بالعديد من المراكز والهجر والمواقع الخاصة والهامة والمحافظات في الفترة المحددة للرحلة وهي 13 يوماً فقط، وهو ما تحقق بالفعل وبنجاح تام حيث عبر الفريق خط السير المحدد وفي نفس المدة المحددة مسح خلالها الكثير من المواقع الهامة وجمع معلومات في نهاية الأهمية عن خفايا وكنوز الربع الخالي المتوزعة على مساحة تتجاوز نصف مليون مترمربع.

فعلى مدى (13) يوم وبعد نقطه التدشين في حرض شق الفريق أعماق الصحراء مروراً (بالبطحاء) و(الحصان) و(شبيطة) و(الشبية) مروراً بالحدود السعودية الاماراتية والحدود السعودية العمانية والحدود السعودية اليمنية وملتقى الحدود الدولية الثلاثية المسماه (نقطة د) وواصل الفريق خط سيره مروراً (بعردة) و(السحمة) و(ذعبلوتن) و(خيران) و(أم الزمول) و(مهولة) و(محافظة الخرخير) و(بئر هادي) و(قلمة فارس) و(قلمه آل جميش) و(بئر فيصل) و(الحديدة) و(بئر الشلفاء) و(خن) و(يبرين) ثم حرض مرة أخرى ومنها إلى الرياض مروراً بالخرج.

وخرج العلماء بالعديد من المشاهدات ووقف على عدد من المواقع الهامة والتوصيات التي تعطي الفرصة لمزيد من الابحاث والدراسات والرحلات لكشف المزيد منها والوقوف على كثير من المواقع التي لا تزال تحتاج للكثير من البحث والدراسة.

(التخصصات)

وغطت الرحلة الاستكشافية العديد من التخصصات العلمية والتي مثلها عدد من الخبراء والباحثين من امريكا وبريطانيا وسويسرا ومصر والسعودية يمثلون عده جهات وقطاعات.. حيث درس الفريق الربع الخالي (جيولوجياً).

من ناحية أنواع الصخور المختلفة وأشكال الرمال وأنواعها والثروات الطبيعية كالمعادن والمياه كما درس الفريق أنواع (المناخ) التي سارت خلال الأزمنة الماضية والتغيرات التي حدثت في المنطقة وأيضاً (علم النبات) كان حاضراً وبقوة في هذه الرحلة العلمية حيث تم جمع عينات من النباتات المختلفة التي تعطي مساحات من صحراء الربع الخالي وتحديد أنواعها ومناطق توزيعها، وفي (علم الحيوان) رصدت الرحلة أنواعاً متعددة من الحيوانات المنتشرة في المنطقة وتمت دراسة مواقع وجودها والأنواع المنقرضة منها وفيما يخص (علم الآثار) رصد فريق الخبراء على مدى أيام الرحلة وفي عدة مواقع العديد من الآثار الموجودة في الربع الخالي ومواقع الاستيطان القديم سواء للانسان أو الحيوان او النبات، وكان (علم الإنسان) حاضراً كذلك ضمن اهتمامات الفريق حيث تم رصد ودراسة المجموعات البشرية التي تعيش في صحراء الربع الخالي والعشائر والقبائل التي ينتمون إليها وكيفية عيشهم، كما بحث الفريق المواقع (السياحية) التي يمكن استثمارها للأغراض السياحية في الصحراء وكيفية تطويرها مستقبلاً، وكان (علم المياه) كذلك أحد المجالات بالغة الأهمية التي غطتها الرحلة الاستكشافية حيث تم الوقوف على عدد كبير من آبار المياه الجوفية والسطحية والينابيع وبحيرات المياه والآبار الكبريتية والمياه العذبة هناك، كما تمت دراسة العديد من الجوانب (التاريخية) ضمن الرحلة مثل مسارات طرق القوافل التجارية القديمة.

مخرجات الرحلة

وبعد المحاور التي شملتها الرحلة والتخصصات التي غطتها خرج فريق العلماء بالعديد من المشاهدات والتوصيات الخاصة والعامة إلى جانب العديد من الأفكار والمقترحات التي يؤمل أن تأخذ جميعها حيز التنفيذ بعد بلورها على شكل توصيات نهائية عندما ينتهي كل مشارك في الرحلة من تقديره الشخصي خلال (شهر) من الآن يعقبه تقديم تقرير (مفصل) بعد ثلاثة أشهر يتم خلالها جمع كافة المعلومات عن نتائج هذه الرحلة وتقديمها في كتاب موحد.

هذا وسيصدر خلال الفترة القادمة كتاب وثائقي يحوي دراسة شاملة عن الربع الخالي مدعماً بالخرائط والصور، كما سيطرح فيلم وثائقي يوثق مراحل هذا الرحلة التاريخية وفعالياتها ومظاهر الربع الخالي المختلفة، كما سيتم تدشين موقع دائم ومتجدد للربع الخالي على شكبة الانترنت، مع إصدار بطاقات مطبوعة ورقمية معالجة لأجمل المناظر في صحراء الربع الخالي وصور أقمار صناعية لأجزاء منه مع إصدار مطويات ومنتجات دعائية وعينات لأهم الصخور والمعادن الموجودة في الربع الخالي والنادرة من النيزك الذي سقط هناك قبل نحو 290 عاماً.

وخرجت هذه الرحلة كذلك بتوصية حول تعزيز مفهوم (السياحة الصحراوية) والمساهمة في نشرها من خلال دراسة مكونات الربع الخالي وطرق الاستفادة منها، إلى جانب التأكيد على أهمية نشر الوعي البيئى من خلال دراسة الربع الخالي، وكذلك التعريف بمكونات ومكنونات هذا الجزء الكبير من بلادنا من خلال ما تم جمعه من معلومات، إلى جانب التوصية بالقيام بالمزيد من الدراسات والأبحاث الميدانية في صحراء الربع الخالي ودراسة المزيد من الظواهر المميزة فيه والمحافظة عليها واستثمارها كموقع سقوط النيزك والكهوف والآثار التي مر عليها لفريق وغيرها من استكشافات.

وأوصى الفريق كذلك بدراسة البحيرات الحديثة هناك لمعرفة مصادر المياه فيها والمزيد من الدراسات الجيولوجية وإعداد خرائط تفصيلية لذلك. وفي مجال المياه أكد فريق العلماء على وجود كميات هائلة من المياه تحت الرمال ووجود خزانات مياه جوفية وعيون حارة ومياه عذبة والعديد من الآبار الارتوازية.

