شبكة البراري - النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها!!..

أحبتي هناك موضوع مهم يستخدمة بعض الاشخاص في النقد فتجده يضرب صفحا عن الموضوع بالكلية ويذكر المساؤى فتقول هل الشخص عنده تجربه بحوث في هذا الشان وضع أستبيان أستشار أولي العلم كلا بل مجرد رأي متعصب أو هوى في النفس أو حسد فقط فأجعل عزيزي القارئ أمام عينك ميزان تقيس به الامور:

( لتكن رسالتك النقدية واضحة في جميع الاحوال )

لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، فإن الله لا يستحي من الحق .

( لا تكل بمكيالين أنتبه في هذه المسألة )

وذلك في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً : يا أيُّها الرجلُ المعلّمُ غيره هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ
ومن مساوئ هذه الحالة أنّ المنقود سوف يستخفّ بنقودك ويعتبرها تجنياً وانحيازاً .

( التدرّج في النقد أبدأ ولاتتعمق)

ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض
فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ، وربّ ثالث بين بين .
الأمر الذي يستحبّ معه التدرج في النقد والانتقال من اليسير إلى الشديد .

( اقترح حلولاً ناجحة )

قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها
وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته .ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف

مثل :

الرأي رأيك لكنني أقترح.

هذا ما أراه وفكِّر أنت في الأمر جيِّداً .

دعنا نجرّب الطريقة التالية فلعلها تنفع . إلخ

( لا تتصف بصفة الذباب فأنها صفة سيئة )

التقاط العيوب وتسقّط العثرات وتتبّع الزلاّت ، وحفظها في سجل بغية استغلالها ـ ذات يوم ـ

للإيقاع بالشخص الذي نوجّه نقدنا إليه فخيرٌ لك وله أن تنتقده في حينه وفي الموضع الذي يستوجب النقد ، ولا تجمع أو تحصي عليه عثراته لتفاجئه بها ذات يوم .

( النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها )

لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر و الابتسامة
فعليك أن تصوغ نقدك بأسلوب عذب جميل وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص ، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود وكن لينا في ذلك ومشفقا على أخيك المسلم.