وفي مجال الحيوانات تم تسجيل (24) نوعاً من الطيور لم تكن مسجلة من قبل و(3) أنواع من الزواحف ونوعين من الطيور (البحرية)، كما ظهر أن الربع الخالي يحتوي على تنوع حيوي عال وتم رصد (37) نوعاً من الفقاريات ورصد تواجد الغزلان والأرانب هنا، وأوصى الفريق بايجاد محمية عبر الحدود مع عمان وتطويرها للسياحة البيئية، وحصر الفريق في رحلته (31) نوعاً من النباتات البرية (لا توجد في أي مكان بالعالم) وأوصى الفريق بالمحافظة على النباتات المستوطنة.

وفي علم الآثار تم اكتشاف العديد من مواقع تصنيع الأدوات الحجرية، مع وجود دلالات لبحيرات عذبة ومؤثرات اثنوغرافية وتمت المعاينة ميدانياً للمدافن في يبرين، وفي علم الإنسان والسكان. ورأى الفريق أن هناك حاجة ماسة لدراسة الإنسان هناك في نواح متعددة كالبطالة والمستوى المعيشي والمراعي وغيرها، وتم اكتشاف عدد من البدو هناك هاجروا إلى شمال المملكة بعد تأخر هطول الأمطار على المنطقة 9 سنوات.

وسجل الفريق أسماء القبائل التي تقطن الربع الخالي وهم (آل مرة) و(آل كثير) و(الصيعر) و(المناهيل) و(المهرة) و(المناصير) و(الدواسر) فيما لا توجد مراكز عمرانية وسط الربع الخالي والمراكز الموجودة على خط سير الفريق تفتقر لعدد من الخدمات الصحية والكهرباء والتعليم والمياه، وتمت التوصية بدعم الدراسات التفصيلية عن سكان الربع الخالي والدعوة إلى تنمية المراكز العمرانية لا سيما أنها حدودية وتحويل الربع الخالي إلى منطقة نظراً لاتساع مساحته وتنوع مكوناتها ليكون المنطقة رقم (14). كما عثر الفريق على صخور مليئة بأحافير لأصداف ومواقع بحرية ما يؤكد أن المنطقة كانت مغمورة بالمياه، ووقف الفريق على عدد من المقابر التاريخية بعضها يعود إلى 20 مليون سنة وتغمر الرمال أجزاء منها. ودرس فريق العلماء طوال خط سير الرحلة التباين والتنوع الكبير في أشكال الكثبان الرملية في الصحراء ومنها الكثبان النجمية والهلالية والوقوف على العديد من السبخات والرسوبيات الجبسية. ووقف فريق العلماء خلال الرحلة على عدد من المعالم في الربع الخالي والتي اشتقت أسماءها من أشكالها وهيئاتها نظرا لتشابه معالم الربع الخالي ولأنه ظل لفترات طويلة مجهولة في اعماقه بسبب مساحته الشاسعة وظروفه المناخية وطبيعته الوعرة ما أدى إلى قلة التوغل في أعماقه ومن هذه المعالم التي وقف فريق الرحلة على بعض منها والتي نسبت إلى القبائل التي تعيش فيها أو بأسماء الأودية التي ترفدها أو بأنواع النباتات التي تكثر فيها: عروق الشيبة والكدن والقعد وغنيم وبني حمران وبني معارض والسنام وغيرها.

رمال الربع الخالي

فريق الخبراء وقف كثيراً على العديد من أنواع وأشكال كثبان الرمال الذهبية في صحراء الربع الخالي لدراستها وكشف أسرارها ويعود تكوين رمال الربع الخالي إلى الرمال القارية والرمال البحرية الأولى تتمثل فيما حملته مجاري الأودية المنحدرة من جبال الحجر وعمان والسروات وحضرموت وطويق وتتميز بلونها الأحمر ويتركز هذا النوع في الأجزاء الجنوبية والغربية والشمالية الغربية.

أما النوع الثاني وهو الرمال البحرية فمصدرها الخليج العربي وتكونت نتيجة الانحسارات المتتالية لمياه الخليج خلال عصور مضت وقامت الرياح بنقلها إلى حوض الربع الخالي وتتميز أنها رمال بيضاء خشنة سهلة الحركة وتتركز في الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية من الربع الخالي.

المشاركون في الرحلة

وصل عدد المشاركين في هذه الرحلة ما بين علماء ومختصين وإعلاميين وأدلاء وسائقين والمشاركين في الدعم اللوجستي إلى جانب رجال حرس الحدود الذي شاركوا في مرافقة الفريق إلى (100) شخص تقريباً في بعض فترات الرحلة فيما يتراوح عدد العلماء مع الإعلاميين (32) شخصاً ويمثلون (6) جنسيات مختلفة حيث يضم الفريق أمريكيين وبريطانيين وسويسريين ومصريين وسعوديين ولبنانيين.. وفيما يلي أسماء الخبراء والعلماء المشاركين في الرحلة إلى جانب الإعلاميين على ان يتم في الحلقات القادمة نشر بقية أسماء المشاركين من الدعم اللوجستي والسائقين وغيرهم:

٭ روبرت رانفورت - أمريكي.

٭ ألبرت ساتر - سويسري.

٭ جورج بنكي - سويسري.

٭ جون روبل - بريطاني.

٭ محمد سلطان - أمريكي.

٭ يسري عطية - مصري.

٭ إبراهيم نصر - مصري.

٭ مصطفى عبدالرحمن - مصري.

٭ يولاند خوري - لبنانية.

٭ ملحم كعدي - لبناني.

٭ شربل الخوري - لبناني

٭ عبدالعزيز العبيداء - سعودي.

٭ عبدالعزيز اللعبون - سعودي.

٭ محمود الشنطي - سعودي.

٭ عوض الزهراني - سعودي.

٭ عبدالله الشارخ - سعودي.

٭ رشود الخريف - سعودي.

٭ عبدالله الشايع - سعودي.

٭ محمد الغنيم - سعودي، جريدة «الرياض».

٭ حاتم عمر - سعودي، جريدة «الرياض».

٭ زهير نواب - سعودي.

٭ فهد الحميد - سعودي.

٭ محمد شبراق - سعودي.

٭ سليمان صفدر - سعودي.

٭ محمد عمر - سعودي.

٭ محمد حلواني - سعودي.

٭ يحيى طربلسي - سعودي.

٭ صالح السفري - سعودي.

٭ بندر شيكان - سعودي.

٭ عبدالقادر الزهراني - سعودي.

٭ محمد الشمراني - سعودي.

٭ محمد بسيوني - سعودي.

مرافق النشاما 2006-03-16 10:11 PM

تسلم والله يااابعد الدنيااا

يااا اتيكااااا

معلومااات رائعه

دائما شعله من النشااااط

ربي يحفظك ويسلمك

ريف النشاما

الغربي 2006-03-17 03:05 AM

تسلم يالغالي

وهذي من نعم الله على هالبلاد الله يحفظها من الشرور



لاهنت

منصور المناع 2006-03-17 05:02 AM

شمس التنمية تشرق في سماء الربع «الغالي»
 
https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173668.jpg
أعضاء الفريق العلمي في لقطة جماعية

الربع الخالي - محمد الغنيم: / تصوير - حاتم عمر:
بعد أن طرحت «الرياض» في الجزء الأول من هذه التحقيقات عدداً من اكتشافات الفريق العلمي في صحراء الربع الخالي في المجالات العلمية المختلفة تواصل في الجزء الثاني وفي الجزء الثالث طرحها حيث التقينا عدداً من أعضاء الفريق العلمي المشارك في الرحلة للحديث عن اكتشافاتهم التي طرحناها بالجزء الأول على أن نواصل لقاءاتنا ببقية أعضاء الخبراء في الجزء القادم إضافة إلى طرح المزيد من الاكتشافات ومشاهدات فريق الخبراء الخاصة بالوصف والتحليل والصور.
في الجزء الثاني تحدث لنا البروفيسور السويسري ألبرت مارتر وخبير علم المياه الدكتور إبراهيم نصر وأستاذ جغرافية السكان الدكتور رشود الخريف وخبير الآثار القديمة لفترات ما قبل الميلاد الدكتور عوض الزهراني..

فكان التالي:


آبار المياه العذبة والمالحة السطحية والجوفية والينابيع والمياه الكبريتية والبحيرة التي وقف عليها فريق العلماء والمنتشرة في أجزاء واسعة من صحراء الربع الخالي وكميات هائلة كانت مفاجأة لفريق الخبراء في بعض الأحيان ومرصودة مسبقاً ومتوقعة في أحيان أخرى حسب الدراسات والأبحاث السابقة إلا أن الجديد هو أن هذه أول دراسة (علمية) واستكشافية دقيقة لهذه المواقع.

وقد وقف فريق الخبراء خلال الرحلة على العديد من الآبار وأجرى العديد من الدراسات والأبحاث والتحاليل لمياهها ولمياه البحيرة الممتدة في عمق الصحراء على شكل (واحة) جميلة تحيط بها بعض الأعشاب وأشجار النخيل ويتفاوت عرضها من موقع إلى آخر حيث يحيط بها كثبان رملية شاهقة العلو وصفت بأنها أعلى كثبان رملية في العالم، وقام خبراء المياه بجمع عينات من مياه هذه البحيرة لتحليلها ومعرفة مصدرها فيما توقع عدد منهم أن يكون مصدرها ينابيع تخرج من باطن الأرض مشكلة هذه البحيرة، ورأى أحد المختصين احتمالية أن يكون موقع هذه البحيرة قد تعرض لسقوط نيزك أدى إلى إحداث حفرة على الأرض سهلت خروج هذه الينابيع، وأكد أحد سكان البادية في الموقع أن عمر هذه البحيرة يعود إلى عشرات السنين بدليل عمر أشجار النخيل فيها مشيراً إلى أن البادية يسقون ماشيتهم من مياه هذه البحيرة.


خزانات المياه

وتحدث ل «الرياض» أستاذ علم المياه بمركز بحوث الصحراء بالقاهرة الدكتور إبراهيم محمد نصر عن اكتشافات الفريق العلمي لآبار وخزانات المياه.. وقال إن فريق العلماء وقف على العديد من آبار المياه وتبين له وجود خزانات مياه عديدة في صحراء الربع الخالي منها خزانات قريبة من سطح الأرض يتراوح عمق المياه فيها ما بين 2,5-15م ونوعية المياه فيها ما بين مياه عذبة إلى مياه مالحة، كما انه يوجد خزان كبير عميق عمقه يزيد على 300 متر وهي من الآبار التي حفرت بواسطة أرامكو، كما وجدنا عدداً من العيون (الفوارة) الذاتية، وعينين الأولى بالقرب من منطقة الحصان في (سبخة مطي) والثانية في أم الحيش في الطريق ما بين عروة والسحمة وهي مياه كبريتية ودرجة حرارتها لا تقل عن 38 درجة مئوية إلى 48 درجة حسب عمق الخزان والطبقة التي تأتي منها هذه المياه.

وأضاف د. نصر قائلاً: نتوقع أن هنالك كميات هائلة من المياه في الربع الخالي وقد تم جمع (25) عينة منها لتحليلها بشكل دقيق لتحديد نوعية المياه ومدى الاستفادة منها في الأغراض المختلفة، ونأمل أن يتحول مسمى الربع الخالي إلى الربع الغالي لأن المياه هي أساسي المياه وتتواجد بشكل كبير في هذه المنطقة.

وعن توصياته بعد انتهاء الرحلة قال د. نصر إن أبرز توصية هي الاهتمام بالمياه الجوفية لأنها أساس الحياة ويجب علينا كذلك تقييم هذه الخزانات تقييم صحيح ليتم الاستغلال الأمثل لها خصوصاً أن خزانات المياه الضحلة تكلفتها الاقتصادية قليلة لقربها من سطح الأرض وصلاحيتها للزراعة والشرب، وسيتم فيما من خلال تحليل هذه المياه تحديد عمرها ومصدر التغذية لهذه الخزانات وكمياتها، وسيشمل التقييم كذلك تمديد سمك الطبقة الحاملة للمياه وامتدادها الأفقي، وسيأخذ زميلي د. محمد سلطان عينات من هذه المياه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأنا سأخذ عينات إلى القاهرة إلى جانب ما ستأخذه هيئة المساحة الجيولوجية من عينات لتحديد نتائج هذه المياه ومواقع الخزانات الجوفية والقيام بالدراسات التفصيلية لهذه المواقع، كما أوصي بوضع محطات ارصاد أرضية لمواصلة الأبحاث في هذا المجال.

بحيرات الربع الخالي

من جانبه قال البروفيسور السويسري ألبرت مارتر الخبير الجيولوجي في تصريح ل «الرياض» أن الربع الخالي يمثل ظاهرة تستحق الدراسة والعناية وقد اكتشفنا الكثير من هذه الظواهر، ومما لفت اهتمامي تغير الظروف المناخية في هذا الجزء من الجزيرة العربية خاصة فيما يتعلق في ظاهرة (النسون) الأمطار الموسمية وهي التي تسقط صيفاً.

وأضاف أنه تتم دراسة هذه الظاهرة كما حصل في رمال الوهيبة في عمان من خلال دراسة كثبان الرمل للتعرف على الطبقات المختلفة من الكثبان ومنها نستنتج تغير ا لظروف المناخية وكذلك دراسة ما يعرف بالصواعد وهي الترسبات التي تتكون في الكهوف نتيجة وصول مياه الأمطار إليها وتكوين طبقة الصواعد في قاعها مكونة أشكالاً من الرواسب الجيرية.

وعن الطقس في الربع الخالي وهل وجده كما كان يتوقع.. قال ألبرت اننا تتبعنا دراسة المناخ القديم خلال (400) سنة الماضية ووجدنا أنها تعرضت لعدد من فترات الجفاف كالوقت الحاضر وفترات مطيرة.

ومضى قائلاً: وخلال الفترات المطيرة كان جنوب الربع الخالي عبارة عن بحيرات تنمو فيها الغابات وتؤمها الحيوانات والطيور وخلال هذه الدراسات نستنتج كيف تتغير الظروف المناخية نتوقع ما سيحصل، وهناك اهتمام آخر لدراسة رمال هذه المنطقة هو البحث عن قطع صخور النيازك وقد عثرنا على (4000) قطعة الكبيرة منها بحجم كرة القدم والصغيرة بحجم البيضة، وقطع النيازك هذه مصدرها من كوكب المريخ شرق الربع الخالي.


https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173119.jpg
الخبراء يقفون على أحد ينابيع المياه


https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173118.jpg
د. عوض الزهراني


https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173104.jpg
الصحراء غنية بآبار المياه


https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173120.jpg
د. رشود الخريف


https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173103.jpg
د. سلطان ود. نصر يحللان عينات من المياه


https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173667.jpg
قائد الرحلة محمود الشنطي يطلع على طبقات صخرية خلال الرحلة


https://s1.alriyadh.com/2006/03/17/img/173670.jpg
أعشاب برية تغطي إحدى بحيرات المياه في الربع الخالي

الاستيطان القديم

أستاذ جغرافية السكان الدكتور رشود بن محمد الخريف أكد ل «الرياض» انه واجه خلال الرحلة صعوبة في دراسة البادية في الربع الخالي لعدم تواجد كثير منهم لا تجاههم إلى شمال المملكة نظراً لعدم سقوط الأمطار في المنطقة خلال السنوات الماضية، إلاّ انه استطاع جمع بعض المعلومات من عدد ممن التقاهم خلال الرحلة.

وقال د. الخريف انني اطلعت على المراكز العمرانية لدراستها بشكل أكبر مستقبلاً.

لأن هناك انطباعاً عاماً بأن هذه المراكز ستشهد نمواً كبيراً في المستقبل نظراً لاهتمام الدولة بالمراكز العمرانية على حدود المملكة الجنوبية على وجه الخصوص وكذلك الشمالية.

وأضاف ان هنالك تناقصاً في أعداد البادية نتيجة استيطانهم في المدن والقرى طمعاً في الخدمات التعليمية والصحية إلاّ أنه لا تزال هناك مجموعات من البادية تقطن الصحراء والبادية جزء من تراثنا في الجزيرة العربية وينبغي الاهتمام به من حيث معيشتهم وأحوالهم الصحية ولذلك أعدت استبانة طويلة جداً للرحلة تشمل خصائص السكان الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية كما تشمل معلومات عن القطعان التي يمتلكونها سواء أكانت أغنام أو ابل وكذلك نوعياتها أي الابل هل هي مجاهيم أم مغاتير أو غير ذلك، كما تشتمل الاستبانة على سؤال عن أغراض امتلاك هؤلاء البادية لهذه القطعان وتنقلاتهم بين الصيف والشتاء ومعلومات عن الأسرة بكاملها ومستوياتهم التعليمية وأعمالهم التي يمارسونها وهل يمارسون الرعي أو غيره وكذلك مدى وجود اعاقات في الأسر البدوية ولكن مع الأسف لم نتمكن من مقابلة أسر بدوية خلال الرحلة في أماكن سكناها إلاّ أننا جمعنا معلومات أخرى هامة من القبائل في الربع الخالي ومناطق سكناهم وبالنسبة للمدن والمحافظات لا توجد بشكل كبير ولكن هنالك شرورة والخرخير وبعض المراكز الصغيرة في الربع الخالي وكلها ستشهد نمواً مستقبلاً ومن ناحية القبائل الموجودة سيتم دراستهم في المستقبل دراسة أكثر تعمقاً لأن هذه الدراسة التي تمت هي دراسة استكشافية أطلعتنا على أبعاد الموضوع وجعلتنا نعتقد ان دراسة ذلك مهمةجداً لاسيما إذا علمنا ان سكان الربع الخالي لم يدرسوا من قبل أي باحث في الماضي باستثناء بعض الرحالة الذين عبروا الربع الخالي في العقود الماضية.

وعن الاستطيان قال د. الخريف في حديثه ل «الرياض» ان أغلب القبائل استوطن في الهجر والمدن طلباً للخدمات التعليمية والصحية وللأعمال بنسبة كبيرة ولم يبعد في البادية منهم إلاّ أعداد قليلة والبعض منهم استوطن بشكل ليس دائم نتيجة لتنقلاتهم وقت الربيع.

وعن مقترحاته بعد الرحلة رأى د. الخريف ضرورة دراسة الربع الخالي من الناحية البشرية ودراسة المراكز العمرانية والهجر والمدن والقرى من حيث خصائصها ومواقعها ومدى مناسبتها ووجود الخدمات فيها وما هي الخدمات التي تنقصها والجانب الآخر دراسة سكان الربع الخالي وهم ينقسمون إلى قسمين (مستقرين) و(غير مستقرين).

وفيما يتعلق بالمواقع الأثرية ومواقع الاستيطان التاريخي ستحدث ل «الرياض» مدير عام مركز توثيق التراث والخبير في الآثار القديمة في فترة ما قبل الميلاد الدكتور عوض بن علي الزهراني وقال ان الفريق العلمي وقف على مواقع للاستيطان وعثر فيها على أدوات حجرية يظهر عليها التصنيع وهناك تحليلات لهذه القطع تبين بماذا استخدمت هذه الأدوات من حجر (الصوان) وذلك لفترة ما قبل التاريخ.

وأضاف ان الدلائل الأولية تشير إلى ان هنالك استيطاناً في الربع الخالي في العصور القديمة، ولم نكن قبل اكتشاف هذه القطع مؤملين ان هنالك استيطاناً في هذه المنطقة وهذا يعتبر اكتشافاً. وأوضح د. الزهراني ان العصر الحجري الحديث له أدوات مميزة حيث تجدها بثلاثة رؤوس وفيها جودة تصنيع وهذه التي اكتشفناها أقل جودة ومعنى ذلك أنها أقدم ومنها سكاكين وسواطير ومخارز ومطارق وبعضها برأس مدبب لوضعها في رأس الرمح لاستخدامها في صيد الحيوانات، وقد جمعنا عينات منها في موقع العبيداء وفي موقع خيران.

عبدالهادي المفرج التميمي 2006-03-17 08:23 AM

ما شالله عليك

وش هالعلووووووم


وين الناس عنها كل هالسنين

مشكووووووووووور




سلام

nahham 2006-03-17 09:45 AM

ماشاء الله تبارك الله

والبركه في رجال الباديه الذين يجوبون الربع الخالي

اتمنى لو تتاح الفرصه لهم ليكتبو لنا عن اسرار الربع الخالي

زرت الربع الخالي والتقيت ببعض الباديه واكتشفت انهم موسوعة عظيمه

الحنون 2006-03-18 06:25 PM

مشكور اخوي وجزاك الله الف خير على هذه النشرة

تحياتي لك ،،،،،



الحنون

منصور المناع 2006-03-19 02:09 PM

خبير يطالب بكشف غموض الظاهرة
 
فريق الخبراء يقف على مدافن «عائلية» على هيئة غرف تحت الأرض تعود للعصر البرونزي


https://s1.alriyadh.com/2006/03/19/img/193717.jpg
صورة - من الداخل - للمدافن تظهر إحدى غرف الدفن!

الربع الخالي - محمد الغنيم: تصوير: حاتم عمر
تواصل «الرياض» طرحها لخفايا صحراء الربع الخالي وما يحويه من معلومات وكنوز كانت مجهولة في بعض جوانبها لكثير من الباحثين وغامضة في جوانب أخرى قبل الرحلة العلمية الاستكشافية التي نظمتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وشارك فيها خبراء من خمس دول.
في الجزء الثالث كشف لنا الخبراء في الفريق حقيقة «المدافن» التي وقفوا عليها وعمرها والظواهر الغريبة التي تنتشر في بعض المناطق في الربع الخالي وتحدث خبير جيولوجي عن البيئة النظيفة التي تتميز فيها صحراء الربع الخالي وخلوها من الاشعاعات الخطيرة وكذلك تطرقنا في هذا الجزء للنقاط الأرضية الحدودية مع عمان والامارات والتنوع الحيوي العالي الذي ظهر للفريق خلال رحلتهم في أعماق الربع الخالي وغيرها من الجوانب الهامة.

https://s1.alriyadh.com/2006/03/19/img/193043.jpg

مدافن عائلية

فيما يتعلق بالمدافن التي اطلع فريق العلماء عليها في (يبرين) كشف مدير عام مركز توثيق التراث الدكتور عوض الزهراني ل «الرياض» أنها - المدافن - تتألف من عدة غرف وكانت تستخدم للدفن الجماعي أي أن لكل عائلة مقبرة خاصة، وعددها كبير مما يؤكد أن عدد من كان يسكن في يبرين في ذلك العصر كبير أيضاً وهو يقود لتساؤل في غاية الأهمية ينبغي على كل متخصص أن يبحث ذلك وهو (لماذا كان هذا العدد الكبير يقطن أو يعيش في يبرين خلال ذلك العصر؟)

وأوضح د. الزهراني أن تلك المدافن لم يقم الفريق بالتنقيب فيها إلا أنه من خلال المعلومات الأولية ومن حيث الشكل وما عثر عليه هناك ومن خلال ما تم مشاهدته من قبل المختصين في مثل ذلك في البحرين وجنوب الظهران أنها تنتمي لفترات قديمة جداً بعضها يرجع للعصر (البرونزي) وهي مدافن كبيرة ويتوقع أن بعضها يقع داخل دائرة حجرية إلى الآن لم يعرف تفسيرها في الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن مدائن (يبرين) تمثل ظاهرة غريبة منتشرة بعدد كبير إلى جانب أن الآثار في يبرين تمثل نسيجاً حضارياً لعصور ما قبل التاريخ حيث وجد أدوات على السطح من أحجار الصوان مروراً بفترات العصرين البرونزي والحديدي وعصور فترات ما قبل الإسلام (الممالك العربية القديمة) وحتى العصور الإسلامية.

وفي موقع آخر وسط الربع الخالي عثر فريق الخبراء على مقبرة قديمة في أحد المواقع تحيط بها الرمال، رأي أحد الخبراء الجيولوجيين أن عمر (الموقع) قد يعود إلى عشرين مليون سنة بالنظر إلى بقايا الرسوبيات وحيوانات قديمة وبقايا أسماك في الموقع، إلا أن د. الزهراني أوضح ل «الرياض» أن تلك المقبرة عمرها يعود من (003 - 004) سنة تقريباً.

https://s1.alriyadh.com/2006/03/19/img/193678.jpg

وطالب د. خبير الآثار والتراث بالبحث الدقيق في ظاهرة مدائن يبرين والمدافن الإسلامية التي وقف عليها الفريق العلمي لكشف غموضها ودراستها في مختلف الجوانب.

الحدود الدولية

أكد اللواء الركن الدكتور عبدالعزيز العبيداء مساعد مدير عام الإدارة العامة للمساحة العسكرية ل«الرياض» ان الفريق اطلع على النقاط الأرضية التي تفصل الحدود بين المملكة والامارات والمملكة وعمان وكلها موجودة ومفيدة جداً للمسافر ولدوريات حرس الحدود.

وأوضح د. العبيد ان مما لفت انتباهه خلال الرحلة ان عدداً من الطرق التي سار عليها الفريق ممهدة وتزداد سنة بعد سنة وهذا دليل خير وكذلك مما لفت الانتباه عمل حرس الحدود في المراكز التي مر عليها الفريق وسط الصحراء والجهود التي يبذلونها في عملهم ومعرفتهم الكبيرة بالطرق، مشيراً الى ان ما يسر كذلك وصول التعليم لجميع المراكز والمحافظات التي مر عليها الفريق وتسابق ابناء تلك المراكز على الدراسة وكذلك جميع المسؤولين الذين التقاهم الفريق من رؤساء مراكز وشيوخ قبائل ومحافظين وغيرهم يعطون صورة مشرفة عن انفسهم وعن بلدهم وعن المسؤوليات المناطة بهم.

https://s1.alriyadh.com/2006/03/19/img/193029.jpg

وتمنى العبيداء ان يكون فيما خرجت به الرحلة من توصيات ومشاهدات واستكشافات على مدى اسبوعين ماهو مفيد للجميع في مختلف المجالات، مؤكداً ان من اهم الأمور التي يرى ضرورة العمل بها هو ربط الخرخير بالمدن القريبة منها كشرورة وربطها بحرض مشيراً الى ان الخرخير محافظة ناشئة وواعدة وفيها مياه وهو الأهم في الصحراء، معتبراً انه وحتى الرمال تعتبر ثروة لاسيما ان الطريق المرتبط بها من الشمال سهل التضاريس، لأن الطرق مفتاح للمشاريع الأخرى.

وأكد العبيداء ان محافظة الخرخير وحقل شيبه وسط الصحراء مفخرة للوطن وجوهرة مضيئة بين كثبان الرمال، متمنياً في نهاية حديثه ل«الرياض» ان يكون الفريق العلمي قد وفق في تقديم جزء يسير للوطن معلقاً الآمال الكبيرة على ما تم الخروج به من معلومات في الاستفادة منها مستقبلاً في مختلف المجالات.

بيئة نظيفه

من جانبه كشف مستشار جيولوجيا النفط والخبير الجيولوجي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون ان الربع الخالي يتميز بأنه اقل مناطق المملكة اشعاعاً ويعتبر منطقة آمنة، وبيئة نظيفة مشيراً الى وجود صخور في بعض المناطق (مشعة) وتسبب السرطان الا ان الربع الخالي يعد منطقة آمنة.

وأكد د. ابن لعبون ان رحلة الفريق العلمي الاستكشافية تهيئ المجال للمتخصصين للاكتشافات والتطبيق العلمي فيما بعد، موضحاً

إن المناطق التي وقف عليها فريق العلماء خلال الرحلة وكان بها كميات من المياه سواء عذبة أو مالحة أو كانت من آبار أو من ينابيع طبيعية كلها دلالات على أن المياه موجودة في الربع الخالي ويحتاج الأمر إلى دراسات لمعرفة مصدر هذه المياه وكمياتها ومدى الاستفادة منها في الشرب والزراعة والصناعة لأنه في المستقبل يتوقع أن يتطور في الربع الخالي مناطق سكنية وصناعية وغيرها لاستغلال ما بها من ثروات وكل ذلك يتطلب بنية تحتية.

وعن الصخور قال د. ابن لعبون انها أنواع منها نارية ومتحولة وبركانية وتوجد في الدرع العربي من القويعية وإلى الغرب منها وهناك صخور رسوبية من القويعية وإلى الشرق منها ومن الرسوبية حجر الرمل والطين والجير والمتبخرات وكل منها تترسب في بيئة مختلفة ولها خصائص بعضها خازنة للمياه والنفط والغاز أو حابسة لها أو مصدر لها، وتم خلال الرحلة البحث عن امتداد هذه الطبقات في الربع الخالي لاستغلال ما بها من ثروات، مشيراً إلى أنه في جنوب الربع الخالي تم معرفة طبقة تسمى طبقة الدمام وطبقة أم الرؤوس وطبقة الهدروك التي تتكشف في المنطقة الشرقية.

https://s1.alriyadh.com/2006/03/19/img/193679.jpg

مراكز بحث علمي

وطالب د. ابن لعبون بضرورة إنشاء مراكز بحث علمي ثابتة أو متنقلة في الربع الخالي ليأتي إليها الباحثون ويستفيدوا من الخدمات المتوفرة فيه عند تقديم دراساتهم، مشيراً إلى أن الباحثين لا يستطيعون القيام بشيء في ظل الظروف الحالية لأنه من الصعب أن يصلوا إلى المنطقة بسياراتهم في ظل الظروف الطبيعية القاسية، كما يجب دعم مراكز سحمة وذعبلوتن وعردة ومحافظة الخرخير وغيرها من مراكز الربع الخالي بالمدارس والمستشفيات والبنية التحتية بكل أنواعها لأن تلك المراكز متنفس لما تتعرض له المدن الكبرى من ضغط سكاني عندما يفتح المجال للعمل واستغلال الثروات الموجودة في المنطقة لتكون هذه المراكز نواة لمراكز التجمع السكاني ومصادر لمعلومات وثروات مستقبلية.


القنص

وفي جانب الحياة الفطرية في صحراء الربع الخالي كشف الدكتور محمد شبراق المدير العام بمركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف التابع للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية ل «الرياض» عن العثور على (صقر) وكري في إحدى الهجر فلت من أحد القناصين وهو دليل على وجود قنص كثير في المنطقة.

وقال د. شبراق انه رصد خلال الرحلة تواجد (42) نوعا من الطيور بعضها لم تكن مسجلة من قبل، وعدد من الزواحف ورصد نوعين من الطيور (البحرية)، وهذه ظاهرة غريبة جداً يدرس سبب وصولها إلى المنطقة، كما عثر على آثار لأرانب وقنافذ وقطط برية وثعالب وغزلان، مشيراً إلى أن التنوع الحيوي في الربع الخالي يعتبر عاليا وجيدا.

منصور المناع 2006-03-20 04:06 PM

رمال الصحراء حجبت العديد من الأماكن التاريخية في الربع الخالي
 
رصد مواقع أثرية تظهر خبرة جماعات العصر الحجري في صناعة الأسلحة

https://www.alriyadh.com/2006/03/20/img/203130.jpg

الربع الخالي- محمد الغنيم : تصوير - حاتم عمر
تواصل «الرياض» في الجزء الرابع من طرحها لخفايا صحراء الربع الخالي حديثها مع أعضاء الفريق العلمي المشارك في الرحلة الاستكشافية حول اكتشافاتهم وأبحاثهم في المواقع التي وقفوا عليها.. في هذا الجزء تحدث أستاذ الآثار د. عبدالله الشارخ عن تفاصيل الموقع الذي يعود للعصر الحجري وما تم اكتشافه فيه، الى جانب الحديث عن طرق القوافل التجارية القديمة التي مثل الفريق فيها الأستاذ عبدالله الشايع.. وفي هذا الجزء تفاصيل حول كيفية ممارسة غير السعوديين من المشاركين في الرحلة كيانهم في الصحراء واللحظات التي أدى فيها أعضاء الفريق صلاة الميت لأول مرة على رمال الربع الخالي.. ونبدأ غداً في الجزء الخامس طرح المزيد من الجوانب الخفية والمواقف الصعبةوالمشاهدات التي عايشها الفريق خلال الرحلة.

https://www.alriyadh.com/2006/03/20/img/203135.jpg


أدوات ما قبل التاريخ

أوضح الدكتور عبدالله بن محمد الشارخ استاذ الآثار المشارك بجامعة الملك سعود والمستشار غير المتفرغ بوكالة الآثار والمتاحف أن كثافة الرمال الكبيرة في الربع الخالي ربما حجبت العديد من المواقع التي قد تعود لفترات زمنية ماضية، إلا أنه أشار إلى أن الأجزاء الداخلية من صحراء الربع الخالي تحوي العديد من المواقع الأثرية التي تعلو الأودية الصغيرة حيث وجد الفريق العلمي خلال الرحلة بعد المعاينة الأولية أنها تحتوي على (أدوات حجرية) لفترة ما قبل التاريخ حيث كانت الجماعات البشرية تبحث عن أحجار (الصوان) الطبيعية هناك التي تقوم بتكسيرها وتشريطها وصنع أنواع مختلفة من الأدوات الحجرية لاستخدامها في أمور حياتهم اليومية حيث أن طبيعة هذه المجتمعات البشرية في فترة ما قبل التاريخ في الجزيرة العربية كانت قائمة على الصيد والتقاط النباتات والثمار والعيش بالقرب من موارد المياه الطبيعية بشكل رئيسي الأمر الذي يتطلب تنقلهم الدائم للبحث عن المصادر الغذائية سواء قطعان الحيوانات البرية أو الأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف.

وأكد د. الشارخ في حديثه ل «الرياض» أن العديد من الدراسات السابقة أظهرت وجود مجموعة من البحيرات القديمة التي يتراوح تاريخ وجودها ما بين 35 - 17 ألف سنة و10 - 5 آلاف سنة وأصبحت جافة في وقتنا الحاضر وتوجد الى جوارها عشرات المواقع التي تمثل أماكن وجود الجماعات البشرية في تلك المنطقة.

https://www.alriyadh.com/2006/03/20/img/203132.jpg


العصر الحجري

وعن تفسير وجود مثل هذه المواقع في منطقة جرداء أوضح د. الشارخ أنه وبناء على دراسة التغيرات المناخية التي كانت في الجزيرة العربية عموماً ومنطقة الربع الخالي على وجه الخصوص يتبين أنها كانت متغيرة ومرت بفترات مناخية مختلفة، مشيراً إلى أن الدلائل الأولية لأسلوب تصنيع الأدوات الحجرية ونوعيتها التي عثر عليها تظهر أنها عقود لفترة العصر الحجري القديم الأوسط، كما وجدت بعض الأحجار غير الصوانية التي توجد بها بعض الأنواع لأدوات حجرية تعرضت لعوامل تعرية شديدة جداً وتم جمع عينات أولية منها لدراستها بشكل متعمق والتأكد أنها من صنع الإنسان أو أنها أخذت شكلها بفعل عوامل تعرية الطبيعة.

وأكد الشارخ على أهمية دراسة المواقع التي تم العثور عليها دراسة مستفيضة والرفع بها لوكالة الآثار لتسجيلها ضمن قائمة المواقع الأثرية المعروفة لديها معرباً في هذا السياق عن أمله في عمل برنامج مسحي علمي لما قبل التاريخ في منطقة الربع الخالي لاسيما أن هناك أجزاء أخرى لم تتم زيارتها اضافة الى الحاجة لوجود فريق علمي أكبر ووجود تخصصات أخرى لمساندة أي دراسات ميدانية مستقبلية.

ويرى الشارخ أن إعداد دراسة مستفيضة لمواقع ما قبل التاريخ في الربع الخالي من الأمور الأساسية لأن هنالك العديد من المواقع التي فقدت أو لا يعرف مكانها أو تأثرت بفعل عوامل التعرية الطبيعية، مشيراً إلى أنه تم العثور على عشرات المجموعات لأدوات حجرية بعضها على مساحات شاسعة والتي يظهر من أسلوب تصنيعها خبرة الجماعات البشرية في صناعة الأدوات والأسلحة مما يوحي بوجود مواقع أخرى مبكرة في الربع الخالي.

وفي هذا الإطار قدم د. الشارخ شكره للمسؤولين في هيئة المساحة الجيولوجية على حسن اختيارها لعدد من الباحثين في عدة تخصصت للمشاركة في هذه الرحلة العلمية مما كان له دور في تلاقح الأفكار وأوجد فرصة للتباحث في الأمور المشتركة في المجالات العلمية المختلفة، متمنياً أن يكون فيما خرجت به هذه الرحلة من معلومات خدمة للمجالات والتخصصات العلمية المختلفة.

https://www.alriyadh.com/2006/03/20/img/203133.jpg


طرق القوافل

وحتى طرق القوافل التجارية القديمة ومسارها كان من ضمن الدراسات والتخصصات التي ركز عليها فريق الخبراء في رحلتهم العلمية، وكان الأستاذ عبدالله الشايع الخبير والباحث في طرق القوافل التجارية القديمة ومساراتها دائم البحث والسؤال طيلة مسار الرحلة عن ذلك وظهر له عدد من هذه الطرق القديمة التي كانت تعبر صحراء الربع الخالي ومن ضمنها التقاء حجاج عمان مع حجاج حضرموت على أطراف الربع الخالي حتى نجران وغيرها من الطرق التي ظهرت دلائل لها.

ويرى بعض أعضاء الفريق أن القوافل القديمة لا تمر ببعض المناطق في الربع الخالي لعدم وجود مياه عذبة على طريقها فيما يرى آخرون أن تواجد آبار مياه وسط الصحراء من الشمال إلى الجنوب دليل وجود مسار للقوافل التجارية القديمة حتى وإن كانت هذه الآبار ليست على خط واحد، وفي الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن كثافة الرمال في بعض المواقع وسط صحراء الربع الخالي قد تكون عائقاً أمام تلك القوافل إلا أن آخرين لا يرون أن كثبان الرمال حاجز أمام القوافل القديمة لأن الجمال تعرف طريقها جيداً بين هذه الكثبان.

إلا أن الأمر المهم لمثل ذلك هو آبار المياه التي تبحث عنها تلك القوافل خلال خط سيرها.

ويؤكد الشايع أن رحلة الفريق العلمي هذه حولت رمال الربع الخالي الى (جامعة متحركة) طيلة فترة ال 13 يوماً للرحلة.


حرس الحدود.. عيون ساهرة وسط الصحراء

قدم رجال حرس الحدود في جميع المراكز التي مر عليها فريق الرحلة جهوداً كبيرة لتسهيل مهمة الفريق طوال خط سير الرحلة.

ورافقت دوريات حرس الحدود في تلك المراكز الفريق من مركز الى المركز الذي يليه بالتتابع، كما ساهموا في إرشاد قافلة الفريق بالطرق الأقل وعورة ومساعدة السيارات التي تعلق في الرمال على الفور حتى لا تتعطل الرحلة.

جهود ضباط وأفراد حرس الحدود في جميع المراكز الحدودية في الربع الخالي كانت محل ثناءوتقدير جميع أعضاء الرحلة الذين أعربوا عن شكرهم لكافة المسؤولين في حرس الحدود وللضباط والأفراد المشاركين في الرحلة على ما قدموه اضافة الى حسن ضيافتهم واستقبالهم لأعضاء الفريق في عدد من المراكز التي مرت بها الرحلة.

اللواء الركن الدكتور عبدالعزيز العبيداء مساعد مدير الادارة العامة للمساحة العسكرية وأحد أعضاء فريق الخبراء المشارك بالرحلة أكد أن ما لمسه الفريق من جهود وحرص ومتابعة من كافة رجال حرس الحدود أعطى صورة ايجابية ومشرفة لرجل الأمن على وجه العموم ولرجال حرس الحدود الذين يؤدون مهامهم الوطنية بكل إخلاص وسط الصحراء، مشيداً في هذا الإطار بمعرفتهم وخبرتهم الكبيرة بالطرق وبتضاريس المنطقة على الرغم من صعوبتها، ومؤكداً أن هذه هي الصورة السائدة دائماً عن عيون الوطن الساهرة على أمنه.

منصور المناع 2006-03-20 04:14 PM

الأمريكيون والبريطانيون والسويسريون يشاركون في العرضة وينامون على كثبان الرمال ويأكلون (القرص)!!


https://www.alriyadh.com/2006/03/20/img/203124.jpg

حرصَ الخبراء الامريكيون والبريطانيون والسويسريون والمصريون المشاركون في الرحلة على جمع كل معلومة تتعلق باختصاصاتهم والاستفادة أولاً بأول من كل ما يظهر لهم من معلومات طوال خط سير الفريق، على اعتبار انها رحلة العمر وقد لا تتكرر على الرغم من تحمل عدد منهم للظروف المناخية والتضاريس الوعرة والشاقة التي لم يعتد عليها أملاً في اكمال المهمة بنجاح وتحقيق الهدف من المشاركة في هذه الرحلة العلمية الاستكشافية لهذه البقعة الهامة لكل العلماء ليس في داخل المملكة وحسب بل لجميع العلماء المتخصصين خصوصاً في المجالات التي غطتها الرحلة.

https://www.alriyadh.com/2006/03/20/img/203126.jpg

كان الخبراء غير السعوديين منخرطين إلى درجة كبيرة مع بقية أعضاء الفريق طوال الرحلة لدرجة ان عددا منهم كان يحرص على السؤال عن كل صغيرة وكبيرة تمر على الفريق سواء من مواقف أهل البادية أو مواقع أو غيرها بل شارك عدد منهم أهالي البادية في العرضة الشعبية وحرصوا على التقاط الصور الطريفة والجانبية مع ابناء البادية إلى جانب اهتماماتهم العلمية ورصدهم لمجالاتهم المتخصصة خلال الرحلة.

وفي الأكلات الشعبية لاسيما ما يسمى ب(القرص) وطريقة تجهيزه على رمال الصحراء كان الامريكيون والبريطانيون والسويسريون وأيضا المصريون يشاركون في تذوق هذه الأكلات إلى جانب القرصان والجريش وغيرها.

https://www.alriyadh.com/2006/03/20/img/203128.jpg

وعند حلول الظلام وموعد النوم كان بعض الغربيين يأخذ سرير النوم من خيمته الخاصة ويضعه على رأس أحد الكثبان الرملية وينام بدون خيمة في الهواء العليل للاستمتاع بنسيم الليل وجمال الطبيعة وهدوء الأجواء على الرغم من برودة الطقس في بعض الأيام، ويستغل كل منهم أي لحظة من النهار عندما يكون الفريق متوقفا ليقرأ كتابا في مشهد دائماً ما يراه أعضاء الفريق.. إلا أنهم كانوا سعيدين جداً بهذه الفرصة التي سنحت لهم للمشاركة في هذه الرحلة العلمية الاستكشافية حيث دونوا عبر أقلامهم كل صغيرة وكبيرة تهمهم عن الرحلة.. وقد يؤلف البعض منهم كتباً عنها فيما بعد يحكي فيها حياته في الصحراء على مدى نصف شهر.


الساعة الآن 03:50 AM

Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010